صورة مخبأة في لوحة للهولندي رامبرانت تثير دهشة المؤرخين
آخر تحديث GMT18:05:50
 لبنان اليوم -

تجسّد رجلًا يرتدي الزي العسكري وتتميز بالطلاء الزيتي

صورة مخبأة في لوحة للهولندي رامبرانت تثير دهشة المؤرخين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صورة مخبأة في لوحة للهولندي رامبرانت تثير دهشة المؤرخين

لوحة للهولندي رامبرانت
واشنطن - رولا عيسى

عثر باحثون متخصصون في تاريخ الفن على لوحة من روائع أعمال الفنان الهولندي الشهير رامبرانت، تُصور رجلًا في الزي العسكري وسط توقعات بأن تكون هناك صورة أخرى مخفية تحت اللوحة الأصلية.

ويعتقد الباحثون أنّ اللوحة رسمت بين عامي 1630 و1631، وتتميز بطبقات من الطلاء الزيتي التي لا مثيل لها، ويعتقد الخبراء أن الصورة المخفية تحت اللوحة الأصلية ربما تكون للفنان ذاته في القرن الـ 17 عندما كان في فترة شبابه.

ويأمل مؤرخو الفن في أن تكون هناك لوحة أخرى تحت اللوحة الشهيرة، إذ تمكنوا عبر تقنيات التصوير المتقدمة من الوصول إلى الطبقات السفلية من اللوحة ورسم الصورة التحتية على لوحات خشبية حتى يتمكنوا من رؤيتها للمرة الأولى منذ 385 عامًا.

ويبدو أن الفنان الهولندي قلب اللوحة رأسا على عقب قبل البدء في رسم لوحته الأصلية الشهيرة الموجودة حاليا في متحف J Paul Getty في لوس أنغلوس، وكشف العلماء قيام الفنان رامبرانت بمراجعة لوحته الأصلية من خلال إعادة طلاء العينين لخفضها قليلا.

وأوضحت الدكتورة Karen Trentelman الباحثة في معهد Getty Conservation Institute، "استطعنا رسم اللوحة التحتية من خلال الاستفادة من التطورات التكنولوجية الأخيرة، وعادة ما يجد الباحثون عدد من الأدوات المحدودة متاحة لهم للدراسة، إلا أن دراسة هذه اللوحة الأصلية والرسم التحتي على مدار سنوات جعلنا نتمكن من استخدام التقنيات الجديدة، واستطعنا من خلال المسح الضوئي الكشف عن الأصباغ المستخدمة في التكوين الأولى للوحة وهو ما منحنا صورة أكثر تفصيلا للوحة التحتية".

يُذكر أنّ الفنان الهولندى رامبرانت فان راين الذي توفي في أمستردام في عام 1669 عن عمر يناهز 63 عاما، يعد واحدا من أهم الفنانين الهولنديين ومساهما بارزا فيما يسمى بـ "العصر الذهبي الهولندي"، وعرف الفنان خلال الأيام الأولى من حياته بإعادة استخدام الألواح الخشبية وألواح النحاس.

صورة مخبأة في لوحة للهولندي رامبرانت تثير دهشة المؤرخين

وتعتبر لوحته التي تجسد رجلا كبيرًا في السن يرتدي الزي العسكري واحدة من أروع أعماله حيث يرتدي الرجل قبعة بها ريشة فضلا عن درع على صدره، ويعتقد أن اللوحة ترمز إلى الهولندي الوطني خلال النضال من أجل الاستقلال عن إسبانيا، واستخدام رامبرانت دهانات دقيقة تتناسب مع قوام الملابس التي يرتديها الرجل.

وجرت محاولات عدة لفحص اللوحة في عام 1968 بواسطة الأشعة السينية للكشف عن ملامح اللوحة التحتية ورغم تكرار هذه المحاولات إلا أن الرسم التحتي بقي غير واضح، وفي أحدث فحص للوحة والمنشور في دورية Applied Physics A جمع الباحثون بين اثنين من التقنيات الأولى هي تقنية تنشيط "النيوترون" للتصوير الإشعاعي والثانية تتمثل في تقنية المسح الفلوري بواسطة "ماكرو إكس راي" للحصول على نظرة أكثر وضوحا.

وأمضى الباحثون أكثر من 30 ساعة لإجراء عملية المسح للوحة، وكشفت الدراسة الأولى للوحة عن شكل الرجل الذي يرتدي ما يشبه العباءة، كما قدمت الكثير من التفاصيل عن التركيب الكيميائي للأصباغ المستخدمة في لوحة رامبرانت،

وأوضح الباحثون أن وجهة الرجل في الصورة الخفية التحتية كان غنيا بالزئبق، ما يشير إلى وجود أصباغ قرمزية كواحدة من المكونات الأساسية لطلاء الجسد.

كما ظهر النحاس الذي يرتبط بالأصباغ الزرقاء أو الخضراء على عباءة الرجل في اللوحة، وهو ما سمح للباحثين بإعادة إنشاء الألوان بشكل رقمي من الصورة المخفية، ويأمل الباحثون حاليا من خلال دراسة اللوحة الخفية في التعرف على مدى تطور عمل الفنان رامبرانت.

واهتم رامبرانت في السنوات الأولى من عمله بشكل مكثف بالفراسة والتعبير، إذ يعتبر وجهه الخاص نقطة الانطلاق للرؤوس الحية في لوحاته، وذكرت آن ووليت أمينة اللوحات في متحف غيتي، "هناك احتمال قوي بأن تكون الصورة الكامنة وراء لوحة الرجل العجوز في الزي العسكري هى صورة استخدم فيها رامبرانت ملامحه الخاصة".

صورة مخبأة في لوحة للهولندي رامبرانت تثير دهشة المؤرخين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة مخبأة في لوحة للهولندي رامبرانت تثير دهشة المؤرخين صورة مخبأة في لوحة للهولندي رامبرانت تثير دهشة المؤرخين



GMT 22:21 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

إغلاق متحف اللوفر في باريس بسبب إضراب الموظفين

GMT 18:15 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 10:52 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:19 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

آبل تُطلق قريباً ميزة لهواتف آيفون

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 20:33 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6,6 درجات يضرب غرب إندونيسيا

GMT 11:49 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الكويت الإثنين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon