الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية والحر يتهم الجهاديين
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية و"الحر" يتهم الجهاديين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية و"الحر" يتهم الجهاديين

لندن ـ سليم كرم
رصد محللون سياسيون، "تزايد حدة الانشقاق داخل حركة المقاومة السورية، بين الجماعات الجهادية وبين وحدات الجيش الحر في شمال البلاد، وأن الطرفين باتا على وشك التصادم والدخول في مواجهات يمكن أن تتجه بالحرب الأهلية في سورية إلى مرحلة جديدة، تأخذ شكلاً دراميًا خطيرًا ، وبخاصة مع تصريحات قادة الجيش الحر في الشمال التي تؤكد أن مثل هذا المواجهة تبدو الآن حتمية ولا مفر منها". وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "قادة المقاومة السورية الذين يعملون تحت لواء الجيش الحر، أعربوا عن غضبهم المتزايد إزاء تصرفات وسلوكيات جماعات الجهادية الدينية المتطرفة، وبخاصة جماعة (جبهة النصرة) التي ترتبط بتنظيم (القاعدة)، وقالوا إن تلك الجماعات تهدف إلى اختطاف أهداف الثورة السورية، وأن حدة التوتر بين الطرفين تبدو مملوسة في المنطقة الريفية القريبة من حلب، والتي باتت معقلاً للجهاديين المسلحين تسليحًا جيدًا، والذين يعتنقون فكر أسامة بن لادن وينظرون إلى سورية باعتبارها مسرحًا يمارسون فيه نشاطهم الجهادي العالمي، أما عن أهداف جماعات المقاومة السورية فهي ذات طابع قومي ولا تهدف إلى فرض الأصولية الإسلامية على المجتمع السوري في حال سقوط الرئيس بشار الأسد، وفي حالة وقوع صدامات بين الجماعات الجهادية المسلحة وبين وحدات الجيش السوري الحر التي قبلت بمساعدة الجماعات الجهادية لها خلال الصيف الماضي، فإن الحرب الأهلية السورية التي راح ضحيتها حتى الآن 60 ألف قتيل، ستأخذ شكلاً دراميًا مثيرًا، ومع ذلك فإن قادة الجيش السوري الحر في الشمال يقولون إن مثل هذا المواجهة على الأبواب". وأكد أحد كبار القادة في الجيش السوري الحر، في تصريحات أدلى بها إلى "غارديان"، إن "وحداته ستحارب تلك الجماعات في اليوم التالي لسقوط الأسد، وأنه وحتى ذلك اليوم فإننا لن نتعاون معهم، وإنهم لا يشعرون بارتياح معنا ولكن عتادهم العسكري معنا"، فيما قامت جماعة "لواء التوحيد" ومليشيات أخرى تُعد جزءًا من الجيش الحر، خلال الأسابيع الأخيرة، بالقيام بسلسلة من العمليات العسكرية وحدهم، من دون دعوة "جبهة النصرة" للانضمام إليهم. وأضافت الصحيفة البريطانية في تقييمها للوضع الراهن في سورية، "هناك مشكلة أخرى يعاني منها قادة المقاومة، وتتعلق بممتلكات النظام التي تقع في أيدي المعارضة، فهذه الجماعات كما يقول أحد قادة المقاومة لا تمانع من سرقة ممتلكات الحكومة مثل مصانع النحاس أو مصنع، كما أنهم يسرقون الشاحنات واستخدام أموالها لأنفسهم، وهذا غير مقبول لدينا لأن هذا المال هو مال الشعب السوري، في حين لا تنكر (جبهة النصرة) ارتباطها بتنظيم (القاعدة)، بل إن العديد من أفرادها هم في الأصل محاربون قدامى ضد القوات الأميركية في العراق حيث تحول الصراع إلى حرب بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة، وهناك تعرضوا لهزيمة بسبب توحد المقاومة والأميركان ضدهم، ولهذا السبب هم الآن يتجنبون استهداف المدنيين أو الأقليات في سورية، كما أنهم يساهمون في مساعدة أهالي المناطق المنكوبة، الأمر الذي ساهم في زيادة شعبيتهم في شمال البلاد، ولكنهم يثيرون حاليًا غضب وحنق وحدات المقاومة في الجيش السوري الحر".
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية والحر يتهم الجهاديين الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية والحر يتهم الجهاديين



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon