بدر البدور

بدر البدور !

بدر البدور !

 لبنان اليوم -

بدر البدور

د.أسامة الغزالي حرب

كان من المنطقى تماما أن أسعى فى هذا الإثنين لعرض أحد الكتب لأستاذى الكبير الراحل د. بطرس بطرس غالى، غير ان مهمتى لم تكن سهلة أبدا، فأول كتاب قرأته له كان مع أقرانى من تلاميذه فى عامنا الدراسى الأول بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة سنة 1965 الذى ألفه بالاشتراك مع العميد د. محمود خيرى عيسى «المدخل فى علم السياسة» . أما آخر الكتب فأعتقد أنه كان «بين النيل والقدس: يوميات دبلوماسى مصرى» الذى ظهر عام 2005. وفيما بين هذين الكتابين، أى طوال نصف قرن بالضبط، شملت أبرز- ولا أقول كل- كتبه التى ظهرت بالعربية: بخمس سنوات فى بيت من «جاج» فى 1999، والديمقراطية هى الحل لمخاطر العولمة فى 2002، وكلاهما صدر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر. ثم «فى انتظار بدر البدور، عام 2005 و«ستون عاما من الصراع فى الشرق الأوسط» عام 2007، فضلا عن «بين النيل والقدس» المشار إليه، والثلاثة من إصدار دار الشروق. غير أننى هنا سوف اعرض - بإيجاز بالطبع- لكتابه «بدر البدور».. فما الذى قصده د.غالى بذلك؟ يقول إنه حينما كان فى أثناء عمله أمينا للأمم المتحدة فى زيارة إلى نيودلهى، أتى من يقترح عليه أن يستشير عرافا بالغ الشهرة هناك، و يحكى د. غالى أنه وجد شابا يافعا خجولا، وليس كما توقعه رجلا مسنا ذا لحية بيضاء...إلخ فعاجله د. غالى بالسؤال:بأن فى نيتى الترشح لولاية ثانية فى أمانة الأمم المتحدة، فما هى حظوظ اعادة انتخابى؟ فقال له المنجم : لا أظن أنك ستنجح فى هذا المشروع، و لكنى أعتقد فى المقابل أن نجمك سيسطع أكثر بعد أن تنتهى من مهامك، وأن نجمك سيشع إشعاعا لا مثيل له. إن ما يلفت النظر فى تلك الرواية - وليس فى الكتاب الذى يضم ذكرياته بين عامى 1997 و2002 ـ أن د. غالى فى سنه المتقدمة كان دائما يتطلع إلى ما هو أفضل وأكثر إشراقا، وإلى ما أسماه «بدر البدور» التى هى شخصية خيالية من قصص ألف ليلة وليلة. رحم الله أستاذنا الجليل الراحل!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدر البدور بدر البدور



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon