هل تُقدم الحكومة على رفع أسعار المياه والكهرباء

هل تُقدم الحكومة على رفع أسعار المياه والكهرباء؟!

هل تُقدم الحكومة على رفع أسعار المياه والكهرباء؟!

 لبنان اليوم -

هل تُقدم الحكومة على رفع أسعار المياه والكهرباء

أسامة الرنتيسي

 ليس كلاما في الهواء ولا بحثا عن شعبويات ما قاله رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب خالد البكار إن اللجنة والمجلس لن يسمحا برفع أسعار الكهرباء والمياه ولا بفرض أية نسبة ضريبية جديدة أو رفع أي سعر على المواطنين.

كلام البكار؛ أتمنى أن يُصدقه المواطنون، جاء بعد حديث  رئيس الوزراء الملغوم الدكتور عمر الرزاز عندما أعلن خلال لقاء جمعه ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن “موازنة العام المقبل لن تكون سهلة، في ظل الأوضاع الاقتصادية الضاغطة التي يعاني منها الأردن”.

مصطلح “لن تكون الموازنة سهلة والأوضاع الاقتصادية الضاغطة” خبرهما الاردنيون دائما، وترجمتهما  اليد الممدودة من جديد إلى جيوب الغلابى التي لم تعد تحتمل شيئا.

ونحن ننتظر خطط وبرامج التحفيز الاقتصادي ونتاج خلوات الحسينية تبدأ الحكومة بتسريب “الأوضاع الاقتصادية الضاغطة”، وهي تلعب في عدّاد عمرها وعمر حالة الهدوء في الشارع الأردني إذا فكرت مجرد تفكير في رفع أسعار الكهرباء والمياه.

لو أقسم الرزاز والعسعس على عشرات المصاحف أن توصيات صندوق النقد والبنك الدُوليين لا تشمل رفع ما يسمى الدعم عن المياه والكهرباء فلن يصدقهما أحد، لأن كل توصيات البنك الدُولي وبرامجه قائمة على تخفيض الدعم ورفع الأسعار، ولا يلتفت للانعكاسات الاجتماعية والمعيشية للمواطنين.

تأخرت الحكومة في إنجاز موازنة عام 2020، والتأخير بكل الأحوال يعطل العجلة الاقتصادية المعطلة أصلا، وإرسال الموازنة متأخرة إلى مجلس النواب في دورته الأخيرة، والضغط عليه لإنجازها، وتمرير ما تريده الحكومة من دون إصلاح الملفات الساخنة خاصة الهيئات المستقلة، لن تقصف عمر الحكومة فقط بل سوف تأخذ في طريقها مجلس النواب بالمعية.

إذا فكرت الحكومة مجرد التفكير في رفع أسعار المياه والكهرباء تحت حجج الأوضاع الاقتصادية الضاغطة، فإن لذلك مخاطر كبيرة، لأن الرفع لن يستقر عند الكهرباء والمياه، فسوف تتبعه ارتفاعات على جميع السلع وحاجات المواطنين، ولا يوجد الآن مسؤول مهما كبر أو صغر يستطيع أن يقول إن جيوب الأردنيين تتحمل ضغطا أكثر من ذلك، فقد استوى الجميع، وباتت الشكوى عامة، حتى من أصحاب المصالح ومستثمري القطاع الخاص، الذين لم تعد إمكاناتهم تسمح بتحسين أوضاع العاملين لديهم، بل أصبحت أعمالهم بمجملها في مهب الريح.

ولن يجد مجلس النواب وجها يلاقي به الشعب في دورته الأخيرة إذا وافق على قرار رفع أسعار الكهرباء والمياه، وما هي المبررات التي سوف يقدمها لقواعده الشعبية، خاصة أن  75 % من أعضاء مجلس النواب الحالي سوف يترشحون لمجلس النواب المقبل.

الدايم الله….

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تُقدم الحكومة على رفع أسعار المياه والكهرباء هل تُقدم الحكومة على رفع أسعار المياه والكهرباء



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon