خيانة وطن وسيلفي

خيانة وطن وسيلفي

خيانة وطن وسيلفي

 لبنان اليوم -

خيانة وطن وسيلفي

بقلم : مصطفى الأغا

بالتأكيد لا قيمة لأي عمل فني، ما لم يكن له أبعاده الإنسانية والاجتماعية والترفيهية، وبالتأكيد ستكون له قيمة أكبر، لو كانت له أبعاده الوطنية، خصوصا عندما يتعرض الوطن لما يعكر أمنه أو يهدده.

وأنا لا أتحدث عن الأمن بمفهومه "الأمني"، بل الأمن بمفاهيمه الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والحضارية والثقافية، وحتى الرياضية.

لهذا تصدر المشهد الدرامي خليجياً في شهر رمضان مسلسلان، الأول عرفناه منذ السنة الماضية، ونال صدى تجاوز البعد الخليجي، وهو "سيلفي" للفنان السعودي ناصر القصبي، لأنه يحكي عن الأمور بمسمياتها، ويحاول تعريتها أمام الملايين، رغم أن الكثيرين يعرفونها، ولكن هناك من لا يريد حتى مجرد الحديث عنها، أو التعاطي معها، ولكن مواضيع، مثل التطرف والتعصب والإرهاب باتت أموراً لا يمكن السكوت عنها أو تجاهلها، أو الحديث بشكل موارب، لأنها تهدد أمننا وأمن مجتمعاتنا ودولنا، لا بل باتت تهدد العالم كله، ويجب القضاء على هذه الظاهرة من جذورها، قبل أن يتم توصيفنا جميعا عربا ومسلمين، بأننا إرهابيون، وأن أساس الإرهاب هو ديننا البريء من كل ما يتم الزج به من اتهامات، ولكن كون أغلبية الإرهابيين مسلمين، أو يرفعون شعارات إسلامية، لهذا فلن أستغرب كيف ينظر إلينا العالم عندما يُستهدفون من قبل من يشبهوننا في الملامح والمنشأ والديانة، ولا يشبهوننا أبداً بالتفكير أو التعاطي مع الآخرين.

والمسلسل الثاني الذي أسر الإماراتيين والخليجيين، هو مسلسل "خيانة وطن" الذي نال 19 مليون منشن في تويتر في أول حلقة من حلقاته، مسلسل لم يتعود عليه أهل المنطقة، ليكون أول مسلسل درامي سياسي إماراتي يشارك فيه أكثر من 80 فنانا، وهو مأخوذ عن قصة ريتاج للكاتب حمد الحمادي، الذي يقول، إنه تأثر بمحاولة الإخوان المسلمين النيل من وطنه، فأراد تعريتهم وتعرية حقيقة هذا التنظيم الذي ما زالت غامضة للبعض، لهذا فقد يحظى ببعض التعاطف من قبل الجهلة بتاريخه ومطامعه وأهدافه الحقيقية وارتباطاته الخارجية، ولهذا جاء المسلسل ليضع النقاط على الحروف، ويُظهر الوجه الحقيقي لمن يتربصون بالإمارات وبغير الإمارات، فهم تنظيم غير محلي أو مرتبط بدولة واحدة، بل تنظيم له أهداف لها علاقة بكل شيء، ماعدا الإسلام.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيانة وطن وسيلفي خيانة وطن وسيلفي



GMT 16:56 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 22:44 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

مروان خوري يطرح "مش غنية" لمحاربي كورونا

GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 07:59 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon