لحظة النصر و الهزيمة

لحظة النصر و الهزيمة !

لحظة النصر و الهزيمة !

 لبنان اليوم -

لحظة النصر و الهزيمة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى مثل هذا اليوم ــ 11 فبرايرــ منذ ست سنوات، عام 2011 و كان يوم جمعة، وفى الساعة السادسة مساء، استمع ملايين المصريين المحتشدين – لليوم الثامن عشر- فى ميدان التحرير بقلب القاهرة، وفى ميادين التحرير فى الإسكندرية وعدد من المحافظات الأخرى لصوت اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية فى بيانه القصير الذى انتهت معه ثلاثون عاما من حكم حسنى مبارك...«أيها المواطنون، فى ظل هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد، قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، والله الموفق والمستعان». وبمجرد انتهاء البيان القصير اشتعل الميدان بالهتاف والتهليل، مع جماهير مصر كلها...لقد انتصرت الثورة! واليوم، وبعد ست سنوات من هذه الواقعة، أسأل نفسى، وقد كنت من المرابطين فى الميدان طوال الأيام الثمانية عشر، أى توصيف دقيق يمكن أن أطلقه على تلك اللحظة الحاسمة من تاريخ مصر المعاصر؟ أقول إنها كانت لحظة للنصر والهزيمة فى آن واحد! لحظة للنصر لأن شعب مصر، ومن خلال عمل بطولى رائع ، استطاع فى ثمانية عشر يوما اسقاط نظام قمعى أهان مصر والمصريين...ولكنها كانت أيضا فى رأيي لحظة انتكاسة الثورة أو هزيمتها، والتى بدت فيها الحقيقة المرة التى رافقت الانتفاضة العفوية للجماهير منذ يومها الأول، أى عدم وجود قيادة واضحة و محددة ومتماسكة للثورة تتولى هى «إدارة شئون البلاد»! وبدلا من ذلك فإن الرئيس المخلوع نفسه هو الذى حدد من يقود شئون البلاد، والذى كان بداهة القوات المسلحة، فهى كانت المؤسسة القوية والمتماسكة، فضلا عن انها انحازت منذ اليوم الأول للثورة وللشعب. ولم يكن غريبا أن قفز الإخوان على الفور لتصدر المشهد تدعمهم القوى الخارجية المتربصة بالثورة. واحتاج الأمر عامين تاليين كى تصحح الثورة مسارها فى 30 يونيو على يد الجيش أيضا! 

المصدر: الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة النصر و الهزيمة لحظة النصر و الهزيمة



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon