مَنْ المسؤول المتابع لجهود الملك

مَنْ المسؤول المتابع لجهود الملك؟!

مَنْ المسؤول المتابع لجهود الملك؟!

 لبنان اليوم -

مَنْ المسؤول المتابع لجهود الملك

بقلم: أسامة الرنتيسي

يطوف جلالة الملك عبدالله الثاني دول العالم، ولا يترك دولةً أو مؤتمرًا ممكن أن يقدما فائدة للأردن وبالذات اقتصادية، إلا ويضع جلالته بصمة فيهما.

قبل أسبوعين زار جلالته دول آسيا، ثم فيتنام، وبحث أشكال العلاقات الاقتصادية والاستثمارية من أوسع أبوابها.

إذا أحصينا اللقاءات التي عقدها جلالته مع مسؤولي كبريات  الشركات في العالم، ومع الرؤساء التنفيذيين فيها، والجهود التي بذلها لتوضيح صورة الأردن، والوضع الاستثماري الخاص والميزات التي ستعود على هذه الشركات، وعلى الأردن إن تحققت هذه الشراكات، فإننا سنكون أمام محصلة جهود تعجز عنها كبرى شركات العلاقات العامة والترويج في العالم، فكيف إذا كانت قيادة هذه الجهود تتم برعاية ملكية مباشرة.

المشكلة التي لا أحد يجاوب عليها، من هي الجهة المعنية  بمتابعة هذه الجهود، من أجل استثمار أجوائها، التي نشاهد الإعجاب والتقدير   ممن يتم لقاؤهم، ونستمع منهم الى كلام طيب ومهم ومقنع حول ما تم عرضه عليهم.

لقاءات وقعت مع كبرى شركات الاتصالات في العالم، وشركات تكنولوجيا المعلومات، وهما القطاعان البارزان حاليا، وفيهما عافية اقتصادية تستطيع بلادنا الاستفادة منها.

مؤسسات كبرى في التمويل والاستثمار، تعتبر من أكبر الشركات في العالم،  شركات كبرى في مجالات المياه والسياحة والصحة والتعليم والإنشاءات والحياكة، وصلتها الرسالة الاستثمارية الأردنية، في بيئة أردنية آمنة وسط محيط ملتهب، كما تم التشبيك بينها وبين قطاع المستثمرين الأردنيين، لكن على أرض الواقع لا تتم الاستفادة من كل هذه الجهود.

الخلل في الجهات التي تتابع جهود الملك وجولاته المتعددة لجذب الاستثمار، فهو يفتح الطريق باسلوب وعقلية تتناسبان مع عقلية الغرب، والتفكير العلمي والعملي في الاستثمار لكن لا يتم البناء على هذه الجهود، وتبقى للأسف معظم الاتفاقيات الموقعة حبرا على ورق، لا تتحرك الجهات الرسمية، ولا القطاع الخاص المتردد والهائب، لقطف ثمار هذه الجولات والفتوحات الاقتصادية.

نحتاج الى فعل اقتصادي يشعر به المواطن المشدود حزامه على وسطه حتى وصلت الأمور عنده الى العظم، وهذا المواطن وتحسين حياته المعيشية يحتلان الأولوية في جهود جلب الاستثمار التي يقوم بها جلالة الملك، كما هما أولوية في الخطابات والرسائل الملكية.

كل السياسات والجهود التي تبذل على كافة الأصعدة، يجب ان يكون هدفها الأول والأخير، تقديم جرعات من الراحة والاطمئنان للمواطن الغلبان، وهذا المواطن هو باروميتر النجاح والفشل، فمهما كانت الأرقام التي تتغنى بها الحكومة والجهات الرسمية، فإنها تبقى أرقاما على الورق إذا لم يلمس المواطن انعكاساتها على حياته المعيشية.

الدايم الله…

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَنْ المسؤول المتابع لجهود الملك مَنْ المسؤول المتابع لجهود الملك



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon