الفيلم الفلسطيني عمر المرشح لأوسكار يختبر الهوية والأفكار
آخر تحديث GMT22:43:19
 لبنان اليوم -

الفيلم الفلسطيني "عمر" المرشح لأوسكار يختبر الهوية والأفكار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفيلم الفلسطيني "عمر" المرشح لأوسكار يختبر الهوية والأفكار

غزة ـ برس
يتناول الفيلم الفلسطيني (عمر) المرشح لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي تعقيدات وتناقضات الصراع في الشرق الأوسط كفيلم يعتمد على قصة واقعية بحبكة سينمائية. فمخرج الفيلم وبطله من عرب إسرائيل ويرى نفسه ذا هوية فلسطينية. يصور الفيلم قصة حب بين شاب وشابة فلسطينيين يفصل بينهما الجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة وبطلًا يتعرض لمعاملة وحشية من قبل الشرطة السرية الإسرائيلية. صورت معظم مشاهد الفيلم الذي تكلف مليوني دولار في مدينة الناصرة في شمال إسرائيل بدون عوائق. قال مخرج الفيلم وكاتب السيناريو هاني أبو أسعد "مهما كان ما نريده أمكننا التصوير. هذا سلوك عظيم. اعتقد أنهم (السلطات الإسرائيلية) من الذكاء لأن تفعل ذلك لأن كل صحفي سيسألني: كيف كان التصوير وليس لدى قصص أرويها لهم." لكن هذه الروح التصالحية غائبة عن (عمر) وهي مراوغة مثلها مثل اقامة دولة فلسطينية حقيقية في الضفة الغربية وقطاع غزة تأمل القوى العالمية أن تسفر عنها محادثات السلام مع إسرائيل. ويتعرض الفيلم لقسوة الحياة في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي. ويشن شاب فلسطيني هجوما على الجيش ويعاقب بالضغط عليه كي يتجسس على أقرانه الفلسطينيين أو يسجن ويضيع أمله في الزواج من الفتاة التي أحبها. وتتابع مشاهد الخيانة والتصور الخاطئ للخيانة مع عواقب قاتمة ودموية- في حبكة فنية يقول أبو أسعد إنها تستلهم مسرحية (عطيل) للكاتب المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير. ويضيف "مشكلة عطيل كانت إحساسه بعدم الأمن. عندما لا تشعر بالأمن تبدأ في التفكير في أمور لا يمكن تصديقها. عندما تعاني من شعور بالاضطهاد لا يمكنك اتخاذ قرارات عقلانية." ويستطرد قائلًا "اعتقد أننا جميعا نعاني من هذه اللحظات في الحياة...ومن ثم نشعر بعجز وجودنا. نحن الفلسطينيون نعرف ذلك." وفيلم عمر هو ثاني فيلم يخرجه أبو أسعد ويرشح لجائزة أوسكار. كان فيلمه الأول هو فيلم (الجنة الآن) الذي أخرجه عام 2005 والذي تناول بتعاطف قضية الفلسطينيين الذين يقدمون على شن هجمات انتحارية وأثار غضب كثير من الإسرائيليين- وبعضهم قدم شكوى لأكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي تمنح جوائز الاوسكار. ولم يفز الفيلم بالجائزة. وقالت جماعة الماجور وهي جماعة إسرائيلية تمثل المتضررين والجرحى من جراء الهجمات الفلسطينية إنها ستشن حملة كذلك ضد فيلم (عمر). ويعتقد أبو أسعد أن هذا اللوم ليس في محله خصوصًا أن فيلمه الأخير أقل إثارة للجدل. وقال أبو أسعد "هذا الفيلم حقيقة يتناول ما يحدث في الصداقة والحب عندما تقدم على أفعال يمكن أن تؤثر على ذلك وكيف تقيم التوازن بين واجبك ورغبتك." وتابع قائلًا "الفيلم يجب أن يريك أيضًا ما لا تحب أن تراه." ويعرف أبو أسعد (52 عامًا) نفسه كفلسطيني مثل كثيرين بين الأقلية العربية في إسرائيل التي تشكل 20 بالمئة من السكان. ويقول إن 95 بالمئة من ميزانية الفيلم التي تقدر بمليوني دولار جاءت من رجال أعمال فلسطينيين وجاءت النسبة الباقية من دبي. ولم يصل فيلم إسرائيلي آخر يشارك في مهرجان أوسكار بعنوان (بيت لحم) ويتناول أيضًا قصة تجسس في الضفة الغربية لقائمة الأفلام المرشحة لنيل الجائزة. يقول أبو أسعد "أعارض الطريقة التي يرون (معظم الإسرائيليين) بها الصراع. "لا يريدون قبول فكرة أنهم قوة احتلال. لكنه (فيلم بيت لحم) شيق جدا بالنسبة لي. ليس مجرد فيلم جيد أو مسلي إنه فيلم من الناحية السياسية يجعلك متفتح الذهن.  
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيلم الفلسطيني عمر المرشح لأوسكار يختبر الهوية والأفكار الفيلم الفلسطيني عمر المرشح لأوسكار يختبر الهوية والأفكار



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 13:42 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 10:45 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:53 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف من جيني بايكهام لخريف 2021

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تسريب صور مخلة للآداب للممثلة السورية لونا الحسن

GMT 21:23 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جبران باسيل يلتقي وكيل وزارة الخارجية الأميركية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon