سفراء الدول الـ 5 يخفقون في إقناع الحراك للمشاركة في الحوار اليمني
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

فيما قدم بن عمر تقريره إلى مجلس الأمن بشأن التسوية السياسية

سفراء "الدول الـ 5" يخفقون في إقناع "الحراك" للمشاركة في الحوار اليمني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سفراء "الدول الـ 5" يخفقون في إقناع "الحراك" للمشاركة في الحوار اليمني

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر
صنعاء ـ علي ربيع أخفق سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الأربعاء، في إقناع قيادات في الحراك الجنوبي اليمني، للمشاركة في الحوار الوطني، في حين توقعت شبكة (سي أن أن) الأميركية أن يقوم مجلس الأمن الدولي باستدعاء زعيم الحراك الجنوبي في الخارج، ونائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض لمناقشة القضية الجنوبية بعد تعثر مشاركة الجنوبيين في الحوار .
وأكدت مصادر في الحراك الجنوبي لـ"العرب اليوم"، أن اجتماعًا شهده قصر رئاسيًا في مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب)، الأربعاء، ضم سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن،مع قيادات في الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط عن شمال اليمن، واستعادة دولة الجنوب، حيث حاول السفراء إقناع هذه القيادات للمشاركة في الحوار الوطني الشامل المزمع انعقاده، قريبًا، بإشراف أممي، دون التوصل إلى نتائج إيجابية.
وأضافت المصادر، أن الاجتماع الذي حضره من القادة الجنوبيين كل من محمد علي أحمد، وناصر النوبة وصالح بن فريد العولقي، وقيادات أخرى، فشل في إقناعهم للمشاركة في مؤتمر الحوار، مشيرين أنهم تمسكوا بشروطهم، في أن يكون الحوار بين ممثلين من دولة الشمال ودولة الجنوب، وعلى أساس الاعتراف بحق تقرير المصير.
وترعى الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الخليج والاتحاد الأوروبي، إثر الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام صالح، اتفاقًا لنقل السلطة في البلاد، ينص على الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، كان قد تم توقيعه في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، في العاصمة السعودية الرياض بين قوى المعارضة اليمنية والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وقضى بترك الأخير،للسلطة وانتخاب نائبه عبدربه منصور هادي رئيسًا توافقيًا انتقاليًا لمدة عامين، يشهدان حوارًا وطنيًا شاملاً يؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ اليمن، ويضع دستورًا يستفتى عليه شعبيًا، كما يتوصل إلى حلول بشأن النزعة الانفصالية في الجنوب، والمذهبية الطائفية في شمال البلاد.
في السياق نفسه، توقعت، شبكة (cnn) الأميركية في برنامج حواري قبل أيام،أن يقوم مجلس الأمن الدولي باستدعاء آخر رئيس لدولة جنوب اليمن، قبل أن تتوحد اندماجيًا مع الشمال في 1990، علي سالم البيض، لمناقشة القضية الجنوبية بعد تعثر مشاركة الجنوبيين في الحوار.
ويقيم البيض، الذي يتهم بولائه لإيران، في العاصمة اللبنانية بيروت،وكان قد هرب من اليمن إثر خسارته حربًا للانفصال عن الشمال في صيف 1994، حيث أقام في سلطنة عمان، لسنوات قبل أن يظهر أخيرًا، ليتبنى إلى جانب قيادات جنوبية، مطالب مابات يعرف بالحراك الجنوبي، الذي بدأ أنشطته الانفصالية في العام 2007، إثر تنامي مشاعر الظلم والإقصاء والتهميش في الشارع الجنوبي، في ظل نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
على صعيد، آخر، قدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر تقريره الخاص لمجلس الأمن ،الثلاثاء خلال جلسة خصصت لهذا الغرض.
وكان  قد غادر اليمن الخميس ، بعد لقاءات مكثفة مع الأطراف السياسية اليمنية المختلفة، نجح خلالها في توزيع حصص القوى السياسية في مؤتمر الحوار، بعد أن وصلت إلى طريق مسدود، كما تابع خلال زيارته مدى التزام تلك الأطراف بتنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، إضافة إلى تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014 و 2051، بشأن اليمن.
وأكد المبعوث الأممي في تقريره المقدم للمجلس أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح مازال "ناشطا" كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام، ويتصرف "كقائد للمعارضة ويكيل النقد لحكومة الوفاق الوطني، رغم أنه يمثل نصف تشكيلها".
وقال بن عمر في البيان الذي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه باللغتين العربية والانكليزية "إن البعض ما يزالون ينظرون إلى الوضع من منظور عالق في تحالفات الماضي الثابتة، بدلاً من التطلع إلى المستقبل والتكيف مع الأوضاع الجديدة"، مشيرًا إلى أن "العملية الانتقالية مهددة من قبل الذين لم يفهموا بعد أنه يجب القيام حاليًا بالتغيير"و لافتًا إلى أن معيقي اتفاق التسوية من كل طرف لم يتخلوا عن عرقلة العملية واستغلال عدم الاستقرار".
وفي حين أشار المبعوث الأممي إلى عدم وجود الثقة بين طرفي الحكومة التوافقية في اليمن، استعرض الخطوات التي أنجزت على مسار التسوية في اليمن، مؤكدًا أن الصعوبة تكمن في هيكلة الجيش المنقسم، بين الحرس الجمهوري بقيادة نجل الرئيس السابق، والفرقة الأولى مدرع بقيادة على محسن الأحمر المنشق عن الجيش إبان الاحتجاجات ضد نظام صالح، مطالبًا بـ"ضرورة أن تتخذ الحكومة اليمنية إجراءات من أجل معالجة مطالب الجنوبيين بهدف تعزيز الثقة وخلق مناخ مناسب لإطلاق عملية الحوار الوطني"

 
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفراء الدول الـ 5 يخفقون في إقناع الحراك للمشاركة في الحوار اليمني سفراء الدول الـ 5 يخفقون في إقناع الحراك للمشاركة في الحوار اليمني



GMT 17:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختطاف ثلاثة مصريين في مالي على يد جماعة مرتبطة بالقاعدة

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 06:09 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تقرير يكشف فوائد السمسم على صحة الجسم والبشرة

GMT 09:33 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 10:11 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

النواب الجدد

GMT 13:30 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"التكنولوجيا المريضة" آخر ما حرّف في كرة القدم

GMT 06:51 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

700 جهاز كل دقيقة مبيعات "آي فون" في الصين

GMT 12:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

الجمعيات والمرافق الرياضية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon