إيدافيلم عن الهوية والجذور يربط حاضر السينما البولندية بمجدها العريق
آخر تحديث GMT17:12:03
 لبنان اليوم -

"إيدا"فيلم عن الهوية والجذور يربط حاضر السينما البولندية بمجدها العريق

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "إيدا"فيلم عن الهوية والجذور يربط حاضر السينما البولندية بمجدها العريق

مراكش - و.م.ع
أشبع فيلم "إيدا" البولندي للمخرج بافيل بافليكوفسكي ، الذي عرض مساء الثلاثاء ضمن المسابقة الرسمية للدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، نهم عاشق السينما الراقية للتفاعل مع عمل عميق يضرب في أقصى تخوم الوعي وجماليات التعبير الفني الإبداعي، محيلا ذاكرة عشاق كلاسيكيات السينما، وخصوصا سينما أوروبا الشرقية الى تقاليد مجد سينمائي متواصل. بالأبيض والأسود، قدم الفيلم بولندا ستينيات القرن الماضي وهي تضمد ندوب الحرب العالمية الثانية وجراح الهجمة النازية. وجوه متجمدة الأسارير، حوار مقتصد ليس الا عنصرا من نسق عناصر كثيرة، ناطقة ببلاغة أكبر، موسيقى هامسة وإيقاع وثيري يبتلع المشاهد في مدار زمن ليس زمنه، ومكان ليس مكانه. فيلم "إيدا" حكاية ذات تبحث عن جذور باتت بعيدة ومفصولة عن واقع الشخصية، قصة كائن في مخاض تقصي الجواب عن سؤال الهوية، في وضع معلق بين الماضي والحاضر. آنا، الراهبة الشابة تبلغ من العمر ثمانية عشرة ربيعا، ترغب في الالتحاق بالكنيسة الكاثوليكية بصفة نهائية، فتطلب منها الأم رئيسة الدير بأن تقوم بزيارة خالتها التي لا تعلم آنا بوجودها إلى غاية تلك اللحظة . تذهب الفتاة للقاء واندا، أخت والدتها المتوفاة، وهي امرأة في منتصف العمر تعيش حياة ماجنة. لكن ماضي آنا، - بل وحتى اسمها الحقيقي وهو إيدا - سيكشف للمرة الأولى عن حقائق مذهلة. آنا هي إيدا، ابنة عائلة يهودية تمت إبادتها في أتون الحرب، فتمت تنشئتها في الدير. تنطلق مع خالتها في رحلة لاستجماع شتات الأمكنة والوقائع. بعد أن تصل الى رفات والديها، وتعيد دفنه بكرامة في المقبرة، تحاول إيدا أن تكتشف حياة أخرى خارج الرهبنة، من خلال تقمص نمط حياة خالتها. تحاول اكتشاف ملذات لا تدخل الكنيسة. لكن وضعها الوجودي وتجربتها المأساوية مع الذاكرة يواجهانها دائما بسؤال مغلق: وماذا بعد¿ فما يكون لها الا أن تعود أدراجها الى الدير، ربما إلى الأبد. إيدا لم تجد القدرة على أن تعود آنا من جديد. وقد برعت الممثلة أكاتا تريزيبوكوفسكا في التعبير، بوجهها المتشمع، بصوتها، بحركتها، عن ثقوب فتاة تسعى الى التوازن المستحيل. لم يكن اختيار التصوير بالأبيض والأسود عبثيا. فلا بهجة تصنعها الألوان. كما أن ثنائية اللون تسمح بالانكفاء على نحو أعمق صوب أعماق شخصية منكسرة ومنخورة. الخلفية الفكرية والفلسفية للمخرج تفسر رهاناته الجمالية، إيقاعا وحوارا وفضاء. ولد بافيل بافليكوفسكي سنة 1957 بمدينة وارسو (بولونيا)، ورحل عن بلده وهو في سن الرابعة عشر للعيش بين لندن وألمانيا وإيطاليا، قبل أن يستقر به المقام بالمملكة المتحدة. بعد دراسة الأدب والفلسفة، بدأ مشواره المهني بإخراج أفلام وثائقية للقناة التلفزية "بي.بي.سي". حصل على جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون كأفضل مخرج بريطاني شاب سنة 2001 عن ثاني أفلامه، "الملاذ الأخير"، وجائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون لأفضل فيلم بريطاني لسنة 2005 عن فيلمه الثالث "موسمي الصيفي للحب".
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيدافيلم عن الهوية والجذور يربط حاضر السينما البولندية بمجدها العريق إيدافيلم عن الهوية والجذور يربط حاضر السينما البولندية بمجدها العريق



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon