الإمارات والصين شراكة استراتيجية

الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية

الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية

 لبنان اليوم -

الإمارات والصين شراكة استراتيجية

بقلم : محمد الحمادي

 تصريح  الشيخ محمد بن زايد بالأمس، والذي تم بثه عبر الحساب الرسمي لأخبار سموه بـ«تويتر» هو ما كان ينتظره ويتوقعه كل مواطن، فقد أكد سموه قائلاً: «مباحثاتنا وأخي محمد بن راشد مع الرئيس الصيني أثمرت عن رؤية متقدمة لمستقبل علاقاتنا الثنائية من خلال شراكة استراتيجية شاملة طويلة اﻷمد نعبر منها إلى مرحلة زاخرة بالنمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي».

فالزيارة التاريخية لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ التي تنتهي اليوم كانت مثمرة وناجحة على جميع المستويات الرسمية والشخصية، فوجود الرئيس الصيني على رأس وفد رفيع المستوى في الإمارات وحضوره توقيع الاتفاقيات والشراكات الثلاث عشرة، جزء من عمل كبير بدأ قبل ثلاثة عقود، وسيستمر لعقود وعقود متتالية، وستجني ثمارها الأجيال المقبلة من أبناء دولة الإمارات.

وما يجعل التناغم في العمل بين البلدين على جميع الأصعدة في المستقبل ممكناً، بل وقوياً هو أن القيادتين والبلدين يتشاركان في المبادئ والقيم الرئيسيّة وأن الرؤية المستقبلية متقاربة جداً، فقد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تغريدة بالأمس: «نتعلم من تجربة الصين التنموية الشيء الكثير.. قرأت كتاب الرئيس الصيني حول الحكم والإدارة.. تحدث فيه عن دور الحكومة في سعادة الشعب، وعن أهمية الشباب، وإيمانه بالقوة الناعمة وعن الابتكار والتكنولوجيا ودورهما في المستقبل.. نتشابه معهم في طريقة الإدارة وفلسفتها.. هم الأقرب لنا»..

يحسب لقيادتنا الحكيمة نجاحها في خلق الصداقات مع حكومات ودول العالم، ويحسب للشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد نجاحهما في زرع ثقة دول العالم في دولتنا، فلم يكن حجم ومساحة الإمارات وعمرها عائقاً أمام قيادة الدولة في تحقيق النجاحات المتتالية وتوسيع الصداقات وتحقيق المزيد من المكاسب الإنسانية والحضارية، فضلاً عن المكاسب الاقتصادية والتجارية والسياسية.

وكما قال الشيخ محمد بن راشد، فالصينيون «الأقرب لنا» بما يمتلكونه من إرث ثقافي وتاريخي وحضاري وأخلاقي كبير ومتشابه مع الإرث العربي، مما يجعل التفاهم والعمل بين الطرفين أكثر مرونة، فالحضارتان العربية والصينية نجحتا منذ عشرات القرون في أن تتبادلا الثقافة، وأن تتعاملا بالتجارة.

وأخيراً يحسب لقيادة الإمارات أنها تنجح في خلق التوازن في علاقات الدولة بالشرق والغرب وفقاً لمعاييرها الأخلاقية التي تقوم على مبدأ احترام الآخر، ووفقاً لمصالحها السياسية والاقتصادية والأمنية الآنية والمستقبلية والتي لا تتعارض مع مصالح أصدقائها وحلفائها، وهذه الزيارة أكدت أن الإمارات سائرة في بناء علاقاتها وشراكاتها وتحالفاتها مع دول العالم وبما يعود بالخير والفائدة على الطرفين.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الاتحاد

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات والصين شراكة استراتيجية الإمارات والصين شراكة استراتيجية



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:11 2022 الجمعة ,20 أيار / مايو

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon