قمة الإيجابية شكراً للكويت

قمة الإيجابية.. شكراً للكويت

قمة الإيجابية.. شكراً للكويت

 لبنان اليوم -

قمة الإيجابية شكراً للكويت

بقلم : منى بوسمرة

انعقدت القمة الخليجية، أمس، في الكويت، وسط ترقب عالمي، لما ستخرج به هذه القمة، على مستويات مختلفة، خصوصاً أن هذه القمة تأتي في توقيت حساس.البيت الخليجي، كان تاريخياً بيتاً موحداً، وعبر التاريخ، كانت هذه المنطقة واحدة، على المستوى الاجتماعي، مثلما كانت هذه المنطقة، تمثل وحدة سياسية واحدة، تجلت بمجلس التعاون الخليجي، الذي يعتبر من أهم المؤسسات العربية والإقليمية والدولية.

لقد جابهت منطقة الخليج العربي تحديات كثيرة، وبقيت قادرة دوماً، على مواجهتها، وهذا لم يكن ليحدث لولا السياسات العاقلة التي تتخذها دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً، على صعيد احترام دول الأعضاء بعضها بعضاً، والتوافق على السياسات والأخطار، ولم تتعرض هذه المنطقة لأي تحديات، إلا واستطاعت الوقوف في وجهها، وهذا السبب الأساس الذي يدفع أغلب الدول الأعضاء، إلى حض كل منظومة مجلس التعاون الخليجي على مراعاة مصالح دوله، وأمنها، وحساباتها، وعدم التسبب بأي مساس بهذه المصالح.

إن عقد القمة يبقى إيجابياً، في هذا التوقيت، وفي هذه الظروف الحساسة، وفقاً لتعبير د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، كما أن البيان الختامي، الذي جاء هادئاً، عبر عن وحدة دول المجلس، ووحدة المصير والمصالح، والتطلع إلى مستقبل أفضل، على كل المستويات، وهذا أمر يعبر في الأساس، عن روح منطقة الخليج العربي، وأهلها، خصوصاً، أن أهل الخليج العربي، شعب واحد، وهو أمر يدركه ويقدره الجميع.

إن العالم العربي، عموماً، وبما فيه دول مجلس التعاون، يواجه تحديات كبيرة، أبرزها التحديات الإقليمية، ومحاولات عواصم محددة التمدد في هذه المنطقة، وتهديد أمن العرب واستقرارهم، إضافة إلى ملفات الإرهاب، والحروب المذهبية والطائفية، والتحديات الاقتصادية، وما تواجهه شعوب عربية من أزمات كبيرة، وهذه الأجواء، تفرض على العرب، وكل مؤسساتهم، بما في ذلك جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، اتخاذ مواقف حقيقية لمواجهة هذه التحديات، ولا يجوز هنا، أن نعتبر أن الاختلاف غير مكلف، لأن أي اختلاف في السياسات أو التصرفات، قد يؤدي إلى تعظيم هذه التحديات، وتهديد كل المنطقة، وهذا هو السبب الأساس، الذي يجعل الدول المهمة مثل الإمارات والسعودية، تدعو دوماً، إلى إغلاق الباب في وجه أي خروقات، وضرورة تنبه الجميع إلى مصالح منظومتنا الخليجية، وأمنها واستقرارها، والأمر يمتد إلى بقية العالم العربي، من أجل صون هذه المنطقة، وحماية شعوبها.

لقد جاءت قمة الكويت، أيضاً، دلالة على المكانة الكبيرة التي تمثلها الكويت في المنظومة الخليجية والعالم العربي، هذه المكانة التي منحتها إياها سياسات قيادتها، والتي مارست دوماً دوراً مسؤولاً في الخليج العربي، وعموم المنطقة، وهو الدور الذي يمكنها دوماً من الحديث إلى كل الأطراف، والسعي لصون العلاقات، ومحاولة حل أي خلافات، خصوصاً، ما يرتبط بقضايا مصيرية في منطقتنا، وهذه المكانة للكويت تستحق التقدير والاحترام.

إننا نتطلع إلى القمة الخليجية المقبلة، ونأمل أن تكون في ظروف أفضل على كل المستويات، ظروف يمكن وصفها بالإيجابية جداً، بحيث يبقى البيت الخليجي موحداً، وكل طرف فيه يدرك حجم الأخطار، من أجل أن نقف معاً، في وجهها، ولا تحدث أي خروقات تحت عناوين مختلفة، لا يمكن قبول مغزاها، خصوصاً، أن كلفتها تبدو مرتفعة، لاعتبارات كثيرة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الإيجابية شكراً للكويت قمة الإيجابية شكراً للكويت



GMT 09:13 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

30 يونيو.. عودة الروح

GMT 06:28 2022 السبت ,02 تموز / يوليو

دبي مرجع لمجتمعات الإبداع

GMT 19:52 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

مبايعة تاريخية لاتحاد أعظم

GMT 10:49 2022 الخميس ,28 إبريل / نيسان

قائد الإلهام بمليار رسالة أمل

GMT 20:08 2022 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

جهود استثنائية للنهوض بقضايا العرب

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon