إلا طرد المستأجر

إلا طرد المستأجر

إلا طرد المستأجر

 لبنان اليوم -

إلا طرد المستأجر

بقلم:عمرو الشوبكي

أعيد طرح قانون الإيجارات القديمة وفتح موضوع سبق أن ناقشناه منذ سنوات فى هذه المساحة، واتفق أغلب الملاك على عدم طرد المستأجر، واختلفوا معهم فى حجم الزيادة التى هى حق مؤكد للملاك تأخر لعقود طويلة لتتصعب الحلول، ولكن تبقى ممكنة لو راعينا مصالح الطرفين.

المؤكد أن رفع القيمة الإيجارية كان يجب أن يتم منذ زمن طويل، خاصة أنه تم بالنسبة للأراضى الزراعية المستأجرة وتم تحرير سعرها. صحيح أن الأمر يختلف بالنسبة للسكن، وأن طبيعة التحرير لم تكن تستدعى أكثر من زيادة سنوية تتراوح بين ٥ و١٠٪، ولن نحتاج أن نأخذ مخاطرة ولو محسوبة بمضاعفة قيمة الإيجار مرات، لتصبح فى بعض الحالات ما بين خمسمائة وألفى جنيه.. إلا أنه لا يجب طرد المستأجر تحت أى ظرف من العقار وفق أى قانون جديد طالما يسدد القيمة الإيجارية.

صحيح أن كثيرًا من المستأجرين تحدثوا عن أنهم دفعوا «خلو رجل» للحصول على الشقة وأكدوا أنها بُنيت بأسعار زمان وليس بأسعار اليوم، وهو صحيح، ولكنه لا يبرر تحت أى ظرف أن يكون هناك شخص يعيش فى شقة ثلاث أو أربع غرف ويدفع ١٠ جنيهات، فهو أمر لا يمكن قبوله وكان خطأ فادحًا الاستمرار فيه.

صحيح، هناك كثير من المستأجرين يعرفون أن الإيجار الذى يدفعونه غير عادل، وبعضهم رفع بالتفاهم مع المالك القيمة الإيجارية، لكن هناك أيضًا من يعتبرون أن ما يدفعونه عادل بالنسبة لما دفعه المالك وقت بناء الوحدة السكنية، وقالوا إنه لا يجب تعديل القيمة الإيجارية وأن الحل يجب أن يتعلق فقط بعودة الشقق المُغلقة التى تركها أصحابها إلى المُلاك فورًا، وأن الحكومة قادرة على حصرها، أما الشقق التى لايزال مستأجروها يقيمون بها فتُترك على حالها لحين انتهاء عقود الإيجار القديمة، أو بمعنى آخر لحين وفاة المستأجر وتُسلم بعدها للمالك.

التباين فى وجهات النظر بين أغلب المستأجرين وعموم المُلاك تركز حول القيمة الإيجارية التى يجب رفعها وليس حول طرد المستأجر، الذى اعتبر كثير من الملاك أنهم صاروا يمثلون نسبة محدودة من المستأجرين، خاصة بعد أن أعطى القانون للمالك حق أخذ الشقق التجارية والمغلقة، وإن البعض قال إنه فى خلال سنوات قليلة سيسترد المالك العين بعد وفاة من تبقى من المستأجرين القدامى.

يجب رفض هذا التوجه الكارثى بطرد المستأجر بعد ٥ سنوات من الفترة الانتقالية التى سيرفع فيها الإيجار، ويجب أن يكون جوهر التعديل قائمًا على رفع الإيجار وليس طرد المستأجر؛ لأنه لا يمكن قبول وضع أسر فى الشارع بعد أن استقرت أوضاعها منذ عقود فى عقار بعينه، ثم نطالبهم بدفع ثمن عدم اكتراث الدولة بحل هذه المشكلة وتركها تتفاقم حتى وصلنا إلى الوضع الحالى.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا طرد المستأجر إلا طرد المستأجر



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon