بيروت ـ لبنان اليوم
شهد قصر بعبدا، صباح اليوم الإثنين، لقاءً سياسياً بارزاً جمع رئيس الجمهورية عون برئيس مجلس النواب نبيه بري. اللقاء الذي استمر لوقت غير قصير، أتى في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ما أعطى الاجتماع بعداً خاصاً، وفتح باب التساؤلات حول المواضيع التي جرى البحث فيها.
وعند خروجه من القصر الجمهوري، اكتفى الرئيس بري بكلمة مقتضبة أمام الصحافيين قائلاً: "ببركات ستنا مريم كل شي منيح"، في تعبير رمزي أوحى إلى أن أجواء النقاش كانت إيجابية، لكنه لم يدخل في تفاصيل ما تم التطرق إليه خلال الاجتماع. هذا الموقف الصامت نسبياً من جانب بري عكس رغبة واضحة في إبقاء مضمون الحوار بعيداً عن التداول الإعلامي في المرحلة الراهنة.
ويأتي اللقاء في لحظة سياسية حساسة، حيث لا تزال الخلافات قائمة بين المكونات الأساسية للسلطة حول العديد من الملفات، بدءاً من الأزمة الاقتصادية الخانقة مروراً بالاستحقاقات الدستورية وصولاً إلى الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على الداخل اللبناني. ومن المعروف أن العلاقة بين بعبدا وعين التينة شهدت على مدى السنوات الماضية فترات من المد والجزر، ما يجعل أي لقاء بين الرجلين محط اهتمام ومتابعة دقيقة.
وفي الوقت الذي فضّل فيه الطرفان إبقاء فحوى النقاش بعيداً عن الأضواء، قرأت أوساط سياسية في اللقاء مؤشراً إلى إمكانية فتح صفحة جديدة من الحوار، أو على الأقل محاولة لتخفيف حدة التوتر وإيجاد قواسم مشتركة يمكن أن تنعكس إيجاباً على الواقع الداخلي. أما الشارع اللبناني، المتابع بقلق لكل ما يجري، فينتظر أن تترجم هذه الاجتماعات خطوات عملية تساهم في التخفيف من حدة الأزمات التي تطال يومياته ومعيشته.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك