ياسين بوذراع يتأسف لتجاهل وزارة الثقافة الشعراء
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

أكّد لـ "العرب اليوم" أنه يحاول قراءة العالم بشكل جميل

ياسين بوذراع يتأسف لتجاهل وزارة الثقافة الشعراء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ياسين بوذراع يتأسف لتجاهل وزارة الثقافة الشعراء

ياسين بوذراع
الجزائر ـ ربيعة خريس

أبدى الشاعر الجزائري،  ياسين بوذراع نوري، من مواليد 1969، وخريج المدرسة العليا للفنون الجملية قسم الرسم الزيتي، أسفه بسبب وضع الشعر في البلاد، مشيرًا إلى أنه يأسف لعدم إهتمام وزارة الثقافة بالشعر والشعراء.

وروى نوري تجربته الشعرية إلى "العرب اليوم"، موضحًا أنه بدأ كتابة الشعر في بداية التسعينيات، ونشر أغلب قصائده في الجرائد الوطنية الجزائرية، ومشيرًا إلى أنه "حاول في أغلب قصائده التي كتبها الجمع بين الرسم والحرف، فأهم مشكلة تواجه الشاعر الجزائري حاليا، هو تطوير قاموسه اللغوي، بمعنى أنني لا أتصور شاعرًا في 2017 ما زال يكتب عن الصبابة والهوى والحشاشة والشغاف، فهذا القاموس اللغوي لا أراه يصلح إلى اللغة الشعرية الحديثة إلا أذا أعادت صياغة هذه العبارات بطريقة مقنعة، فالكتابة الشعرية عمل مرهق، وإذا تحدثنا عن نص شعري متكامل فهو عمل متعب حق ".

ووصف نوري القصائد الشعرية بأنها "إعادة ترتيب الطبيعة بقوانين خاصة يضعها الشاعر وهنا أتحدث عن الشعر عموما، وأقصد بذلك العمود والتفعيلة والنثر أيضًا، مع أنني لم أحاول كتابة القصيدة النثرية لاعتقادي بصعوبتها، فالقصيدة النثير كالعزف بلا صولفاج والرسم بلا ألوان"، وعن أهم القصائد التي كتبها الشاعر ياسين بوذراع نوري، أفاد نوري أن "القصيدة عالم قائم بذاته قد تجد في نص واحد جملة من القضايا"، ومشيرًا إلى أنه يحاول قراءة العالم بشكل جميل، وقاموسه المفضل هي الطبيعة.

وتحدّث نوري عن أهم ما كتب في مجموعته الأخيرة التي تنتظر الطبع  "ليل المدينة"، مبينًا أنها "تُعتبر من أقرب القصائد لنفسه، وكان له الشرف أن شارك بها في كتاب الشعر العربي إلى جانب شعراء كبار بحجم الشاعر العراقي الكبير، سعدي ياسف"، وشارك نوري بمجموعة من قصائده في عاصمة الثقافة العربية التي نظّمت في محافظة قسنطينة شرق الجزائر العاصمة، وحصة ليلة الشعراء التي تبث في التلفزيون الجزائري.

وكشف نوري، عن رؤيته لمستوى شعراء الجيل الحديث، مشيرًا إلى أن "شعراء الجيل الحديث إلا من رحم ربي، نظرا لغياب رؤية فنية واضحة، فهذا الشعر النثري فتح الأبواب لكل من هب ودب استثني بعض الأسماء الجادة طبعًا التي تحاول كتابة القصيدة بجدية أبرزهم الشاعر الجزائري الكبير بوزيد حرز الله، وميلود خيزار، وتجربة الغماري في القصيدة العمودية، والاشعر الجميل ناصر لوجيشي".  

مقتطفات من قصيدته " ليل المدينة "

المسرح منشغل بإعادة توزيع الأدوارِ
ثلاثتنا سنعيد بهاء الصفقةِ
هذا الركح الأسودُ
تابوت الأحلامِ
أنا ....
من يأكل لحم الآخر، يسكب ماء سلالته في الرمل ويرحل فردا منفردا
سأصدّق هذا الثعلب
هذا الرابض ما بين الجمهور الأعمى
المسمول العينين
يبشرني بغد لا موضع فيه لطعنة حلم
مثل مساء قوقازيّ أحمله في برد القلبِ
أصدّقه .. وأصدّق ضوع العطر النابت في شرفات لم تصدمها اللحظةُ
يا هذا المصدوم بفتنتها
بحفيف أصابعها في كفّك
ثمّة أطفال هربوا قطعانا صوب الغابةِ
ـ ليس هنالك ما يدعو للفرجة ـ
طائرة الورق احترقت
لكنّ نوارس فولاذ تتعلّق بالسقف الغسقيّ
البرد ، الجوع ، العطش، الموت ، القيظ الأحمرُ
أطفال يهبون بنوّتهم للريح الآثمةِ
ارتدّي ، لا خيمة خوف تسكنها الاعصابُ
ارتدّي ... ثمّ بذور الحرملِ، أزهار الغاردينيا
قد تنفجر رصاصًا أحمق فوق جثامين الأحياء المختبئين بوحل رجولتهم
لن يبقى غيرك ...
هذي الأرض الفانيةُ، الملفوفة بالشطحاتِ
قرامطة يقفون على الأبواب وحشّاشون، صلاة القربان الوثنيّة
تسقط جدران برذاذ أحمرَ
يسقط أندلس فألملمه حجرا حجرا
في الضاحية الأخرى تسجد فاتنة لإله الخيبة (بيكاسو)
فتصير بضربة فرشاة مدنا قاحلة
(غرنيكا)
عذراء اللوحة ، دمع منهرقٌ
ويد تتهجّى الضوء بقنديل مبحوح اللكنةِ
ثور إسبانيّ أهوج
خوذة نازيّ ، وجواد منكسر مطعون الصدرِ
الطعنة قد تمتد بلادا ، غابات ، وجبالا
هذا الوطن الاسفنجيّ
الوطن النابت مثل دمامل في جسد يتقلّب فوق سفافيد الفوضى الحمراء
وايديولوجيا السيكلوبِ
على كتب التاريخ الداعرة الشمطاءِ
(فرانكو) من أي الصفحات أتيت؟
أأنت الطالع من زبد الصلصالِ؟
الواقف مثل جدار بين الله وبين الناسِ ؟
المسرح منشغل بإعادة ترتيب الأدوارِ
القاتل قد يتستّر في جلد المقتولِ
اللعبة واضحةٌ
الماء الآسن قد يرتدّ زلالا
هذي الشمس الدائرة المصفرّة قد تتلبّس في لحظات جنون فالتة ثقبا مسودّا
آه غرنيكا
القلب فقير منعدم
لا أملك إلا الشبّ على الشفتين ِ
أهرّب حلما
أحفره في جذع الوقت بإزميل الضحكاتِ
الجذع يجفّ، تجفّ عصارته
لكنّ الحلم تسرّب نحو اللبّ ...
الجذع تحوّر قطعة جمر ترسمها النيران بموقد فحم شتويّ
لكنّ الحلم تطاير في الأرجاء دخانا أسود.................................
هل سنعيش كخيط دخان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسين بوذراع يتأسف لتجاهل وزارة الثقافة الشعراء ياسين بوذراع يتأسف لتجاهل وزارة الثقافة الشعراء



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon