بقلم الحسين بوهروال
جبل بعض البشر على الإساءة لكل من لا يشاطرهم الرأي المتحجر كما يصبون جام غضبهم على المؤسسات مهما احسنت الفعل ويدعون المعرفة في علم التحليل متناسين القول الشائع :علمت شيئا وغابت عنك أشياء.مند سنوات وهم يكيلون الضربات لكل ما هو مغربي وخاصة في ميادين الرياضة والقانون والتحليل والاقتصاد واللغة والاعلام ، باختصار هؤلاء يعتبرون أنفسهم موسوعة عصرهم قد لايجود الزمان بمثلهم إلا قليلا.
شكلوا دون علم الفيفا لجنة TASK FORCE أشد قسوة وتحيزًا وعملًا على زرع الإحباط في نفوس المواطن والتشكيك في قدراتنا الذاتية البشرية والاقتصادية والرياضية والتنظيمية وكفاءة أبناء هذا الوطن التي لا تخولهم حسب زعمهم حق تنظيم المونديال.
وبعد التصويت انتقل المتخصصون إلى المنتخب الوطني الذي لم يسلم يوما من لسعاتهم بدءا بالعناصر التي تمت المناداة عليها ومحاولة الترويج لمن لا مكان لهم حاليا ضمن الجاهزين مرورا بالمباريات الإعدادية التي زعموا أنها لم تشكل محكا حقيقيا للأسود للوقوف على جاهزيتهم للدخول في المونديال كمنتخب قادر على المنافسة العالمية وصولا إلى التدخل المفضوح وغير المقبول في اختيارات المدرب مع الاستماتة في تبرير السلوك غير الأخلاقي للفيفا وقداسة حكامها ومنح رخصة مدفوعة الأجر لحكام VAR عندما تعلق الأمر بإرجاع الحق لصاحبه المغرب خلال مباراتين تتبع العالم كيف وقع السطو خلالهما على إبداع المنتخب الوطني.
لم يقف هؤلاء عند هذا الحد بل طالب بعضهم بالانفصال عن المدرب المقتدر، لن يرضى عنك هؤلاء مهما ابدعت هم لا يترددون في نقل قلمهم من اليد اليسرى إلى اليمنى دون سابق إنذار. شيئ واحد يستطيع دفعهم لتغيير اتجاههم 180 درجة ،إنها الأوراق التي تم تعويمها مؤخرًا.