دعوات فلسطينيَّة باختطاف جنود الاحتلال لتحرير الأسرى
آخر تحديث GMT21:44:21
 لبنان اليوم -

دعوات فلسطينيَّة باختطاف جنود الاحتلال لتحرير الأسرى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دعوات فلسطينيَّة باختطاف جنود الاحتلال لتحرير الأسرى

رام الله - وليد ابوسرحان
تصاعدت الدَّعوات الفلسطينيَّة، صباح الثلاثاء، إلى فصائل المقاومة لاختطاف جنود إسرائيليِّين لتحرير الأسرى الفلسطينيِّين من سجون الاحتلال. اشعل نبأ استشهاد الأسير حسن عبد الرحيم ترابي في إحدى المستشفيات الإسرائيلة، فجر الثلاثاء، مشاعر الفلسطينيين الذين ناشدوا الفصائل بأسر جنود إسرائيليين على غرار جلعاد شاليط، الذي استطاعت فصائل المقاومة بتحرير أكثر من ألف أسير مقابل الإفراج عنه. وقالت لجان المقاومة في فلسطين: إن استشهاد ترابي يدق ناقوس الخطر من أجل تحرك عاجل على مختلف المستويات، لإنقاذ الأسرى من الإهمال والقتل. وأكدت لجان المقاومة أن "ممارسات الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه في حق الأسرى يفرض على جميع فصائل المقاومة وأجنحتها العسكرية وفي مقدمتها ألوية الناصر صلاح الدين بضرورة تنفيذ عمليات أسر جنود من أجل مبادلتهم بأسرى. وطالبت لجان المقاومة بـ "إطلاق انتفاضة شاملة في فلسطين وخارجها جماهيرية وقانونية وإعلامية إنتصارًا للأسرى وفضح جرائم الاحتلال بالإهمال الطبي وتعمد قتل الأسرى داعية جماهير الأمة العربية والإسلامية بضرورة المشاركة الفاعلة وعلى جميع الأصعدة في تفعيل قضية الأسرى". وتوالت ردود فعل غاضبة بعد الإعلان عن استشهاد الترابي (22 عامًا)  في مستشفى "العفولة" الإسرائيلي، بعد صراع مع المرض، والإهمال الطبي. وحملت الفصائل الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الشهيد الترابي، بعد أن رفض جميع نداءات ومطالبات بالإفراج عنه، نظرًا لوضعه الصحي والطبي، الأمر الذي فاقم من وضعه وأدى إلى استشهاده. وطالبت الفصائل في بيانات منفصلة السلطة الوطنية بوقف المفاوضات فورًا مع إسرائيل ورفع قضايا دولية ضد إسرائيل التي تواصل انتهاكاتها بحق الأسرى خاصةً المرضى منهم. ويعد الشهيد الترابي من مواليد عام 1990م، وهو أعزب، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته بتاريخ 7 كانون الثاني/ يناير 2013م، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وانضمامه لخلية عسكرية تابعة لها، وهو الثالث خلال العام الجاري بعد الأسيرين عرفات جرادات وميسرة حمدية اللذين استشهدا في سجون الاحتلال. وأكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أن "الشهيد الأسير من ضحايا حرب الاحتلال المستعرة ضد الأسرى، بحيث أنه من ضحايا سياسة الإهمال الطبي التي تهدف للانتقام من الأسرى وإعدامهم بشكل بطيء داخل السجون". وعاهدت الحركة، الله عز وجل أن "تحفظ وصايا الشهداء ونهجهم، وأن تبقى وفية لتضحيات الأسرى الأبطال وعذاباتهم، وأن تبذل كل جهد من أجل خلاصهم وتحريرهم". وفي ظل حالة الغضب في صفوف الفلسطيني جراء استشهاد الأسير الترابي طالبت منظمة "التحرير" الفلسطينية بـ "تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية مستقلة للتحقيق في وضع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، واتخاذ التدابير اللازمة لإنزال العقوبات على إسرائيل، خصوصا بعد استشهاد الأسير حسن الترابي. كما طالبت المنظمة، في بيان صدر عن دائرة الثقافة والإعلام "إخضاع حكومة الاحتلال وإدارة السجون والمعتقلات للتفتيش والرقابة والمساءلة على انتهاكاتها، وضمان تطبيق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي على المعتقلين الفلسطينيين". ونعت الدائرة إلى أبناء شعبنا الشهيد الأسير الترابي المصاب بمرض سرطان الدم، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وقالت: إن تعمد سلطات الاحتلال إهمال الأسير الترابي، وتركه يصارع الموت لأشهر طويلة يعتبر جريمة ضد الإنسانية مع سبق الإصرار والترصد، وخرق صريح للقانون الدولي والبند 91 من اتفاقية جنيف على نحو خاص. وأضاف البيان أن "الشهيد الترابي هو الشهيد الثالث الذي يقضي بسبب سياسة الإهمال الطبي من قبل مصلحة إدارة السجون، بعد الشهيدين عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية، ولا يزال الخطر الشديد يحدق بعشرات الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة، وبحاجة إلى رعاية طبية عاجلة، وإطلاق سراحهم". وأكد البيان أن "منظمة التحرير ماضية في جهودها للتوجه إلى مجلس الأمن لإلزام إسرائيل باحترام حقوق الأسرى، ومتابعة قضيتهم، ومطالبهم العادلة، ومواصلة التحرك الشعبي والدبلوماسي على الصعيد الدولي لدعم نضالهم المشروع والمكفول قانونيا وحقوقيا". هذا وأعلن محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين، الثلاثاء، مقاطعتهم للمحاكم الإسرائيلية وعدم المثول أمامها، احتجاجا على استشهاد الأسير حسن الترابي". وأكد المحامون أن "إدارات السجون الإسرائيلية لا تتجاوب مع مطالبهم في التعامل مع الأسرى المرضى بخصوصية وتوفير العلاج اللازم لهم، وعرضهم على أطباء مختصين قادرين على تشخيص حالاتهم المرضية بشكل دقيق. ودعا محامو الوزارة كافة المؤسسات الحقوقية إلى "القيام بواجباتها والتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى، خصوصا المرضى منهم، بحيث يوجد الكثير منهم بحاجة إلى متابعة مباشرة ليتم إنقاذ حياتهم وعدم استقبالهم شهداء، كما حدث مع الأسير حسن الترابي وميسرة أبو حمدية وغيرهم الكثير. ولا بد من الإشارة إلى أن الأسير الشهيد حسن الترابي (22 عام) من بلدة صرة قضاء نابلس والمعتقل منذ 10 أشهر تقريبا، استشهد في مستشفى العفولة نتيجة الإهمال الطبي، بحيث كان مصاب بالسرطان وأصيب مؤخرا بانفجار في الأوعية الدموية في الرقبة والصدر والبطن وتجلطات دموية في أماكن مختلفة من جسده.  
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات فلسطينيَّة باختطاف جنود الاحتلال لتحرير الأسرى دعوات فلسطينيَّة باختطاف جنود الاحتلال لتحرير الأسرى



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon