أفراح القناة

أفراح القناة !

أفراح القناة !

 لبنان اليوم -

أفراح القناة

د.أسامة الغزالى حرب

من حق شعبنا ان يحتفل و يفرح غدا بافتتاح قناة السويس الجديدة. وتعليقا على ذلك الحدث، قرأت أكثر من تحليل فى الصحف الأجنبية

 ربما كان أكثرهم جدية تقرير نشرته »الإندبندنت« البريطانيه ل«روث ميشالسون« تناول الإنجاز الكبير فى حفر القناة فى وقت قياسى، و لكنه اشار إلى حقيقة أن ازدهار عائدات القناة يرتبط فى النهاية بازدهار التجارة العالمية، و التى تعانى تراجعا منذ 2005 حتى الآن. هذا صحيح ، ولكن افتراض أن التجارة العالمية سوف تظل راكدة للأبد هو ايضا افتراض غير منطقى و غير علمى. على أية حال ، فإن ما خطر على بالى فى تلك المناسبة السعيدة هو حقيقة أن جيلنا ارتبطت القناة بوعيه السياسى على نحو مثير للغاية! فأنا لم و لن أنس أبدا صوت جمال عبد الناصر فى الراديو- وأنا فى التاسعة من عمرى- و هو يقول »تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية.....إلخ« والتصفيق و الحماس الهادر الذى تلاه! وعاصر جيلنا فى طفولته أيضا وقائع إغلاق قناة السويس عقب العدوان الثلاثى فى أكتوبر و نوفمبر 1956 قبل أن يتم افتتاحها فى العام التالى(1957) وحينها ذهبت إلى بور سعيد فى رحلة مدرسية بدعوة من ناظرة مدرستنا الابتدائية ابنة بور سعيد لأشاهد القناة لأول مرة ! و بعد ذلك بعشر سنوات كان »وصول القوات الإسرائيلية إلى قناة السويس« هو الخبر الذى زلزل مشاعرنا بهزيمة 1967 المهينة، وكانت تلك بداية اغلاق القناة الطويل لثمان سنوات متواصلة قبل أن تشهد مرة أخرى إعادة افتتاحها بقرار من الرئيس السادات عقب توقيع »فك الاشتباك« الثانى عام 1975. و اليوم يشهد جيلنا أيضا مع شعب مصر كله افتتاح قناة السويس الجديدة ، التى جرى حفرها فى وقت قياسى و بتمويل شعبى مصرى كامل .

و من حق الرئيس السيسى أن يسعد و يفخر بهذا الإنجاز الأول فى عهده. و اخيرا، لا أدرى لماذا تذكرت الأغنية الجميلة التى غناها المطرب الكبير الراحل »محمد عبد المطلب« بمناسبة تأميم القناه والتى تصدق كلماتها اليوم على القناة الجديدة :«يا سايق الغليون عدى القنال عدى، و قبل ما تعدى، خد مننا و ادى، دا اللى فحت بحر القنال جدى، بحر القنال يا كترها رماله، و جدنا فوق الكتاف شاله، بحر القنال اتبدلت حاله، و جدنا متهنى بعياله«. رحم الله صلاح جاهين و محمود الشريف وعبد المطلب.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفراح القناة أفراح القناة



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon