الملقي ليس حساسا… ولا يلتقط اشارات النقد

الملقي ليس حساسا… ولا يلتقط اشارات النقد

الملقي ليس حساسا… ولا يلتقط اشارات النقد

 لبنان اليوم -

الملقي ليس حساسا… ولا يلتقط اشارات النقد

بقلم : أسامة الرنتيسي

يتفق أصدقاء يعرفون شخصية رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي على قرب إنه يتمتع بحساسية مفرطة خاصة في حالة النقد، بحيث يتحول الى انسان آخر وتظهر عليه علامات النرفزة والتشنج والنزق، ويتحول لون بشرته الى الاحمر القاني وكأن الدم سينفجر منها.

صفة الحساسية وعدم تقبل النقد وسعة الصدر، مرتبطة بضعف الخبرة السياسية للانسان، فكلما تراكمت الخبرات السياسية كان الانسان أكثر تقبلا للنقد، وقد يمارس النقد الذاتي اذا تطلب الامر.

لكن؛ من خلال المتابعة لما تعرضت له شخصية الرئيس في اليومين الماضيين من انتقادات واسعة بعد قرار تعيين نجله مديرا في الملكية الاردنية، والصمت المطبق على ما يوجه اليه وللحكومة، دخل الشك عندي حول درجة الحساسية التي يجمع عليها أصدقاء الرئيس، لان الوضع الطبيعي في هذه الحالة أن يتصرف الرئيس سريعا وبنزق ويلغي قرار تعيين نجله لايقاف الحملة ضده قبل أن تتجاوز خطوطا اخرى، وتبدأ المقارنات بمواقف وقرارات اتخذها الرئيس.

لم يتعرض الرئيس الملقي الى حملات معارضة جدية حتى الان الا بسبب قرارات التعيين والاحالة  على التقاعد والتنفيعات خلال العام الاول من عمر الحكومة، مع أن حجم التأزيم الموجود في البلاد غير مسبوق، والاوضاع العامة مضغوطة داخل زجاجة قابلة للانفجار في اية لحظة، ومنسوب الشعارات يرتفع يوما بعد يوم بسقوف غير مسبوقة، ومن دون الحذر من الخطوط الحمر، ومع كل هذا فان التفكير الرسمي وصل من العقم، بحيث ترك البحث عن حلول جدية لهذا التأزيم، ويفكر بطريقة سطحية بايجاد قنوات اخرى ومدافعين عن القرارات الحكومية من قبل اصدقاء الرئيس والحكومة في الصحافة والنواب.

هذا يدل بوضوح على العقلية التي تدير الشؤون العامة، وكأنها لا تعيش ما يحدث حولنا، ولا تدري حجم التغيير الذي اصاب مجتمعاتنا.

أشك ان الرئيس لديه حساب على وسائل التواصل الاجتماعي في الفيسبوك وتوتير، واذا وجد فإن “آدمنا” آخر هو من يتابع ولا يطلع الرئيس على حجم النقد والسخرية اللذين يوجهان له، ولا يتابع اخبار المواقع الالكترونية التي تشل عرض الحكومة وقراراتها الا ما يتم تصويره لدولة الرئيس.

ثلاثة نواب يجلسون على ركبة ونص تحت القبة على طريقة معارضة الدكتور صداح الحباشنة ولغته الخشنة، كافين ليس فقط لخنق الحكومة ورئيسها، بل لترحيلهما من الدوار الرابع، اذا لم يفكر الملقي بالهج من البلد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملقي ليس حساسا… ولا يلتقط اشارات النقد الملقي ليس حساسا… ولا يلتقط اشارات النقد



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 16:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شوية كرامة بَسْ

GMT 07:06 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأردنيون كلهم “O +” !!

GMT 11:08 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

“التوجيهي المصري” آخر اختراعات البزنس الأردني

GMT 12:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مشروعات مشبوهة تلوح في الأفق

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:11 2022 الجمعة ,20 أيار / مايو

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon