10 مدن أوروبية تأسر عشّاق الفن والثقافة بروعتها الخالدة
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

10 مدن أوروبية تأسر عشّاق الفن والثقافة بروعتها الخالدة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 10 مدن أوروبية تأسر عشّاق الفن والثقافة بروعتها الخالدة

شارع الشانزليزيه
باريس ـ لبنان اليوم

إذا كنتِ من عاشقات الفن والثقافة، وتؤمنين بأن الجمال الحقيقي يُكتشف في التفاصيل الدقيقة للوحة فنية، أو في ظل معمار يروي حكاية قرون مضت، فهناك مدن أوروبية تمنحك هذا الشعور النادر؛ حيث يتقاطع الإبداع مع التاريخ، وتتحول الشوارع والمتاحف إلى مشاهد حيّة من عبقرية الإنسان. في هذه المدن، لا يقتصر الفن على المتاحف والمعارض، بل يسكن الزوايا القديمة، ويتنفس من جدران القصور، ويتسلل إلى المقاهي، وحتى إلى صمت الحدائق. هي أماكن لا تقدم لكِ فقط صوراً مذهلة للانستغرام، بل تجربة حسية وروحية تأخذكِ بعيداً، لتعيشي الفن كأنكِ جزء من لوحته. هذه المدن لا تُنسى، ليس فقط لما تحتويه من كنوز، بل لما تثيره فيكِ من شغفٍ دائم لاكتشاف المزيد.

في لاهاي، متحف موريتشهاوس هو بوابتكِ إلى عصر ذهبي للفن الهولندي، حيث تحتضن جدرانه روائع مثل "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" لفيرمير و"طائر الحسون" لفابريتيوس، إلى جانب بورتريه رمبرانت الذاتي. المبنى نفسه، وهو قصر يعود للقرن السابع عشر، يشكّل جزءاً من التجربة. وإذا رغبتِ بالمزيد، فمتحف كونستهاوس يقدّم لوحات لأساتذة الفن الحديث مثل ديغا، مونيه، فان جوخ وموندريان، بينما متحف بريديوس يضيف المزيد من الأعمال الفريدة لعصر النهضة الهولندي. لاهاي هي المدينة المثالية لقضاء عطلة نهاية أسبوع مفعمة بالفن الكلاسيكي والمعاصر.

أما فيينا، المدينة التي يتنفس فيها التاريخ من كل حجر، فهي ملاذ للرومانسيات والفن الكلاسيكي. هناك، يقف قصر بلفيدير شامخًا، محتضنًا واحدة من أكثر اللوحات رومانسية في العالم: "القبلة" لكليمت. وفي متحف تاريخ الفن، ستجدين أعمالاً خالدة من فيرماير، روبنز، تيتيان وفيلاثكيث، بالإضافة إلى مجموعة بروغل الرائعة التي تضم ثلاثاً من لوحاته الخمس التي تصوّر فصول السنة، في تجربة بصرية نادرة وغنية.

أنتويرب، المدينة البلجيكية التي ربما لم تُمنح ما تستحقه من اهتمام، تحمل بين أزقتها أعظم الكنوز الفنية. متحف KMSKA يضم مجموعة هائلة من فنون العصر الذهبي الفلمنكي، لكن بيت روبنز هو الجوهرة الحقيقية. هناك، تشعرين وكأنكِ ضيفة في قصر فنان استثنائي حوّل منزله إلى تحفة معمارية وفنية، بعد عودته من روما في 1610، حيث يتلاقى الطراز النهضوي مع روح الفن البلجيكي.

باريس، عاصمة النور، ليست بحاجة لتعريف، لكن جمالها الفني يتعدّى اللوفر والأورسيه. نعم، زنابق مونيه في أورانجري ومتحف بيكاسو في الماريه ساحران، لكن باريس الحقيقية تظهر في متاحفها الأقل شهرة مثل القصر الصغير بفنونه من عصر بيل إبوك، أو متحف الفن الحديث بأعمال ماتيس، بالإضافة إلى متحف مارموتان مونيه، ومتحف جاكيمار أندريه الرائع، الذي كان يوماً ملكاً لمصر ويقع في قصر خاص مذهل. باريس تتيح لكِ الغوص في أعماق الفن كما لم تفعلي من قبل، بعيداً عن الزحام، بقلب مفتوح لكل ما هو جميل.

في نيس، الفن يلتقي بالشمس والبحر. هذه المدينة الواقعة على الكوت دازور كانت وجهة الفنانين من مطلع القرن العشرين وحتى الستينيات، واليوم تعكس تلك المرحلة بمتاحفها المتنوعة. من متحف شاغال إلى متحف ماتيس، والفن المعاصر في متحف MAMAC، أما في أنتيب، فمتحف بيكاسو يضم أعماله من فترة إقامته عام 1946، بينما يعرض متحف فالوريس أجمل قطع السيراميك التي أبدعها بيكاسو. إذا كنتِ تبحثين عن رحلة تجمع الفن والطبيعة، فهنا ستجدين المعنى الحقيقي للتوازن.

مدريد هي عاصمة الفن في جنوب أوروبا بلا منازع، تضم متحف برادو الذي يختصر قرونًا من الإبداع في صالاته، مع أعمال فيلاسكيز، غويا، تيتيان وروبنز. معرض المجموعات الملكية الجديد يضيف بعداً معاصراً لهذه المدينة، في حين يُعتبر متحف تايسن بورنميسزا درساً حيّاً في تطور الفن الغربي. أما متحف رينا صوفيا، فاحتضن واحدة من أهم لوحات القرن العشرين: غيرنيكا لبيكاسو، ولا تقل المتاحف الصغيرة مثل بيلاس أرتيس شأناً، حيث تعرض تحفاً نادرة بعيداً عن الضجيج.

فينيسيا، حيث الفن ينعكس على مياه القنوات، ليست فقط لوحات فنية بل عالم سحري بأكمله. متاحف مثل غوغنهايم للفن الحديث، ومتحف الأكاديمية، تحتوي على كنوز لا تقدّر بثمن، في حين يظل متحف كورير جوهرة غير مكتشفة، يقدم تجربة هادئة وغنية وسط ساحة سان ماركو الشهيرة. في فينيسيا، يتحول الفن إلى أسلوب حياة تتخلله الرومانسية وتاريخ البحّارة والتجار والفنانين.

روما، مدينة الألف وجه، تقدم لكِ الفن بأبعاده الروحية والتاريخية معاً. من متحف فيلا بورغيزي، الذي يفرض نظام تذاكر محدد لضمان متعة المشاهدة، إلى متاحف أكثر هدوءًا مثل قصر برباريني وغاليريا دوريا بامفيلي، حيث ستجدين أعمال كارافاجيو، رافائيل وفيلاثكيث بعيداً عن ضجيج السياح. الفن في روما لا يعرض فقط بل يُعاش، ويتسلل إلى روحكِ ببطء ودهشة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مالطا وجهة سياحية صيفية لا تنسى

جزر فيجي أبرز الأماكن السياحية لعُشاق المَناظر الطبيعية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 مدن أوروبية تأسر عشّاق الفن والثقافة بروعتها الخالدة 10 مدن أوروبية تأسر عشّاق الفن والثقافة بروعتها الخالدة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:11 2022 الجمعة ,20 أيار / مايو

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon