15 جمعيَّة فقط قادرة على حل النِّزاعات والحكومة تسعى إلى الجمع بين المورد والمستهلك
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

رئيس فيدراليَّة جمعيَّات حماية المستهلك محمد بن قدور إلى "العرب اليوم":

15 جمعيَّة فقط قادرة على حل النِّزاعات والحكومة تسعى إلى الجمع بين المورد والمستهلك

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 15 جمعيَّة فقط قادرة على حل النِّزاعات والحكومة تسعى إلى الجمع بين المورد والمستهلك

مراكش ـ عبدالعالي ناجح
أكَّد رئيس فيدرالية "جمعيات حماية المستهلك"، محمد بن قدور، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، في إطار برنامج "الأيام الجهوية لحماية المستهلك"، أنه "منذ سنوات وبفضل الجهود الجبارة، التي يبذلها أولًا الإعلام بكل أنواعه ، بدأت تتطور ما يسمى بـ"الحركة الاستهلاكية في المغرب"، وبدأ يتطور الوعي لدى المستهلك، وثانيًا دور الملك محمد السادس، الذي تجسَّد في الخطاب الملكي في 30 آب/أغسطس 2008، والذي طالب الحكومة باستصدار مدونة لحماية المستهلك، ومنذ ذلك الحين، انكبت الحكومة على إصدار مجموعة من القوانين، المتعلقة بحماية المستهلك، على رأسها القانون (31-8)، الذي يقضي بتدابير لحماية المستهلك، والقانون (28-7)، المتعلق بسلامة المنتجات الغذائية، وقانون (94-4)، الخاص بالمنتجات الصناعية، وبالتالي يمكن للمغرب أن يفتخر بوجود ترسانة قانونية، تحمي المستهلك، وتضمن له حقوقه، وهذا يعتبر بطبيعة الحال قفزة نوعية في هذا المجال". وعن دور الجمعيات في ترسيخ ثقافة استهلاكية لدى المواطن، أوضح أن "الخطأ الذي يجب ألا نقع فيه، هو ألا نضع العبء على المجتمع المدني؛ لأن هذا الأخير يُدعِّم ويساعد بالأفكار والآراء الحكومة، بالإضافة نشره الثقافة والتوعية، وذلك من خلال تمكين المجتمع المدني، الذي يُنفِّذ سياسة القرب، من الإمكانات المادية والبشرية، لكن مع الأسف هناك نقص في ذلك لأن القانون (31-8)، جاء متضمن لصندوق لدعم جمعيات المستهلكين، ولكن القانون التنظيمي لهذا الصندوق لم يصدر بعد، لأنه ما زال في الأمانة العامة للحكومة، وبالتالي فإن الجمعيات تدبر أمرها، من خلال المنخرطين، وتقوم بعمل جبار، وهي مشكورة عليه، والجماعات المحلية المشكورة بما فيها؛ البلدية، والقروية، والإقليمية، والجهوية، التي تُدعِّم جمعيات حماية المستهلك للقيام بهذا الواجب، لكن مازال هناك مجهود جبار، ليس مطلوبًا من الجمعيات فقط بل من وسائل الإعلام عليها دور كبير أيضًا، لأن الجمعيات لا يمكن لها أن تلج كل البيوت، على عكس وسائل الإعلام القادرة على ذلك، عبر التلفاز والراديو، وبذلك يمكن أن يصل صوت المجتمع المدني إلى المستهلك، وتوعيته بكل حقوقه، وخصوصًا الحقوق الواردة في القانون (31-8)، والتي اختير لها كشعار لذلك العام "الإعلام والتوجيه والتربية من أجل مستهلك فاعل". وفي ردِّه على ما قالته الكاتبة العامة لوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، لطيفة الشهابي، بشأن الدينامية التي أحدثها الإطار القانوني الجديد، من انتشار تلك الجمعيات، عبر مختلف ربوع المملكة، ليصل عددها إلى ما يقارب 100 جمعية، تغطي حوالي 55 مدينة، أكَّد أن "الوزارة تتحدث بالوثائق والأوراق، وباعتباري رئيس فيدرالية جمعيات حماية المستهلك، أتكلم بالواقع، حيث لا يمكن الحديث عن 100 جمعية، بل يجب الكلام عن 15 جمعية نشيطة فعلًا، ولها مقر، ويمكن أن تحل المشاكل، خصوصًا في ما يتعلق بالنزاعات بين المورد والمستهلك"، مثنيًا على "برنامج "أكفا" الخاص بتحسين جودة المواد الغذائية، الذي مكَّن جمعيات حماية المستهلك من خلق 3 شبابيك للاستهلاك، التي كان دورها يتجلى في الإعلام والتوجيه ومعالجة النزاعات بين المورد والمستهلك، ثم جاء البرنامج الثاني مع "إ س د"، والذي مكَّن الجمعيات من خلق 8 شبابيك أخرى". وتابع بالقول، أن "الجمعيات تتوفر على 11 شباكًا للمستهلك، مكَّنت خلال العام 2013 من معالجة أكثر من 1300 نزاع بين المورد والمستهلك"، موضحًا أنه "عندما نتحدث عن نزاع بين المورد والمستهلك، فإن ذلك يعني أولًا عدم تكليف الدولة عبء القضاء؛ لأن ذلك يتطلب مجهود من طرف الدولة من خلال القضاة والمدة الطويلة جدًّا للقضية، بالإضافة إلى التكلفة التي يتحملها المواطن، من أجل فتح ملف في حال اللجوء إلى القضاء، وسمعة المزود التي لا تعرف لدى القضاء". وعبر، عن "اعتقاده بأن وسائل معالجة النزاعات الودية، هي من أحسن الوسائل المتطورة، والجمعيات أصبحت تتوفر على كفاءات في هذا المجال". وعن استفادة تلك الجمعيات من برامج من أجل تطوير قدراتها، واكتسابها الخبرة اللازمة، أكَّد أن "80% من مسيري الجمعيات، هم أطر عليا لهم كفاءات، لتتبع تكوينات مستمرة من أجل تطوير قدراتهم"، موضحًا أن "الأمور المتعلقة بالاستهلاك متطورة، ووسائل الغش تتطور بتطور التكنولوجيا، وخصوصًا تزييف المواد، وهذا يتطلب مجهود جبار من قِبل الجمعيات". وشدَّد على أن "الحكومة تسعى إلى أن تجمع بين المورد والمستهلك، وأيضًا الحكومة، من أجل شراكة ثلاثية في التعاون"، معتبرًا أن "المستهلك هو فاعل سيساهم في تطوير المقاولة، وستكون عنده احتياجات أكثر، من حيث الجودة والمواصفات، تمكن المقاولة من تطوير منتجها، وتنافسيتها". وأردف قائلًا، أنه "يجب أن تكون هناك شراكة بين المورد والمستهلك عوض الصراع؛ لأنه إذا لم يكن هناك منتج لن يكون مستهلك، وإذا كان هناك إنتاج دون مستهلك، سيترتب على ذلك إشكالية بالنسبة للمنتج, وبالتالي فرؤية الشراكة، تمكن من تطوير المنتج، والحفاظ في الوقت ذاته على المستهلك صحيًّا واقتصاديًّا".
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

15 جمعيَّة فقط قادرة على حل النِّزاعات والحكومة تسعى إلى الجمع بين المورد والمستهلك 15 جمعيَّة فقط قادرة على حل النِّزاعات والحكومة تسعى إلى الجمع بين المورد والمستهلك



GMT 12:59 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

إيلون ماسك يحذر من اقتصاد عالمي صعب

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon