أنجيلا ميركل

أنجيلا ميركل !

أنجيلا ميركل !

 لبنان اليوم -

أنجيلا ميركل

د.أسامة الغزالي حرب

هل رأيتم مشهد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهى تخاطب اللاجئين السوريين؟ المشهد موجود على الإنترنت ولا يمكن ان ينسى. المستشارة، رئيسة وزراء ألمانيا، ذات السجل السياسى الكبير والحافل ..تترجل مسرعة إلى محطة للقطار، لا يرافقها سوى حارس أو اثنين لتصل إلى مجموعة من اللاجئين السوريين المرهقين والمنهكين الذين وصلوا لتوهم إلى المحطة بعد رحلة هروب طويلة من الجحيم فى بلدهم.

وقفت بينهم ميركل لتحدثهم ومعها المترجم الذى ينقل كلماتها إلى اللغة العربية... «نعرف أنكم مررتم بظروف صعبة أجبرتكم على الخروج، ونحن نقدر موقفكم. من يحتاج مساعدة فسوف يحصل عليها».

إن عددكم كبير ولذلك نحن غير جاهزين لتقديم كل شىء مرة واحدة. هناك أشياء كثيرة لا بد من عملها، وهناك أناس كثيرون سوف يساعدونكم مثل الصليب الأحمر الألمانى.

وتحلق حولها اللاجئون السوريون غير مصدقين، فهاهى رئيسة وزراء ألمانيا بنفسها ترحب بهم وتحنو عليهم، بل وتعتذر عن التقصير فى تلبية بعض مطالبهم.

ولم يكن غريبا أن استمعت إلى أحد اللاجئين لدى وصوله إلى هناك وهو يقول «لأول مرة أشعر بأننى إنسان له كرامة...لا أريد طعاما ولا شرابا، أريد ان أشعر بآدميتى وأن أحيا فى مجتمع آمن».

ولا شك أن مقارنة ضمنية قد خطرت على بالهم بين تلك السيدة البسيطة العظيمة التى أتت بلا حراسة ووقفت بينهم تتحدث معهم، وبين رئيسهم بشار الذى دمر بلده وشرد شعبه، وتفصله عنهم حصون ودماء!.

إن ميركل، الحاصلة على الدكتوراه فى الفيزياء، والتى اصبحت أول سيدة تتقلد منصب المستشار فى ألمانيا ليست أبدا سياسية عادية، وتارخها السياسى حافل ومشرف، وتدرجت فى حزب «الاتحاد الديمقراطى المسيحى» إلى أن اصبحت زعيمة له، وحصلت على العديد من الأوسمة الرفيعة والشهادات الفخرية من ألمانيا ومن خارجها، ولكنها حصلت أيضا على مشاعر فياضة من الحب والتقدير، حاول السوريون التعبير عنها باللوحات وبكلمات الشعر، مثلما كتب شاعر سورى على لوحه لوجه ميركل «حبك خريطتى..حبك خريطتى.. ما عادت خريطة المهرب تعنينى»!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجيلا ميركل أنجيلا ميركل



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon