بقلم:فاروق جويدة
من أقوال صديقى الراحل أحمد زويل: الغرب ليس عبقريًا ولكنهم يساعدون الفاشل حتى ينجح، وفى بلادنا نشجع الفاشل لكى يفشل. هناك بلاد تصنع النجاح وبلاد تجيد صناعة الفشل.
إن النفوس الضعيفة لا تصنع نجاحًا، وأول خطوات النجاح أن تعرف قدراتك وقدرك، وأولى خطوات الفشل أن تبالغ فى تقدير ذاتك وتتصور أن العالم لن يعيش بغيرك. وأسوأ الأشياء فى الحياة أن تجد فاشلًا يتحكم فيك.
رغم أننى لا أفهم فى كرة القدم إلا أننى كنت أتابع نجاحات محمد صلاح فى إنجلترا؛ كان الإنجليز يقدرون موهبته وقدراته وقدموا له كل سبل التميز والنجاح، ولكننا حاصرناه بكل وسائل الإهمال والغيرة والحقد الأسود، ووجدنا حوله بعض الفاشلين يشككون فى موهبته رغم أنه حقق ما لم يحققه غيره فى تاريخ الرياضة المصرية.
رفقًا بالناجحين، لأن تشجيع الفشل وصل بنا إلى ما نحن فيه، فما زالت المواهب مطاردة، وما زال النجاح عبئًا ثقيلًا، وما زالت مزادات الفشل تقدم أسوأ الأنواع جهلًا وغرورًا.
كان ينبغى أن نكرم محمد صلاح، ولكنه ليس فنانًا درجة ثانية، وليس من الراقصين على الحبال. ما دمنا نحارب النجاح ونستخف بقدرات البشر سوف تحاصرنا الأزمات والمتاعب..افتحوا الأبواب للناجحين.
محمد صلاح نموذج للنجاح ومصر دائما بيت النجاح والمواهب.. افرجوا عن صناع النجاح فى أرض الكنانة..
كان من الممكن أن يكون محمد صلاح فى نادٍ درجة ثالثة حتى الآن، ولكن إرادة الله جعلته حديث العالم ليكون نموذجًا للنجاح.. ما أسهل الكلام ولكن الوصول صعب.