واشنطن تتهم قراصنة صينيين بتنفيذ هجوم سيبراني عالمي استمر سنوات واستهدف بيانات ملايين الأميركيين وشبكات في 80 دولة
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

واشنطن تتهم قراصنة صينيين بتنفيذ هجوم سيبراني عالمي استمر سنوات واستهدف بيانات ملايين الأميركيين وشبكات في 80 دولة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - واشنطن تتهم قراصنة صينيين بتنفيذ هجوم سيبراني عالمي استمر سنوات واستهدف بيانات ملايين الأميركيين وشبكات في 80 دولة

هجوم سيبراني
واشنطن ـ لبنان اليوم

اتهم مسؤولون أميركيون قراصنة صينيين بتنفيذ هجوم سيبراني واسع النطاق استهدف شبكات حيوية في أكثر من 80 دولة، من بينها الولايات المتحدة، وأسفر عن سرقة بيانات حساسة تشمل معلومات شخصية لملايين الأميركيين، إضافة إلى ملفات تتعلق بالملكية الفكرية وتصاميم تكنولوجية متقدمة. ووفقًا لتحقيقات استمرت لمدة عام، فإن الهجوم نفذته مجموعة معروفة باسم "Salt Typhoon"، في واحدة من أكثر العمليات السيبرانية طموحًا التي تُنسب إلى جهات صينية.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن العملية طالت قطاعات واسعة، من بينها شبكات الكهرباء وشركات الاتصالات وشركات تكنولوجيا أميركية، إضافة إلى أنظمة حيوية في عدة دول حليفة. وأوضح المحققون أن القراصنة تمكنوا من اختراق أنظمة شركات اتصالات كبرى ومؤسسات استراتيجية، في هجوم منسق استمر لسنوات، ما سمح لهم بسرقة معلومات بالغة الحساسية قد تمكّن أجهزة الاستخبارات الصينية من مراقبة وتتبع أهداف محددة، تشمل سياسيين ومسؤولين أمنيين ونشطاء.

ووفق البيان المشترك الذي وصفته الصحيفة بـ"غير العادي"، فقد شاركت دول عدة في توقيعه، بينها كندا وألمانيا واليابان وإيطاليا وإسبانيا وفنلندا، في خطوة تهدف إلى فضح ممارسات الصين السيبرانية أمام المجتمع الدولي. وقالت سينثيا كايزر، المسؤولة السابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن الهجوم كان واسع النطاق إلى حد يستبعد أن يكون هناك أميركي لم يتأثر به، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

ورغم عدم وضوح ما إذا كانت البيانات جُمعت بشكل مستهدف أم عشوائي، فقد أكدت التحقيقات أن العملية تجاوزت بكثير الحوادث السابقة من حيث حجم البيانات وعمق التسلل. وقد تم ربط الهجوم بثلاث شركات تكنولوجيا صينية، تعمل منذ عام 2019 لصالح وكالات الاستخبارات العسكرية والمدنية في بكين، دون أن يتم اكتشافها إلا مؤخرًا.

وتشير تقارير استخباراتية إلى أن من بين الأهداف كانت أجهزة وهواتف استخدمها سياسيون بارزون مثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس، خلال حملتهما الانتخابية، إلى جانب شخصيات بارزة من الحزب الديمقراطي، في وقت تمكن فيه القراصنة من اختراق شبكات ست شركات اتصالات أميركية، والحصول على بيانات من قطاعات النقل والإقامة وغيرها.

ووصف مسؤولون أميركيون وبريطانيون الهجوم بأنه "غير مقيد وعشوائي"، في إشارة إلى استهدافه العشوائي لشبكات متعددة دون حصرها بجهات بعينها. كما أوضحت السلطات أن الهجوم اعتمد على استغلال ثغرات قديمة في أنظمة الحماية الإلكترونية، ما مكن القراصنة من التغلغل في عمق البنى التحتية الرقمية.

وقالت جنيفر إيوبانك، نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية سابقًا، إن هجوم Salt Typhoon يعكس تطورًا كبيرًا في القدرات السيبرانية الصينية، مقارنة بما كانت عليه قبل عقد من الزمن. وأضافت أن بكين لم تعد تكتفي بسرقة أسرار تجارية أو بيانات محدودة، بل باتت تنفذ عمليات تجسسية عابرة للقارات، تعتمد على التخفي، والصبر، والتخطيط طويل الأمد.

وتتحدث الصحيفة عن تحقيقات أخرى جارية بشأن تعرض هواتف مسؤولين كبار لاختراق مشابه، من بينهم أفراد مرتبطون بحملة نائبة الرئيس كامالا هاريس، وهو ما يسلط الضوء على اتساع رقعة الأهداف. كما أكدت أن القراصنة تمكنوا من قراءة رسائل نصية غير مشفرة والتنصت على مكالمات، مما دفع البيت الأبيض لاستدعاء قادة شركات الاتصالات الكبرى لمناقشة التهديد المتصاعد.

ويعتقد الخبراء أن العملية تمثل تحولًا نوعيًا في استراتيجية الصين الرقمية، إذ انتقلت من التركيز على السرقة الصناعية والتجارية إلى عمليات تجسس استراتيجية تضع البنية التحتية الرقمية في الغرب تحت ضغط غير مسبوق. وقد شمل الهجوم أيضًا محاولات لاختراق شبكات حكومية، وقواعد بيانات تحتوي على معلومات حساسة عن موظفين يحملون تصاريح أمنية.

ويعيد هذا الهجوم إلى الأذهان الاتهامات السابقة التي وجهتها واشنطن لبكين، بما في ذلك اتهام الحكومة الصينية في عام 2021 بالمسؤولية عن اختراق أنظمة البريد الإلكتروني التابعة لشركة "مايكروسوفت"، وهي واحدة من أبرز مزودي خدمات البريد الإلكتروني في العالم.

وفي حين لم تكشف الدول الغربية عن خطواتها للرد على الهجوم، قالت آن نيوبيرجر، مسؤولة الأمن السيبراني في إدارة الرئيس جو بايدن، إن ما حدث يتجاوز "عملية استخباراتية عابرة"، ويعكس نية واضحة لدى الصين للهيمنة على الفضاء السيبراني العالمي. وأضافت في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز"، أن هذه الهجمات تمثل تحولًا مقلقًا في طبيعة الصراع بين القوى الكبرى، من الحروب التقليدية إلى الهيمنة الرقمية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تتهم قراصنة صينيين بتنفيذ هجوم سيبراني عالمي استمر سنوات واستهدف بيانات ملايين الأميركيين وشبكات في 80 دولة واشنطن تتهم قراصنة صينيين بتنفيذ هجوم سيبراني عالمي استمر سنوات واستهدف بيانات ملايين الأميركيين وشبكات في 80 دولة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:11 2022 الجمعة ,20 أيار / مايو

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon