اعتذار من دمياط

اعتذار من دمياط !

اعتذار من دمياط !

 لبنان اليوم -

اعتذار من دمياط

د.أسامة الغزالي حرب

كتابة العمود اليومى لها تقاليدها وقواعدها، وفى مقدمتها بالطبع الانتظام فى الكتابة، وعدم الانقطاع عنها فيما عدا الإجازات أو العطلات العادية- إلا لأسباب قهرية أو استثنائية ، وهذا هو بالضبط ما حدث بالنسبة لى فى مطلع الاسبوع الماضى عندما اعتذرت للقارئ فجأة ، صباح السبت الماضى(28/3) عن عدم الكتابة فى الأيام الثلاثة الماضية!

لماذا؟ المسألة ليست شخصية على الإطلاق، ولكنها تتعلق بقضية عامة يهمنى أن اطرحها هنا أمام الرأى العام و أمام المسئولين الذين يفترض أن تدخل فى نطاق مسئولياتهم. فقد اعتدت أن أرسل كلمتى يوميا إلى الزملاء بصفحة الرأى بالاهرام عن طريق البريد الإلكترونى، وهذا امر سهل طالما كنت فى القاهرة، أو بالأحرى : طالما كنت فى أى مكان، داخل أو خارج مصر، يتوافر فيه الإتصال عبر الإنترنت! وقد حدث أن ذهبت فى زيارة خاصة سريعة إلى مدينة رأس البر (محافظة دمياط )،التى تحظى بموقع فريد عند التقاء النيل بالبحر المتوسط، والتى لها خصوصيتها الجغرافية والتاريخية والسياحية. ولكن، فى هذه البقعة الجميلة والفريدة من أرض مصر، تضعف بشدة خدمة الإنترنت بسبب ضعف شبكات الاتصال الثلاث: موبينيل وفودافون واتصالات! مع بعض التفاوت البسيط بينها. وبالرغم من اننى اتخذت كل الاحتياطيات وذهبت مسلحا بكل أدوات الاتصال اللاسلكية المعروفة بالـ USB للشبكات الثلاث، فإن الاتصال ظل مستحيلا تقريبا، وبالتالى تحتم الاعتذار!

غير أن هناك سببين يدفعانى للتفاؤل بحل تلك المشكلة قريبا، أولهما أن محافظ دمياط الجديد، د. اسماعيل عبد الحميد هو استاذ متخصص فى هندسة الكمبيوتر و الاتصالات، وقد سعدت بالاتصال به وهو بالقطع أفضل من يدرك أبعاد تلك المشكلة ويقدر على الإسهام الجاد فى حلها، أما السبب الثانى فهو أملى فى إقدام «المصرية للإتصالات» على الدخول فى ميدان تقديم خدمات المحمول و الانترنت دافعا لزيادة التنافسية فى ذلك المجال، بما يمكن أن يؤدى إلى تحسنها فى المناطق التى تضعف فيها. وإلى أن تتحسن تلك الأوضاع يظل السؤال مشروعا: أليس من المخجل أن يكون الاتصال بالقاهرة من بر مصر، بل من «رأس» بر مصر أصعب من الاتصال بها من لندن أو باريس أو نيويورك؟   

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتذار من دمياط اعتذار من دمياط



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon