لا مركزية د هشام

لا مركزية د. هشام !

لا مركزية د. هشام !

 لبنان اليوم -

لا مركزية د هشام

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى عدد الأهرام 3 إبريل الماضى كتبت هنا ارحب باختيار د. هشام الشريف وزيرا للتنمية المحلية، وقلت إننى لم اشعر منذ فترة طويلة بالتفاؤل مثل ذلك الذى شعرت به عندما اعلن نبأ تعيين د.الشريف فى ذلك المنصب، استنادا إلى ما أعرفه عن تأهله العلمي، ومنجزاته فى مجال تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن طموحاته وأحلامه الكبيرة لوطنه. وبصفته وزيرا للتنمية المحلية كان من المنطقى جدا أن يضع الشريف على رأس اهتماماته قضية تحقيق اللامركزية.غير أنه لفت نظرى تصريح للدكتور الشريف فى حديث له مع خيرى رمضان فى إحدى حلقات برنامجه «آخر النهار» جاء فيه أن «أول اجتماع للمحافظين حدث بهم قرار تاريخى، أن المحافظين والمحافظات بدلا من أنهم مفعول به منذ عهد الفراعنة... بقوا أول مرة مسئولين عن التخطيط والتنفيذ على مستوى المحافظة والمدينة والقرية بدلا من تلقى التعليمات من القاهرة». حسنا...إننى يا د.هشام أؤمن مثلك بأن اللامركزية هى إحدى المفاتيح الاساسية لنهضة مصر، و قد سبق أن ضربت مثلا بالنظام الفيدرالى فى ألمانيا. ولكن دهشتى شديدة للغاية من تصوركم يا معالى الوزير أن داء المركزية المفرطة اللصيق بمصر و تاريخها ونظامها السياسى والإدارى منذ آلاف السنين والذى تجذر فى ثقافة المصريين وأنماط سلوكهم اليومية، يمكن أن ينتهى بمجرد عقد أول اجتماع لكم بالمحافظين اتخذ فيه القرار الذى وصفتموه بأنه «تاريخى». لا يا د. هشام... ارجع إلى الأحاديث والخطب والإعلانات والقرارات والمؤتمرات العديدة التى سبق ان عقدت فى مصر تحت شعار اللامركزية...سوف تجد أطنانا من القرارات والبيانات ولكن ما أنجز منها هو أقل القليل. تحقيق اللامركزية فى مصر يحتاج إلى ثورة تشريعية وتنفيذية، وهى مهمة ورسالة أكبر من أن تكون مجرد قرار لاجتماع فى وزارة الإدارة المحلية، إنها قرار لكل السلطات بدءا من رئيس الدولة، وحتى كل الأجهزة التشريعية والتنفيذية.

المصدر : صحيفة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا مركزية د هشام لا مركزية د هشام



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon