يحمل اسم زويل

يحمل اسم زويل

يحمل اسم زويل

 لبنان اليوم -

يحمل اسم زويل

بقلم: سليمان جودة

لم أكن يوماً ضد الدكتور أحمد زويل، ولا كنت ضد أن تنشأ جامعة تحمل اسمه، ولكنى كنت ضد أن يكون ذلك على حساب جامعة النيل، وكان تقديرى أن البلد يتسع للاثنتين، وهذه قصة طويلة شرحتها من قبل بما يكفى فلا أعود إليها.

وعندما جاءت فرصة لزيارة الجامعة التى تحمل اسم الرجل فى مدينة ٦ أكتوبر لم أشأ أن أضيعها، فهذا بالضبط ما دعوت إليه طويلاً: أن يكون للدكتور زويل كيان علمى يحمل اسمه، وأن يكون لجامعة النيل كيانها العلمى المستقل الذى عاشت تعمل من أجله منذ أن كانت فكرة، إلى أن صارت إلى ما أصبحت عليه من نجاح ومن مكانة.

أستدرك لأنبه إلى خطأ الإشارة إلى الكيان الذى يحمل اسم زويل باعتباره جامعة.. لا.. فالكيان مدينة عملية متكاملة لا مجرد جامعة، ولأنها مدينة، ففى داخلها قسم أكاديمى يضم أربع كليات، وهناك اثنتان فى الطريق، وقسم آخر يضم مراكز بحثية، ثم قسم ثالث يعمل على الابتكار وريادة الأعمال وتطوير المجتمع.. وحين يقال تطوير المجتمع، فالقصد تطويره بالمعنى الأشمل للكلمة، وبالمعنى الذى تعمل عليه الدول من حولنا.

أعنى تركيا وإسرائيل على سبيل المثال، فالأولى تفوقت فى سباق البحث العلمى، إلى حد أنها وصلت فى مجال الطائرات المُسيّرة إلى تصنيع طائرة مُسيَّرة قادرة على إسقاط طائرة إف ١٦. وأما إسرائيل فرئيس حكومة التطرف فيها أعلن قبل ساعات تخصيص ١١٠ مليارات دولار لتطوير صناعة أسلحة مستقلة خلال السنوات العشر المقبلة!

فى هذا السباق، نحتاج إلى مدينة زويل، خصوصاً ما يتعلق فيها بالبحث العلمى، والابتكار، وريادة الأعمال، وتطوير المجتمع.

وقد سمعت من الدكتور وائل عقل، الرئيس التنفيذى للمدينة، أن لديه هدفاً هو أن تكون مدينة زويل «مدينة الابتكار الأولى» فى المنطقة، ولا بد أنه شىء جيدا جداً أن يكون لدى الرجل هدف كهذا مع فريق عمله، وأن يجرى العمل عليه طول الوقت.

كانت الإذاعية نادية صالح تقدم برنامجها الأشهر «زيارة لمكتبة فلان» وقد أسعدنى أنها سجلت حلقة معى ذات يوم، ولسبب ما رأيت فى زيارتى مدينة زويل وكأنها «زيارة لمدينة فلان» لولا أن «فلان» هنا يحمل جائزة نوبل بجلالة قدرها، وكنت كلما أشار لى الإعلامى شريف فؤاد إلى شيء فى المدينة أثناء الزيارة، طاف فى عقلى برنامج نادية صالح. ولكن القصد أننا أمام «مدينة علمية» بكل ما يعنيه هذا المُسمى، وأننا مدعوون إلى دعمها لأن ذلك يعنى دعم كل ما هو علمى، وبالتالى دعم كل ما يمنح بلدنا فرصة بين الأمم المتطورة على ظهر الكوكب.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحمل اسم زويل يحمل اسم زويل



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية

GMT 08:19 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تغريم امرأة تركية خرقت "واجب الإخلاص" لطليقها وهربت مع صهره

GMT 23:04 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

إصابة تريزيجيه بفيروس كورونا وابتعاده عن مباريات أستون فيلا

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon