بقلم:فاروق جويدة
تشهد مصر اليوم حدثًا تاريخيًا غير مسبوق حين يستقبل رئيسها عبد الفتاح السيسى زعماء العالم فى حفل افتتاح المتحف الكبير، أكبر متاحف العالم، حيث يشاهد الملايين حول العالم مئة ألف قطعة من تاريخ مصر عبر كل العصور فى مشهد حضارى لا يوجد إلا فى مصر..سوف يكون رمسيس وتوت عنخ آمون بقناعه الذهبى فى استقبال الضيوف.
الأرقام تتحدث عن آثار مصر، إذ تضم ستة ملايين قطعة، وفى باطن الأرض ما زالت ملايين أخرى. ولا توجد فى العالم دولة تملك هذا التراث الحضارى العريق.
إن المؤكد واقعًا وتاريخًا أن مصر سيدة الدنيا وأولى الحضارات، وهى التى ملكت الزمن وصاغته على هواها علمًا وتقدمًا وحضارة.
نحن اليوم أمام عُرس حضارى لا شبيه له، لأن مصر نسخة وحيدة وفريدة وغير مسبوقة.. سوف يقف التاريخ اليوم أمام أهرامات الجيزة، وهى أصدق وأغلى شواهد الحضارة الإنسانية فى كل عصورها. كان ينبغى أن تشارك نفرتيتى هذا العُرس، وأن تقف عشرات المسلات فى هذا الحدث العبقرى.
كنت أرى دائمًا أن مصر سيدة هذا الكون، ولا ينازعها أحد فى العمر والدور والحضارة، وأننا أحيانًا لا ندرك قيمة الوطن الذى نحمل اسمه ونعيش على أرضه.
إن مصر كبيرة، وكبيرة جدًا، وما أكثر الأدلة.إنها الأرض والمكان والتاريخ والإنسان، منظومة خلقها الله وميزها موقعًا وأرضًا ورخاءً ودورًا.
واليوم تجدد مصر شبابها، وتستعيد هيبتها، وتكشف للدنيا أغلى أسرارها.
يجب أن يشعر كل مصرى اليوم أنه سيد الدنيا، وأنه صانع الحضارة ورسول التقدم، وأنه أول رسائل الخالق للبشر.
دائمًا ستبقى مصر الأكبر والأجمل والأغلى بين الأمم.