التهميش

المشكلة : انا فتاه ناجحة في مجال العمل جدا صنعت لي مشروع خاص بي من الصفر ونجحت نجاح باهر وتغيرت حياتي وحياة زوجي واهلي ولكن عندي مشاكل كثير في شخصيتي وظروف اولا تربيت على الضعف والتهميش والاحتقار والمقارنة الدائمة بيني وبين من هم في عمري والتحكم من الاشخاص الاكبر مني كبرت وانا دائما احاول لفت الانتباه لي لكن دون جدوى دائما افراد من عائلتي يحطموني ويتسلطون علي امي وابي ضعاف شخصية وورثوني هذا الشي كبرت وتخرجت وتقدم لي قريبي وامه متسلطه جدا جدا اشبعتني اهانات وتجريح وطرد من منزلها وتتكلم عني بسوء واحتقار امام كل من تعرفه وبناتها ايضا يحتقرونني ويحتقرون اطفالي جدا بالرغم ان زوجي مرتاح معي ولكني اشعر بالنقص دائما تعبت من قلة الثقه بالنفس والضعف والشعور بالنقص بالرغم من كل مااملك انا انسانه مثقفه وواعيه ولكن كل هذا الكم من الاهانات والتجريح والتقليل من شأني والتحطيم منذ الطفوله وحتى الان مع ام زوجي اثقل كاهلي اريد ان اكون قويه واواجه وان اربي اطفالي على الثقه بالنفس والقوة لاننا كعائلة لاينقصنا شيء ولكن التحطيم والاهانات من ام زوجي ارهقتنا ؟

الحل : ما تعانين منه له رواسب قديمة من التربية كما قلت لذا انت بحاجة لتنسخي هذا الماضي وتنفضيه من تفكيرك، فلا يمكن لسيدة في هذا الوقت ان تبدأ مشروه وتنجح هذا النجاح الباهر وتحقق ذاتها وهي ضعيفة الشخصية، ولكن انت تكررين هذا الموضوع في عقلك طوال الوقت لذا لا يتسنى لك الوقت لتفرحي باتك وتتفاخري بانجازك، واضيفي الى ذلك راي حماتك والذي يزيدك سلبية، لذا عليك ان تعرفي كيف تتحاشينها وتبتعدي عنها وعن بناتها بعد المشرق عن المغرب لانه شرعا لا امر عليك بالاتصال بهم الا لطفا وطيب خاطر منك، وبما انك لا تعجبينها لماذا تبقين تحت وابل سلبيتها وتجريحها، المهم زوجك وعلاقتك به ممتازة، وقولي لزوجك انك قررت وضع حد لسيل الشتائم والقهر باغلاق الباب الذي ياتيك منه الريح، وان هو له ان يذهب لاهله ويبرهم ويصلهم ويكون معهم طيبا وابق علاقتك معهم بالرسمية وتحججي دوما بانك مشغولة وعندك ارتباطات وقولي لهم امرأة ناجحة مثلي لا وقت لديها/ ولا تفتحي المجال لتسمعي اي كلمة منهم وان سمعت انفضيها وقولي عفوا انا مشغولة عن سماع هذه الامور، لن تضرك هذه الكلمات ولن تؤثر بك ان نفضتهيا من اذانك قبل ان تترسخ في عقلك وتستقر هناك، وكرري في نفسك كلمات طيبة عن ذاتك وعن شطارتك وعن قدراتك وابداعك، وابدأي بالحزم مع اولادك وعلميهم اتخاذ القرار والمشاركة وكيف يحلون مشاكلهم ولا تحليها لهم بل ناقشيهم باي موقف كان ودعيهم يرون احتمالات الحلول وليختاروا واحدا ويطبقوه ولو لم ينجح قولي لهم ان يتحملوا المسؤولية ويتعلموا وهذه هي الخبرة في الحياة .