الضغوط النفسيَّة ونمط الحياة المتسارع يؤثران سلبًا على ذاكرة الإنسان
آخر تحديث GMT21:37:29
 لبنان اليوم -

نوعان من الذاكرة هما الذاكرة "طويلة المدى" و"قصيرة المدى"

الضغوط النفسيَّة ونمط الحياة المتسارع يؤثران سلبًا على ذاكرة الإنسان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الضغوط النفسيَّة ونمط الحياة المتسارع يؤثران سلبًا على ذاكرة الإنسان

الضغوط النفسيَّة ونمط الحياة يؤثران سلبًا على ذاكرة الإنسان
الكويت - العرب اليوم

تتأثر ذاكرة الانسان بشكل كبير بالضغوط النفسية ونمط الحياة المتسارع اللذين يؤثران سلبا على عملية التخزين في الذاكرة وقدرة الانسان على التذكر، حتى بات الكثير من الناس يشكون من النسيان وعدم تذكر الاشياء بصورة سريعة.
ويعاني الكثير من الناس نتيجة لضغوط ونمط الحياة من نسيان أماكن الاشياء التي وضعوا حاجاتهم فيها او عدم تذكر معلومات سمعوها او قرأوها سابقا حتى وان كان ذلك منذ وقت قصير.
وتعتبر عملية التخزين في الذاكرة احدى اقوى الطاقات في حياة الانسان منذ لحظة ولادته، ما جعل ذاكرة الانسان محل دراسة واهتمام من قبل الكثير من الاطباء والعلماء والمتخصصين لما لها من تأثير كبير على حياة البشر اليومية.
وحول هذا الموضوع اكد استشاري ورئيس قسم امراض الجهاز العصبي في مستشفى "ابن سينا" وعضو هيئة التدريس في كلية الطب في جامعة الكويت الدكتور جاسم الهاشل، تأثير الضغوط النفسية والظروف الحياتية في عملية ذاكرة الانسان.
واوضح الهاشل ان كثيرا من الناس يأتون الى العيادات وهم يشكون من ضعف ذاكرتهم، وبعد اجراء الفحوصات الطبية عليهم يتبين عدم وجود مشاكل في المخ لديهم، مشيرا الى ان معظم الفحوصات تظهر انهم تعرضوا لضغوط نفسية وظروف حياتية اثرت في فعالية ذاكرتهم، اذ وصل الامر عند بعضهم الى بلوغ مرحلة "النسيان الكاذب".
وذكر ان بعض الناس لا يتذكرون الاشياء في بعض الاحيان نتيجة لعدم التركيز او عدم استرعاء الفكرة لانتباههم ما يحد من عملية تخزينها في المخ واستذكارها لاحقا.
واشار الى وجود نوعين من الذاكرة هما الذاكرة (طويلة المدى) و(قصيرة المدى)، مبينا ان الذاكرة طويلة المدى تساعد على استدعاء المعلومات القديمة وما تحمله من معانٍ في نفس الوقت ولا يشكو معظم الناس منها لانها تتوزع في جميع اجزاء الرأس.
اما الذاكرة قصيرة المدى فتعمل على استدعاء المعلومات مؤقتا الى حين الانتهاء من اعدادها، وهي التي تتأثر في البداية ويعاني كثير من الناس بسببها.
وبين الهاشل ان هناك عدة طرق لتقوية الذاكرة منها القراءة والرياضة والنوم الكافي والغذاء الصحي اضافة الى الاسترخاء، مشيرا الى ان الاحصاءات اظهرت ان المتعلمين والمثقفين والقارئين عادة ما تكون ذاكرتهم وخلاياهم العصبية اقوى من الأميين.
وذكر ان الرياضة مهمة في تقوية الذاكرة لأنها تساعد على ادخال الاوكسجين الى الجهاز العصبي، كما تساعد على الوقاية من الشلل الارتعاشي، مبينا ان النوم يساهم في عملية تخزين المعلومات في الذاكرة.
واضاف ان الغذاء الصحي يؤدي دورا كبيرا في تقوية الذاكرة مثل الخضراوات وزيت الزيتون والاسماك الغنية بدهون (اوميغا 3) والشاي، موضحا ان الغذاء الصحي يحفز الذاكرة ويقلل حدوث الجلطات الدماغية وجلطات القلب.
وقال الهاشل ان الدراسات اظهرت ان عملية تخزين الذاكرة اثناء فترات الاسترخاء تكون افضل، مشددا على ضرورة التركيز في المعلومات وتكرار قراءتها وتدوينها و"عدم احباط انفسنا عند النسيان والتغلب على اليأس وتعليل ضعف تذكرنا للأشياء الى عدم تركيزنا فيها من الاساس".
ولفت الى ان العمر والجينات الوراثية يؤثران بشكل كبير في الذاكرة وعلى ضعفها تدريجيا.
وحول تأثير العقاقير في عملية تنشيط الذاكرة وتقوية قدراتها اكد الصيدلاني ملهم محمود وجود عقاقير تعمل على تنشيط الذاكرة، ويتكون معظمها من مكملات غذائية يمكن استخدامها دون اشراف الطبيب.
وذكر ان المواد الدوائية لتقوية الذاكرة تنقسم الى قسمين اولهما قسم النباتات الطبية الطبيعية والاخر مواد تصنع وتستخلص من مواد اخرى كالفيتامينات والاحماض الامينية والمعادن .
وبين ان القسم الاول الذي يعد مكملا غذائيا يساعد على تحسين التروية الدماغية في الدم مما يزيد قدرة الذاكرة فيما يعمل القسم الاخر على تغذية الجهاز العصبي ورفع كفاءة الذاكرة مثل فيتامين (ب1) و(ب2) و(ب6) و(ب12) اضافة الى الزنك والحديد والاحماض الامينية مشيرا الى تفضيله استخدام الفيتامينات والمعادن في حال نقصانها في الجسم لتنشيط الذاكرة.
واوضح ان جرعات العقاقير المستخدمة تكون عادة تناول حبة واحدة في اليوم بعد الطعام لافتا الى وجود جرعات تناسب الاطفال والحوامل وكبار السن الذين يعدون الفئة الاكثر استفادة من هذه الادوية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغوط النفسيَّة ونمط الحياة المتسارع يؤثران سلبًا على ذاكرة الإنسان الضغوط النفسيَّة ونمط الحياة المتسارع يؤثران سلبًا على ذاكرة الإنسان



GMT 14:21 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مشروبات غنية بمضادات الأكسدة تحمي الجسم من الأمراض

GMT 19:28 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

خمسة أنواع من الشاي تخفف الالتهابات وآلام الجسم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 21:44 2017 الأحد ,10 أيلول / سبتمبر

كيف تتحكمين في صرخات طفلك المحرجة؟

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان الموضة لخريف وشتاء 2026 توازن بين الأصالة والابتكار

GMT 14:56 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

الطبابة في حوض الفولغا

GMT 09:27 2015 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

موقع صحيفة "الحياة" يتعرض إلى القرصنة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon