شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

الخبراء أرجعوا الأسباب إلى المشكلات الأسرية المستمرة

شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة

شعور الطفل بعدم الأمان يصيبه بالانطواء
القاهرة ـ شيماء مكاوي أكد مجموعة من الخبراء النفسيين والاجتماعيين أن "شعور الطفل بعدم الأمان داخل محيط الأسرة، يصيبه بالانطواء، ويؤثر عليه سلبًا في تصرفاته كلها، ويوجد منه شخصية ضعيفة، لا تستطيع الاعتماد على نفسها، ففي البداية يؤكد أستاذ علم النفس الدكتور عبد المنعم شحاتة لـ "العرب اليوم" أن "الطفل يُصاب بالانطواء عندما ينتقص شعوره بالأمان، ولاسيما في ظل وجود خلافات ومشكلات مستمرة بين والديه، فالطفل إذا وجد والديه في حالة عدم استقرار يشعر وقتها بعدم الأمان، ومع مرور الوقت يُصاب بالانطواء، ويصبح محبًا للعزلة الاجتماعية ولا يرغب في التحدث مع الأخرين، وهذا الانطواء يؤثر على الطفل تأثيرًا سلبيًا، إذ أنه يؤدي به إلى الكثير من المشكلات النفسية الأخرى، مثل زيادة الانفعال، إذا حاول أحد اقتحام عزلته، كما يؤثر الانطواء على معدل ذكائه سواء الدراسي أو المهني".
وأضاف شحاتة "يجب على الأب والأم مراعاة نفسية الطفل، لأن ما يحدث في المنزل أو في نطاق الأسرة يؤثر بلاشك على الأطفال ونفسيتهم وتنشئتهم الاجتماعية".
وأوضح شحاتة أن "الشعور بعدم الأمان يسبب مشكلات كثيرة، إضافة إلى زيادة الخلافات بين الأب والأم أمام الطفل، وهناك سبب آخر وهو فرض السيطرة على الطفل منذ صغره وعدم اعتماده على نفسه، وهذا السبب يولد عندما تعطي الأم للطفل إحساسًا بأنه غير مسؤول ولا يمكن أن يفعل شيئًا من دونها، وبالتالي يفتقد الطفل ثقته بنفسه مما يصيبه بالانطواء".
وأشار شحاتة إلى أن "طريقة عقاب الطفل من الأسباب التي تدعو إلى الانطواء، كالضرب المبرح أو حبسه منفردًا داخل حجرة مظلمة أو تجاهله أو تفضيل شقيقه الأصغر عنه في كثير من الأمور".
في حين يرى أستاذ علم الاجتماع الدكتور مصطفى السخاوي أن "التدليل الزائد للطفل وزيادة شعوره بأنه أفضل من الأخرين يؤدي به إلى الانطواء لعدم قدرته على التعامل مع الأخرين".
ووأضاف السخاوي أن "شعور الطفل بعدم الأمان يأتي من الظروف المحيطة به، فما يحدث الآن في الشارع من مظاهرات واشتباكات ومظاهر عنف والأخبار التي نتعمد أن نسمعها أمام الأطفال من خطف وذبح، وما إلى ذلك تؤدي إلى شعور الطفل بعدم الأمان، فلا يستطيع التعامل مع الأخرين، مما يصيبه بالانطواء بلا شك، فهذا الطفل المنطوي لا يثق فيمن حوله".
وأوضح السخاوي أن "تجريح الطفل بسبب شكله أو بأي صفة فيه يصيبه بالانطواء، لشعوره بالنقص أمام الأخرين، كأن نعايره بطوله الزائد أو قصره الزائد أو ما إلى ذلك".
وقال السخاوي "لعلاج مشكلة الانطواء عند الأطفال، لابد  مراعاة تنشئتهم الاجتماعية تنشئة سليمة وتوفيرأجواء طبيعية بأن يعيش وسط أسرة هادئة ومستقرة نفسيًا، لأن هذا الاستقرار ينعكس عليه إيجابًا ويزيل في داخله شعوره بعدم الأمان، ويجب أن نعطي له الفرصة في الاعتماد على نفسه ونجعله يندمج مع الأخرين بشكل سليم، مع تجنب أن نزعجه بالأخبار والأحداث التي تحدث حولنا ونشعره دائمًا بالأمان، وألا نقوم بتدليله التدليل الزائد الذي يشعره بأنه مميز عن غيره، ولا نعاقبه عقابًا زائدًا يشعره  بالتجاهل، وأنه طفل مهمش، فكل هذه الأشياء إذا تمت مراعاتها تؤدي إلى شعور الطفل بالأمان مما يجنبه الانطواء
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة



GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"لا تتزوجي ميليشياوي" حملة ليبية تحذر الفتيات بعد حوادث قتل

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon