دروس صينية

دروس صينية!

دروس صينية!

 لبنان اليوم -

دروس صينية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

خبران مختلفان تماما ظهرا فى الإعلام أمس، أولهما يغطى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين للمشاركة فى القمة التاسعة لتجمع «بريكس»، والخبر الثانى يتضمن تصريحا لمحافظ القاهرة المهندس عاطف عبدالحميد يقول فيه إن المحافظة..«بدأت بتطبيق منظومة جديدة للنظافة بالاعتماد الذاتى فى رفع القمامة من أحياء العاصمة فى خطوة تهدف للتخلص من «عقدة الخواجة» وذلك بعد انتهاء عقد الشركة الأجنبية التى كانت تتولى نظافة القاهرة». لماذا هذا الربط..؟ لأنه استدعى إلى ذهنى ذلك التباين الهائل الذى احتلته «النظافة» بين مصر والصين. فى الصين، مترامية الأطراف، ذات المليار ونصف المليار نسمة، وفى مصر ذات المائة مليون. لقد كانت نظافة الصين إحدى الدعائم المهمة للثورة الصينية ضد التخلف، التى قادها ماو تسى تونج الزعيم التاريخى للصين، والذى وضع أسس بناء الصين كدولة عظمى حديثة.

وهناك حكايات كثيرة عن اهتمام ماو تسى تونج بنظافة الصين، كل الصين، وليس مجرد عاصمة أو مدينة. لقد اعتبر ماو أن نظافة الصين شرط أولى وأساسى لتحقيق نهضتها، و ربما كانت أبرز حملاته فى هذا السياق، الحملة التى قادها فى خمسينيات القرن الماضى ضد ما سماه الأعداء الأربعة للصين، أى : الذباب، و البعوض، والفئران، وعصافير الحقول. كان ذلك «مشروعا قوميا» كبيرا للصين ـ إذا استعملنا هنا تعبيراتنا السياسية المعاصرة- فى فترة معينة، حيث انهمك ملايين الصينيين فى حملات مخططة منظمة للقضاء على تلك الآفات الأربع فى كل أنحاء الصين بلا استثاء. لم تكن تلك مهمة سهلة، بل وشابتها بعض الأخطاء.إننى أتمنى أن تحتل النظافة فى مصر تلك المكانة، أما اعتبار أنها مهمة نوكلها إلى «شركات أجنبية»، فذلك أمر يثير الخجل والاستغراب؟ فشكرا لمحافظ القاهرة على خطوة الاستغناء عنها، ولكن الأهم هو وضع نظام كفء بديل، آمل وأتمنى أن يكون خطوة جادة نحو حملة قومية جادة وشاملة من أجل نظافة مصر كلها، وليس القاهرة فقط.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس صينية دروس صينية



GMT 06:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

يوم الدجاج المتعفن…يا رب رحمتك

GMT 06:47 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني ـ بنس وصندوق البريد اللبناني

GMT 06:45 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تكشف عن طموحات قيادية

GMT 06:40 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني يكشف وجهه…

GMT 06:38 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الى شعراء الأمة

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon