عن حزب التجمع

عن حزب التجمع!

عن حزب التجمع!

 لبنان اليوم -

عن حزب التجمع

د.أسامة الغزالى حرب

الكتاب الذى أتناوله هذا الإثنين من «كلمات حرة» ليس أجنبيا كسابقيه، وإنما هو كتاب مصرى حديث، صدر هذا العام عن «الهيئة العامة للكتاب». وبالرغم من أن عنوان غلافه الخارجى هو «الأحزاب والطريق إلى الديمقراطية»، فإن العنوان الدقيق له هو المكتوب على غلافه الداخلى «حزب التجمع نموذجا»، فالكتاب هو دراسة موثقة ومفصلة لـ«حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى».

وابتداء، فإن دراسة الأحزاب السياسية هى واحدة من أهم فروع دراسات النظم السياسية المقارنة، ومن هذا المنظور فإن الكتاب يقدم إسهاما له وزنه فى دراسة تطور النظام السياسى المعاصر فى مصر. ومن ناحية أخرى فإن الاستاذ حسين عبدالرازق، مؤلف الكتاب، هو فى مقدمة الأشخاص المؤهلين لكتابة مثل هذا الكتاب، ليس فقط لمشاركته فى بناء الحزب منذ أيامه الأولى، وإنما أيضا لأنه مؤهل علميا لذلك بحكم دراسته للعلوم السياسية. فى كتاب اليوم، وبعد فصل قصير عن تاريخ الأحزاب المصرية بشكل عام، يتتبع المؤلف نشأة و تطور وأداء حزب التجمع - منذ أن «هندس» السادات التعدد الحزبى فى مصر عام 1976- فى ستة فصول تشمل:الطريق للتعددية الحزبية المقيدة، معركة استقلال التجمع، رفض السياسات الاقتصادية والاجتماعية، الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان، إبداع اشكال جديدة للعمل الجبهوى، العلاقات مع الولايات المتحدة، لينتهى بالفصل السابع تحت عنوان «الوحدة و الصراع».

 إن الكتاب يتضمن تحليلا و توثيقا جيدا لتلك الموضوعات كلها، خاصة ان للأحزاب اليسارية - وفى مقدمتها التجمع- دورا مهما فى بلورة مصالح القوى العاملة العمالية والفلاحية، والدفاع بالذات عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، غير ان المشكلة الأعمق تتعلق بالأحزاب المصرية كلها التى يصعب القول إنها تمثل حتى الآن المجال الأساسى للعمل السياسى فى مصر، برغم عمرها الطويل نظريا. تلك هى المشكلة التى يتعين على التجمع وكافة الأحزاب المصرية مواجهتها وحلها، إذا كنا نأمل فى بناء نظام ديمقراطى حقيقى وفاعل.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن حزب التجمع عن حزب التجمع



GMT 17:17 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ميلاد مجيد محاصر بالتطرف

GMT 17:16 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكومة العالم

GMT 17:15 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

هل انتهى السلام وحان عصر الحرب؟!

GMT 17:15 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟

GMT 17:13 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مقتل الديموغرافيا

GMT 17:12 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مبدأ أثير لدى ساكن البيت الأبيض

GMT 17:11 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماذا تبقى من ذكرى الاستقلال في ليبيا؟

GMT 17:10 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الظاهرة الأصولية وحالة «التأقلم الماكر»

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon