عن نجيب محفوظ

عن نجيب محفوظ

عن نجيب محفوظ

 لبنان اليوم -

عن نجيب محفوظ

د.أسامة الغزالي حرب

أمر جميل ومشرف أن يكون الاحتفال هذا العام بنجيب محفوظ فى الذكرى التاسعة لوفاته (التى تحل اليوم 30 أغسطس) على النحو المنظم الذى أعلن عنه د.النبوى وزير الثقافة، وفق «خطة» تتضمن مسابقة، ومعرضا لأدب نجيب محفوظ و كتابا عن سيرته الذاتية وذلك كجهد لتعريف الأجيال الحالية بمفكرى وأدباء مصر وصانعى ذاكرتها الثقافية والفنية، والتى من شأنها تعزيز قيم الهوية و الانتماء.. هذه خطوة موفقة تستحق التحية و التقدير. لقد كان من حسن حظى أننى – مع أبناء جيلى الذين الذين التحقوا بالأهرام منذ أواخر السبعينيات – أن لحقنا لوقت قصير ببعض قمم الفكر المصرى التى كانت تتألق فى «الدور السادس» بالأهرام بالرغم من أن الأستاذ هيكل الذى جمعهم كان قد ترك الأهرام مضطرا وكان فى مقدمتهم بالطبع «نجيب محفوظ». غير ان تعرفى على أدب نجيب محفوظ بدأ فى سن المراهقة مع قصتيه اللتين قرأتهما فى الأهرام: «اللص و الكلاب»، و«السمان والخريف»، غير ان جيلى عاصر أيضا فى تلك الفترة الحكاية الحقيقية التى يقال إن محفوظ استوحى منها «اللص و الكلاب»، اى حكاية السفاح محمود أمين سليمان الذى كانت بالذات جريدة «الأخبار» تتبع وقائع مطاردته الطويلة على نحو مثير للغاية! إلى أن نجحت الشرطة فى الإمساك به و قتله ليكون «مصرع السفاح» هو العنوان الرئيسى للأخبار والذى قيل إنه سبب مشكلة كبيرة للجريدة بسبب كتابة مانشيت الأخبار التالى تحته بعنوان «عبد الناصر فى باكستان» بما يوحى و كأنه إسقاط على عبد الناصر!، غير أن «أولاد حارتنا» تظل هى عمل نجيب الأهم والتى لم أقرأها+ فى الأهرام ، و إنما قرأتها كاملة مرتين أولاهما فى فترة الشباب وثانيتهما و أنا فى الخمسينيات، و شتان بين فهمى و إدراكى فى الحالتين للقصة نفسها! إن العمل الأدبى هو هو ولكننا ندركه و نفهمه و نستوعبه وفق خبراتنا و تجاربنا التى هى بالضرورة تتطور و تنضج مع الوقت. وأخيرا وعندما تعرض نجيب محفوظ لمحاولة الاغتيال عام 1995 شعرت بالخجل أن يصحو العالم على خبر أن مصريا حاول أن يقتل أول أديب مصرى يحصل على جائزة نوبل، بعد أن قام «علماء» اسلاميون بالتحريض على قتله! ولقد نجا محفوظ من القتل، ولكن المنطق و الفكر الذى برر قتله لم يمت.. ترى ما ذا كان سيقول محفوظ عن «داعش»؟!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن نجيب محفوظ عن نجيب محفوظ



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon