مريم فتح الباب

مريم فتح الباب!

مريم فتح الباب!

 لبنان اليوم -

مريم فتح الباب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هى الأولى على الثانوية العامة علمى هذا العام بمجموع 99٫3٪ إنها ابنة بواب إحدى عمارات مدينة نصر، والتى تعيش مع أبيها وأمها وأخواتها البنات الأربع فى حجرة بالجراج أسفل العمارة. وقد استفادت مريم من محل خال بالعمارة لتضع فيه كتبها و تستذكر دروسها، أى أنها كانت فى الحقيقة تذاكر فى الشارع تقريبا، تحت نظر والدها الذى يرعاها حتى تخلد للنوم ليلا.

وقد أصبحت مريم بين عشية و ضحاها حديث مصر كلها، وتكالبت عليها كل الصحف و الإذاعات و القنوات التليفزيونية، وقد شهدت واحدا من أوائل تلك الأحاديث، ذلك الذى أجراه معها الإعلامى المتميز معتز الدمرداش.

إن الانطباع الأول الذى لفت نظرى بشدة هو ثقتها المدهشة بنفسها، تلك الثقة التى نتجت عن تفوقها الذى أثبتته عن جدارة...، وجلست الفتاة الصغيرة الفقيرة لتتحدث أمام كاميرات التليفزيون للمرة الأولى بابتسامة مشرقة صافية، بلا خوف ولا وجل ولا خجل. الانطباع الثانى هو أنها جسدت و عبرت بصدق وبتلقائية عن قيمة رائعة وهى إعلاء المضمون على الشكل، والجوهر على المظهر، إنها تقول - وهى ابنة حارس العقار- كنا نعيش باشوات، وتفسر هذا بأن المعيشة فى أسرة بسيطة مترابطة جعلتهم وكأنهم يعيشون فى قصر منيف! وتقول ثالثا، إن إرضاء أمها وأبيها هو أول ماتريده ..

لم لا وقد كرسا أعز ما يملكان وهو الحب والحنان والرعاية الصادقة التى لا تقدر بمال! والانطباع الثالث هو عزة النفس وروح الاستغناء بلا أى تكلف أو اصطناع. لقد اعتذرت عن عدم قبول هدية من أحد بيوت الأزياء، مثلما اعتذرت عن عدم قبول حلى ذهبيية من محل للمجوهرات، قائلة «إن هناك من هو أولى بها». وأخيرا قالت مريم إنها تريد أن تقدم شيئا لمصر...، وهنا قد يقول قائل وماذا قدمت مصر لتلك الفتاة الفقيرة؟...أقول قدمت لها التعليم (الذى يفترض أنه مجانى)، ثم الأهم أنها قدمت لها الفرصة المتكافئة وذلك أمر عظيم ينبغى أن نحرص عليه ونؤكده ونحميه!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم فتح الباب مريم فتح الباب



GMT 16:46 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الغول والعنقاء وحل الدولتين!

GMT 18:30 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

يحيى السنوار

GMT 11:15 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ثقافة «المعلقين»

GMT 12:05 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

بشتيل!

GMT 17:34 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إيران.. نمر من ورق!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية

GMT 08:19 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تغريم امرأة تركية خرقت "واجب الإخلاص" لطليقها وهربت مع صهره

GMT 23:04 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

إصابة تريزيجيه بفيروس كورونا وابتعاده عن مباريات أستون فيلا

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon