فرحة ناقصة في الضفة الغربية بعد الإفراج عن الأسرى وإبعاد العشرات إلى غزة ومصر
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

فرحة ناقصة في الضفة الغربية بعد الإفراج عن الأسرى وإبعاد العشرات إلى غزة ومصر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فرحة ناقصة في الضفة الغربية بعد الإفراج عن الأسرى وإبعاد العشرات إلى غزة ومصر

خلال تسليم الأسرى في خان يونس جنوب غزة للصليب الأحمر
رام الله ـ لبنان اليوم

في مشهد امتزجت فيه مشاعر الفرح بالحزن، تجمعت عشرات العائلات الفلسطينية أمام قصر رام الله الثقافي، بانتظار وصول أبنائها الذين أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل الرهائن والسجناء الأخيرة. ووسط الزغاريد ودموع الشوق، وصلت حافلات الصليب الأحمر الدولي وهي تقل عدداً من الأسرى الفلسطينيين إلى رام الله، حيث كان في استقبالهم المئات من المواطنين.

لكن تلك اللحظات التي طال انتظارها لم تخلُ من الألم، فقد غابت الفرحة عن وجوه كثير من العائلات التي فوجئت بإبعاد أبنائها إلى قطاع غزة أو مصر، بدلاً من إعادتهم إلى الضفة الغربية. على أحد مقاعد ساحة الانتظار، جلست ابتسام عمران، شقيقة السجين محمد عمران، ينهكها التعب والانفعال، قبل أن تسقط على الأرض وتُسعف من قبل الموجودين. قالت بصوت يغلبه الانكسار والدموع: "انتظرت حتى آخر أسير نزل من الحافلة، لكنني لم أره... بحثت عنه بين الناس، وقال لي أحد المفرج عنهم إنه رآه، لكنه لا يعرف أين نُقل. كنت أظنه سيصل إلى الضفة، هكذا وعدني في مكالمته الأخيرة من داخل السجن، لكنه اختفى... لا أعلم إلى أين أخذوه".

فرحة الإفراج عن الأسرى بدت منقوصة؛ إذ تشير الإحصاءات إلى أن من بين 250 سجيناً شملتهم الصفقة، تم إبعاد 154 إلى غزة ومصر، فيما عاد 88 فقط إلى الضفة الغربية، في حين أعيد 9 آخرون إلى قطاع غزة. وشهدت ساحة رام الله مزيجاً من الاحتضان والدموع، وتبايناً مؤلماً في مصير المفرج عنهم.

ويقول سامي الفتيلة، أحد الأسرى المحررين الذي قضى أكثر من عشرين عاماً داخل السجون الإسرائيلية محكوماً بالمؤبد: "الأوضاع داخل السجون كانت قاسية جداً، لكن لا أستطيع أن أتكلم عنها... الشاباك هددنا بإعادة اعتقالنا إن تحدثنا". الخوف من الملاحقة لم يغب عن الأسرى، حتى وهم على أعتاب الحرية.

ويصف الأسير المحرر فيصل خليفة، الذي قضى عشرة أعوام من حكمه البالغ خمسة وعشرين عاماً، الأيام الأخيرة له في الأسر بأنها "أصعب ثلاثة أيام في حياته". وقال: "قيدونا وضربونا بجنون، تركونا تحت الشمس 12 ساعة، كل فترة يأتي السجانون ليهينونا ويشتموا أمهاتنا، منعونا من الأكل والشرب وحتى دخول الحمام... أرادوا أن يسلبونا فرحة الحرية قبل أن تبدأ".

من جهته، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن هذه الصفقة تُعد الثالثة منذ بداية الحرب، حيث تم الإفراج عن 250 سجيناً ضمن الاتفاق الأخير الذي توصل إليه الجانبان لوقف إطلاق النار. ووفق البيان الصادر اليوم، فإن الصفقة شملت عدداً من السجناء المحكومين بالمؤبد وأحكام عالية، إلى جانب 1,718 معتقلاً من قطاع غزة تم اعتقالهم عقب اندلاع الحرب.

وأشار النادي إلى أنه سبق أن تم الإفراج عن 240 سجيناً في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ضمن صفقة تبادل أولى، تلاها إطلاق سراح 1,777 آخرين في شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2024، ليبلغ إجمالي من تم الإفراج عنهم في ثلاث صفقات 3,985 سجيناً ومعتقلاً.

رغم أهمية هذه الخطوة، إلا أن كثيراً من العائلات الفلسطينية لا تزال تعتبر أن "الحرية المشروطة بالإبعاد" ليست حرية حقيقية، بل فصلاً آخر من المعاناة، حيث حُرم الكثير من الأسرى من العودة إلى منازلهم ومدنهم، ولم تكتمل فرحة أهاليهم بعودتهم، كما كان الأمل معقوداً.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

صحيفة أميركية تكشف عن انقسام داخل حماس حول قضية نزع السلاح وخطة ترامب للسلام في غزة

حماس تتهم إسرائيل بقتل 70 شخصاً في غزة رغم إعلانها تقليص نطاق عملياتها العسكرية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرحة ناقصة في الضفة الغربية بعد الإفراج عن الأسرى وإبعاد العشرات إلى غزة ومصر فرحة ناقصة في الضفة الغربية بعد الإفراج عن الأسرى وإبعاد العشرات إلى غزة ومصر



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:11 2022 الجمعة ,20 أيار / مايو

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon