الأحزاب السلفية

الأحزاب السلفية

الأحزاب السلفية

 لبنان اليوم -

الأحزاب السلفية

د.أسامة الغزالي حرب

عاد الحديث مؤخرا عن السلفيين وأحزابهم من باب الفضائح السلوكية أو الجنسية، وهو أمر غريب ومثير للتعجب والأشمئزاز! فالقضية التى أصبحت تعرف إعلاميا باسم «عنتيل الغربية» المتهم فيها شخص سلفى بسلوكيات جنسية غير مشروعة مع عدد من السيدات اللاتى أوقع بهن، والتى أصبحت متداولة فى مقاطع فيديو على أجهزة الموبايلات.

لم تكن كما نعلم الأولى، فقد سبقتها حكاية أو فضيحة النائب أنور البلكيمى الذى ادعى الاعتداء عليه كى ينفى قيامه بإجراء عملية تجميل فى انفه، وحكاية أو فضيحة النائب على ونيس الذى حوكم بتهمة ارتكاب فعل فاضح فى سيارته بطريق طوخ فى يوليو 2012 أمام محكمة جنح طوخ.

وأخيرا تأتى هذه الفضيحة الأخيرة فى الغربية التى يقال أن «عنتيلها» هو أمين إعلام حزب النورفى السنطة! غير أنه بصرف النظر عن تلك السلوكيات الشائنة، ونفى الحزب انتماءه إليه، فإن القضية الأهم والأولى بالبحث و الحسم فيها هى قضية الأحزاب الدينية، والتى تتركز الآن فى الأحزاب السلفية (النور، والإصلاح والنهضة، والأصالة، والبناء والتنمية، والفضيلة، والإصلاح...إلخ). إن المادة 74 من الدستور حاسمة بلا أى لبس فى حظر إنشاء الأحزاب على أساس دينى، فما هو مبرر بقاء هذه الأحزاب و عدم حلها أو حظرها حتى الآن؟ وهل إذا نفى أى من هذه الأحزاب سمته الدينية عل أسس من المراوغة أو التلاعب بالألفاظ أو بعض الحيل القانونية فى صياغة البرامج....إلخ يمكن أن يفلت من الحل أو الحظر؟ إن تجربة الحرية والعدالة كافية لأن نغلق تماما ملف استغلال الدين والدعوة الدينية لتحقيق أهداف سياسية.

ولم يخرج الإخوان من الباب ليدخل السلفيون من الشباك، بل يبدو أن خروج الحرية والعدالة من المشهد السياسى فتح شهية الأحزاب السلفية ليحلوا محله، ولكنى على يقين من أن المصريين لن يلدغوا من نفس الجحر مرتين، و أنه آن الاوان ـ بل لقد تأخر الوقت ـ لحسم موقف تلك الأحزاب المخالفة للدستور، واتمنى أن تتعظ الأحزاب السلفية من تجربة الإخوان، وان يعود السلفيون إلى قواعدهم الشعبية وجمعياتهم الدينية، ويتفرغوا للدعوة لوجه الله، أما إذا أرادت قياداتهم واعضاؤهم ممارسة السياسة فإن أمامهم أكثر من سبعين حزبا يرحب بهم كمواطنين مصريين أولا و أخيرا.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب السلفية الأحزاب السلفية



GMT 18:40 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 18:39 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 18:38 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 18:37 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 18:18 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 18:14 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 18:13 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

يحمل اسم زويل

GMT 18:12 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

هند رستم.. الأنوثة قبل الإغراء دائمًا!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon