الخراب

الخراب!

الخراب!

 لبنان اليوم -

الخراب

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

أرجو أن يعذرنى القارئ الكريم فى استخدامى هذه الكلمة الكئيبة...الخراب! فهل هناك وصف أخف أو أقل وطأة للحادث البشع الذى طالعناه على صحف صباح الأول من أمس (الأحد 22/7)..الأهرام، والمصرى اليوم، والوطن، فضلا عن موقع اليوم السابع، والذى لا شك تناولته العديد من الصحف و المواقع الأخرى. يقول الخبر إن مدرسا بكلية طب الأزهر بدمياط قام بقتل ابنه (14 عاما) والشروع فى قتل شقيقيه بعد تعذيبه لهم بعد أن أبلغته زوجته (الطبيبة !) بقيامهم بالاستيلاء على 400 جنيه و 2 جنيه ذهب، وسبيكة ذهبية! وأوردت المصرى اليوم صورة المدرس الجامعى وزوجته، فى حين أوردت الوطن صورة الابن الضحية داخل المشرحة. هذا الخبر أوحى لى بخواطر وتساؤلات ملحة لا يمكن التهرب منها...أولا، إذا كان هذا المدرس الجامعى قد فشل فى تربية أولاده إلى هذا الحد فكيف يؤتمن على تربية أولاد الناس فى الجامعة، بل و فى كلية الطب بالذات؟ ثانيا، أى أستاذ جامعى هذا الذى يضرب ابنه الطفل ذا الأربعة عشر عاما حتى الموت، ويصيب شقيقيه بجروح وكدمات خطيرة؟!..هل تعلمون بماذا وكيف ضربهم؟...ضربهم بسير موتور غسالة مثبت به مفك حديد لإحكام السيطرة عليه؟! ثم ادعى أنه وجد ابنه ملقى بالقرب من مسكنه!. إننى أرجوكم أن تعودوا إلى الصور التى نشرتها المصرى اليوم للمدرس الجامعى المتهم وزوجته والتى توحى وكأنها صورة لعاطلين عن العمل..؟ هل رأيتم صورة الطفل الضحية عبد الرحمن- وهو يحمل شهادة تقدير. إننى أعلم أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته، ولكن الطبيب اعترف تفصيلا بارتكابه الجريمة، بل وقال ـ طبقا لما نشرته المصرى اليوم: مش عارف أنا عملت كده إزاى.. أنا ندمان ونفسى أموت!. هذا نوع من الحوادث التى توحى بقوة إن فيه حاجة غلط فى المجتمع، بل حاجات غلط كثيرة و أطالب بإلحاح أن تكون محلا لدراسات اجتماعية جادة....وربنا يستر!.
 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخراب الخراب



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon