محاولات التشكيك

محاولات التشكيك

محاولات التشكيك

 لبنان اليوم -

محاولات التشكيك

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم يكف الإسرائيليون عن محاولة التشكيك فى انتصار أكتوبر 1973 على مدى 44 عاماً ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل أمام وقائع عصية على التبديل تنطق بإنجاز عسكرى رفيع المستوى شارك فيه شعب استعاد حينها قدراً من حيويته التى كانت مفقودة فى حرب 1967. غير أن محاولات التشكيك لا تتوقف, فقد شهدت الأسابيع الأخيرة إعادة إنتاج محاولة التشويش عليه عن طريق استغلال ثغرة حان وقت غلقها، وهى دور المرحوم أشرف مروان الذى نُسجت رواية إسرائيلية بشأنه من نسختين, إحداهما تقول إنه كان جاسوساً مزدوجاً والثانية الأكثر رواجاً تدعى أنه كان جاسوساً لإسرائيل فقط. 

ويُعاد إنتاج الرواية الثانية الآن على نطاق أوسع من خلال تحويل الكتاب الإسرائيلى الذى تعتمد عليه (الملاك: الجاسوس الذى أنقذ إسرائيل) إلى فيلم سينمائى يتوقع عرضه خلال أشهر قليلة فى دول عدة. 

ولذلك أصبح على مصر أن تقول كلمتها فى هذه القضية على أساس معلومات ووثائق محددة، وليس من خلال كلام مرسل، أو فتح تحقيق فيها إذا لم يكن هناك يقين بشأن ما حدث، وإعلان نتائجه بشفافية أياً تكن. 

وعلينا أن نوقن من أن شيئاً لا يمكن أن يمس الانتصار العظيم الذى تحقق فى حرب 1973 مهما كانت حقيقة قصة أشرف مروان, كما أن إعلان هذه الحقيقة وتوضيح ملابساتها سيُنهى الجدل الذى يستغله الإسرائيليون فى محاولات لفتح أبواب جديدة للتشكيك آخرها مزاعم صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن مروان لم يكن جاسوساً، بل كان حلقة اتصال بين القيادتين المصرية والإسرائيلية اللتين تدعى أنهما تفاهمتا، عن طريق هنرى كيسنجر وزير خارجية أمريكا وقتها، على سيناريو الحرب، وتروى قصة خيالية قريبة مما ردده بعض العرب عن أن حرب أكتوبر كانت «حرب تحريك لا تحرير» الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى ضمن الحملات التى شنها على مصر فى ذلك الوقت. ورغم أن بعض الإسرائيليين يتناسون وقائع هزيمتهم فى الحرب سعياً إلى نسج روايات زائفة، يبدو هذا التناسى مدهشاً حين يصدر عن محررى صحيفة شارك اثنان من صحفييها فى توثيق تلك الوقائع فى أحد أهم الكتب الإسرائيلية عن حرب 1973، وهو كتاب «التقصير» الذى نبقى معه غدا. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولات التشكيك محاولات التشكيك



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon