حوارات هيكل

حوارات هيكل

حوارات هيكل

 لبنان اليوم -

حوارات هيكل

بقلم:فاروق جويدة

عندى اقتراح أتمنى أن يجد استجابة.. كلنا يتذكر أحاديث وحوارات كاتبنا الكبير محمد حسنين هيكل، وكيف كانت تضيف للعقل العربى المزيد من الوعى وكشف الحقائق. وللإنصاف، فإن هيكل لم يترك قضية من القضايا المهمة إلا وناقشها، خاصة ما يحيط بالعالم العربى من الأزمات، بما فى ذلك العلاقة مع أمريكا والغرب، والقوى الصاعدة فى العالم، خاصة الصين وروسيا، والصراع العربى الإسرائيلي، ومخاطر اتفاقيات السلام، خاصة كامب ديفيد، وكانت من أهم مناطق الخلاف بين هيكل والرئيس السادات حتى أبعده عن «مملكته» فى الأهرام.

إن حوارات هيكل كانت قريبة جدا من كل ما يجرى فى العالم: غياب الاتحاد السوفيتي، وتفكك أوروبا، وصعود إيران والصين، وتراجع الدور الأمريكي، ومستقبل دول العالم الثالث. كان هيكل متابعا وشاهدا، وربما شريكا، وقد جمعته حوارات مع أهم رموز السياسة العالمية من الرؤساء وكبار المسئولين. هناك حوارات أغضبت البعض، واختلف عليها الناس، خاصة فى الفترة الناصرية وخلافه مع السادات، وهذه القضايا أصبحت ملكاً للتاريخ ولا مجال للنبش فيها. ولكننى أتحدث عن رؤى هيكل لما يجرى فى العلاقات الدولية، وقد سافر فيها كثيراً، خاصة القضية الفلسطينية ومخاطر زرع إسرائيل، والعلاقات العربية، ودور مصر التاريخى والثقافي، وقوتها الناعمة فى الفكر والفن والإبداع، وهى أدوار منحت مصر الدور والتأثير والمكانة.. هناك سلسلة من حوارات هيكل مع الإعلامية الصديقة لميس الحديدي، وحوارات أخرى مع قناة الجزيرة. وفى الوقت الذى اختلطت فيه الأوراق والأدوار والحقائق

يفتقد الإنسان العربى أصوات الحكمة أمام مواكب التضليل وغياب الحقائق.. كان هيكل صوتا للوعى والحكمة، وكان قارئا للواقع بكل جوانبه. وما أحوجنا الآن لكل من يضيء فى الظلام شمعة، خاصة أن حشود التضليل أصبحت أبواقا لأصحاب المصالح وباعة الأوهام والأكاذيب..

هيكل كان فكرا قد نختلف معه، ومواقف يرفضها البعض، ولكنه كان يملك من العقل والحكمة الكثير. هذا مجرد اقتراح أرجو أن يجد صدى وسط هذا الضجيج الصاخب الذى يحاصرنا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوارات هيكل حوارات هيكل



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:11 2022 الجمعة ,20 أيار / مايو

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon