فتنة الزند

فتنة الزند !

فتنة الزند !

 لبنان اليوم -

فتنة الزند

د.أسامة الغزالي حرب

الضجة التى ثارت عقب اختيار المستشار احمد الزند لتولى منصب وزير العدل منطقية ومفهومة لأكثر من سبب! فمن المؤكد- أولا- أن المستشار الزند (الذى لم أشرف بالتعرف عليه شخصيا) هو أحد «رموز» (إذا جاز استعمال هذا التعبير الشائع والذى لا أحبه) النظام القديم، او نظام مبارك الذى أطاحت به الثورة، وكان على خلاف مع ما عرف بتيار الاستقلال الذى كان موجودا فى ذلك الحين! ثانيا، أن من المؤكد ايضا أن المسشار الزند كان من أشد معارضى الإخوان، وكان من أبرز الذين عارضوا بقوة الرئيس الإخوانى د.محمد مرسى وإعلانه « الدستوري» الكارثى الذى اصدره فى عام 2012. وفى ديسمبر 2012 وبعد عقد مؤتمر طالب فيه الزند بإقالة النائب العام «طلعت عبد الله» قام بعض الافراد بإطلاق النار عليه ورشقوه بالحجارة فى رأسه. و لذلك لم يكن غريبا أن لقى تعيين الزند تأييدا شديدا من أنصار النظام القديم بدءا من شخصيات كبيرة لا تزال تضع على رأس أولويات المرحلة التخلص من بقايا الحكم الإخوانى البغيض. غير أن القرار نفسه يلقى – بنفس القوة و الحدة – رفضا من قطاعات واسعة من قوى الثورة، خاصة الشباب، الذين يرون أن تعيين الزند ضربة ضد ثورة يناير! اى اننا ببساطة لا نزال نتراوح بين تهديد «الفلول» و تهديد «الإخوان»، أى أن الخاسر الدائم هو قوى الثورة نفسها التى لم تستطع الوصول للسلطة وتؤثر فيها إلا بشكل جزئى ومؤقت منذ يوليو 2013 وحتى الآن! فى ضوء ذلك فإننى أتساءل: هل عقمت الجماعة القضائية بحيث لم يجد المهندس محلب والرئيس السيسى سوى هذا الاختيار بما أثاره من جدل، مع الاحترام للمستشار الزند؟ وهل يعنى ذلك أن أجهزة الأمن لايزال لها اليد الطولى فى ترشيح الوزراء؟ أم أن تولية المستشار الزند كان لإبعاده عن نادى القضاة كما تكهن البعض؟ لغط كبير كنا نتمنى ألا يحدث.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتنة الزند فتنة الزند



GMT 18:40 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 18:39 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 18:38 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 18:37 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 18:18 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 18:14 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 18:13 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

يحمل اسم زويل

GMT 18:12 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

هند رستم.. الأنوثة قبل الإغراء دائمًا!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon