بيروت ـ لبنان اليوم
شهدت بلدة الدلافة في الجنوب اللبناني، اليوم الخميس، توتراً ميدانياً بعد أن منعت مجموعة من النساء دورية تابعة لقوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" من دخول البلدة بحجة قيامها بعملية تفتيش من دون تنسيق أو مواكبة من الجيش اللبناني.
وقد أقدمت النسوة على قطع الطريق أمام الآليات الدولية عبر وضع الحجارة والعوائق الحديدية، في خطوة رمزية للتعبير عن رفضهن لدخول القوة من دون وجود الجيش. كما رفعن صوراً ولافتات، مردّدات هتافات منددة بإسرائيل وممارساتها، وأخرى منتقدة لليونيفيل، مؤكدات أن أي تحرك على الأرض يجب أن يتم بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني حصراً.
مصادر محلية أشارت إلى أنّ هذا التحرك يعكس حالة الغضب الشعبي المتصاعد في القرى الجنوبية جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، والتي كان آخرها سقوط شهداء من الجيش اللبناني في رأس الناقورة. ورأت المصادر أنّ الأهالي يعتبرون أنّ دور اليونيفيل يجب أن يتركّز على مراقبة الخروقات الإسرائيلية وتنفيذ القرار 1701، لا على التحركات الميدانية التي تُثير حساسيات مع السكان.
ويأتي هذا التطور في وقت شددت فيه فعاليات سياسية وأمنية على أهمية الحفاظ على التعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل لتفادي أي إشكالات ميدانية، وضمان استمرار عمل القوة الدولية في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها الحدود الجنوبية.
قد يهمك أيضــــاً:
أرسل تعليقك