مبادرات واعدة للحفاظ على طائر «الحجل» المُهدد بالانقراض
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

مبادرات واعدة للحفاظ على طائر «الحجل» المُهدد بالانقراض

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مبادرات واعدة للحفاظ على طائر «الحجل» المُهدد بالانقراض

الطيور
بيروت ـ لبنان اليوم

كثيرة هي المبادرات البيئية للحفاظ على توازن الطبيعة وتنوعها البيولوجي التي تطلق هذه الأيام، وتحمل في طياتها حلولا جزئية للمخاطر الجدية التي باتت تهدد جزءا أساسيا من الحياة الطبيعية، أي الطيور وعلى نحو أدق طائر «الحجل»، لما له من أهمية بيئية وبدأ النظر اليه انه على مشارف الانقراض.

ففي بلدة جيرون في أعالي جرود الضنية (محافظة الشمال)، أطلقت مجموعة شبابية قبل فترة قصيرة وهي من أبناء البلدة وقد آلت على نفسها المساهمة في نشر الوعي حول البيئة والطبيعة، مجموعات من طيور الحجل البري في الأحراج المحيطة بالبلدة، حفاظا على ما تعتبره رمزا بيئيا للبلدة والمنطقة، ولرفع الصوت ضد الصيد الجائر، بعدما استحصلوا على هذا النوع من الطيور من سورية القريبة من الحدود مع البلدة.

بعض أفراد المجموعات من المختصين البيئيين، وآخرون من المناصرين للطبيعة والمحبين للحياة البرية، عزوا سبب مبادرتهم التي نالت قسطا وافرا من الاهتمام، إلى تقلص اعداد طيور الحجل في أحراجهم، نتيجة الصيد الجائر والقتل المتعمد، وإطلاق النار على هذا الطائر بشكل عشوائي ودون أية رقابة أو محاسبة، ومن دون الأخذ بالاعتبار اصطيادها في الأوقات المسموح بها، في الفترة التي تكون تتهيأ او تكون وضعت بيضها في الأعشاش المنتشرة في الجبال.

رفع الصوت ترافق مع مناشدة ملحة من جانب محبي الحياة البرية لوزارة البيئة، من أجل التدخل السريع لضبط التفلت العشوائي للصيد، وإبعاد الطيور وخصوصا الحجل عن مرمى نيران الصيادين، بعدما بدأت الطبيعة بفقدان أحد أهم ركائزها الا وهو الطيور، إضافة إلى كون المنطقة تعتبر ممرا إلزاميا للطيور على على مدار فصول السنة. وهي تنتقل أسرابا بين البلدان، بهدف الحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة.

صاحب إحدى المبادرات في جيرون علي علوش قال في هذا السياق لـ «الأنباء»: «شهر ابريل من كل سنة هو الموعد لإطلاق مثل هذه المبادرات، من أجل الحفاظ على طيور الحجل، بما تمثل من رمزية بيئية وطبيعية في منطقتنا ومن تراث مهم منذ أجدادنا إلى اليوم. وتغطي منطقتنا مساحات خضراء وحرجية واسعة جدا، وكذلك الجبال والمرتفعات. ونتيجة الصيد الجائر الذي لا يتقيد الصياد معه بقوانين تردعه، أصبح طائر الحجل شبه منقرض. وانطلاقا من كل ذلك نشأت مبادرتنا الفردية وأصبحنا نأتي بطيور الحجل من سورية وعلى نفقتنا الخاصة، من تلك التي وقعت في شرك الصيادين بمبلغ 30 دولارا، لإطلاقها في أمكنة هي أصلا موطنا لهذا النوع من الطيور. في حين سعر طائر المزارع 10 دولارات، لكن اهتمامنا ينصب على الطائر الأصلي الذي يشبه طائر منطقتنا».

وأضاف «قمنا بحملات توعية في كل المناطق اللبنانية لتفعيل المبادرة، ووجدنا اهتماما كبيرا مع العديد من المجموعات. ونتأمل حصول تعاون أكبر للحفاظ على التنوع الطبيعي، ولكي تعود جبالنا وتحتضن الطيور. ونتطلع إلى الجهات المعنية لتوفير الحماية من الصيادين، الذي يقومون بأساليب مختلفة للاصطياد ونصب الشرك للطيور والفراخ. وتلك دعوة مفتوحة للبنانيين جميعهم لكي يحذوا حذونا، لتوسيع أفق المبادرات وانجاحها على نحو أشمل».

في المقابل قامت مجموعة شبابية في بلدة عين قنيا (حاصبيا)، بتنفيذ مشروع لتربية طيور الحجل في الجبل التابع لخراج البلدة، بمبادرة ودعم مادي وقانوني من البلدية. وجرى إطلاق عشرات الطيور، تمهيدا لتربيتها وتكاثرها. وأكد بيان في هذا الصدد على ان «الهدف من هذا المشروع إعادة الحياة والحركة إلى الجرد، علما انه ستشرف عناصر شرطة البلدية على تنفيذ قرار منع الصيد».

اما في بلدتي بعذران ودميت الشوف، فكان ثمة مزارع لطيور الحجل دامت أعواما عدة قبل ان تتراجع، نظرا إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت على لبنان، وجعلت أكلافها أكثر بكثير من الاستثمار بها، كما يقول حسن أبوعاصي لـ «الأنباء»، مشيرا إلى ان «غياب دعم الدولة عن هكذا مشاريع بيئية وزراعية أوقفت المبادرات بهذا القطاع».

وأضاف: «الحجل المعروف شعبيا باسم «الشنار»، طائر مقيم غير مهاجر يعيش في الجبال، ينتمي لرتبة الدجاجيات، لونه رمادي وأسود من الأعلى، والجوانب بيضاء كستنائية مخططة، والوجه أبيض محاط بقلادة سوداء، ويعرف بصوته المميز الذي يجمع بين «نقنقة» الدجاج و«زقزقة» العصافير، وهو طائر رقيق يعشق الحرية ويحتاج إلى معاملة لطيفة».

ولفت أبوعاصي النظر إلى «جملة مبادرات بهذا الخصوص، يتمثل بعضها بشراء بيض الحجل ووضعه في حاضنات خاصة (فقاسة)، وبعد تفقيسها يعمل على رعايتها لنحو 10 أشهر، ويتم إطلاقها في الطبيعة بعدما تصبح طيورا قوية. وهذا الأمر من المفترض بالمعنيين دعمه على نحو أكبر وأنجع، باعتبار التعامل مع الطبيعة ثقافة حياة يجب أن تعمم حتى لا تنقرض مثل هذه الأنواع النادرة والجميلة من الطيور».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الاشتباه في إصابة مزرعة بانفلونزا الطيور في أركنسو

 

اكتشاف سلالة مميتة لانفلونزا الطيور في مزرعتين دواجن في ميسوري

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرات واعدة للحفاظ على طائر «الحجل» المُهدد بالانقراض مبادرات واعدة للحفاظ على طائر «الحجل» المُهدد بالانقراض



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:11 2022 الجمعة ,20 أيار / مايو

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon