المصممون يتجهون إلى إعادة الزي المغربي إلى الواجهة مرة أخرى
آخر تحديث GMT22:43:19
 لبنان اليوم -

في إطار الحفاظ على الهوية والملابس التقليدية

المصممون يتجهون إلى إعادة الزي المغربي إلى الواجهة مرة أخرى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المصممون يتجهون إلى إعادة الزي المغربي إلى الواجهة مرة أخرى

الجلباب المغربي
الرباط - لبنان اليوم

يشكل الزي المغربي أهمية كبيرة من الناحية التراثية، خاصة في ظل تنوعه عبر القرون الماضية بين الأمازيغية الأندلسية والإسلامية.

قبل العام 2000 تراجع الزي المغربي بصورة ملحوظة في ظل سيطرة الأزياء الحديثة على معظم العالم العربي، الذي كان يتمثل بالملابس التقليدية في إطار الحفاظ على الهوية، وهو ما دفع بعض المصممين لإعادة الزي التقليدي إلى الواجهة مرة أخرى بتصميمات عالمية تحمل العراقة والتراث والحداثة في آن واحد.

في البداية تقول المصممة المغربية سميرة حدوشي، إن القفطان هو المسمى العام للزي المغربي، والذي يتضمن "التقشيطة"، والجلباب المغربي.

اختلاف الزي في القرون القديمة

وأضافت ، أنه في القرن الثامن عشر وما قبله، كان الزي التقليدي يختلف من قبيلة لأخرى، وأن كل منطقة كان يميزها زي مختلف عن المناطق التي تتواجد فيها قبائل أخرى.

وتتابع أنه مع بداية القرن التاسع عشر أصبح الزي المغربي متقاربا إلى درجة كبيرة، وأن ما يميز منطقة عن الأخرى هو العمل اليدوي وفن التطريز لا شكل الجلباب.

إعادة الزي المغربي للواجهة

وأشارت إلى أنه حتى العام 2000، كان الأمر يقتصر على الخياط والخياطة في صناعة الزي التقليدي، إلا أنه بعد هذا التاريخ بدأ المصممون في تصميم الزي المغربي بدرجة عالية من الحرفية، وهو ما دفع بالزي المغربي نحو العالمية، وكانت حدوشي من الأوائل الذين كان لهم الدور الأبرز في تواجد الزي المغربي في المهرجانات العالمية.


وأوضحت حدوشي أن عمليات التطريز التي أدخلت على القفطان المغربي تكون حسب الموضوع، وكذلك أحدث صيحات الموضة، حيث تعمل في العام  2020 على القصات الآسيوية باعتبارها أحدث صيحات الموضة.

تدخل في صناعة القفطان خيوط الذهب وعمليات التطريز التراثية التي تحافظ على شكل الزي المغربي في أحدث التصميمات العالمية، ولا يقتصر على شكله المتوارث القديم مثل الزي التقليدي القديم كما في الدول العربية الأخرى.

تؤكد حدوشي أن الإقبال على الزي التقليدي في المغرب والعالم زاد في الفترة الأخيرة، على عكس التراجع الذي حدث في بعض الدول.

وتابعت أنه في ما قبل العام 2000 كانت صناعة القفطان المغربي اقتربت من الاندثار، إلا أن السنوات التي تلت هذا التاريخ، تمكن المصممون من إعادة القفطان المغربي مرة أخرى، وأن الفنانين من أنحاء العالم العربي والأجنبي أقبلوا على ارتداء القفطان.

ويستغرق القفطان في تصميمه أكثر من شهرين، نظرا للاعتماد على العمل اليدوي بشكل كامل.

منافسة عالمية

وأشارت إلى أن المصمم المغربي ليس تقليديا بل أنه ينافس بالزي المغربي في الوقت الراهن في كل أنحاء العالم بمهرجانات الموضة. وضمن المجموعات التي قدمتها حدوشي مجموعة مستوحاة من من وحي أميرات الأساطير، مزينة بأحجار شواروفسكي نحاسية.

ما القفطان؟

القفطان المغربي هو القطعة الأساسية للمرأة المغربية في كل عرس أو حفل أو مناسبة خاصة، وينافس حاليا علامات الموضة العالمية لفساتين السهرة.  يتميز بالتطريز اليدوي المغربي كالرباطي نسبة إلى مدينة الرباط، أو الفاسي نسبة إلى فاس، بالإضافة إلى تزيينه بالأحجار الكريمة.

يعود المسمى نسبة إلى حرفيين يغزلون خيوط من الحرير أو الفضة أوحتى الذهب. وظلت المرأة المغربية تتزين بهذه اللوحة الفنية المسماة بالقفطان لوحدها لقرون طويلة، قبل أن يخرج من حدوده الجغرافية إلى العالمية في فترة التسعينيات من القرن الماضي.


القفطان قديما

يعود ظهوره إلى العصر المريني ثم العصر السعدي، وخاصة في عهد السلطان المغربي أحمد المنصور.  تصميم القفطان المغربي يتطلب معرفة عميقة في تاريخه، ويعود ذلك لمن امتهنو حرفته وضبطوا أصوله جيدا.

الحايك الصويري

يعد "الحايك الصويري"، من أعرق الألبسة التقليدية الخاصة بالنساء في العصور القديمة بالمغرب، وشكل لقرون جزء من الأزياء المميزة لمدينة الصويرة.

وتراجع في الوقت الراهن، كما يلاحظ أن عددا قليلا من النساء الصويريات، يرتدين هذا اللباس التقليدي المميز، غالبيتهن من المتقدمات في السن، الحريصات كل الحرص على الحفاظ على هذا الموروث الذي يمثل أحد مكونات التراث المغربي الغني المرتبط بالزي، بحسب جريدة هسبريس الإلكترونية.

وبعدما كان الحايك الصويري، الذي يعتبر رمزا للحشمة والوقار، حاضرا بقوة داخل المجتمع، أصبح اليوم يعاني من التهميش ويسير بشكل تدريجي نحو الاندثار، إلا أن المصممين المغاربة حاولوا إدخال الكثير من التصميمات للحفاظ على الزي التقليدي بصوره الحديثة.

وفي عام 2017 أبرزت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الرقمي في ذلك الوقت، أن الزي التقليدي يشكل مرآة الهوية الثقافية والحضارية بكل تلاوينها ومميزاتها الجغرافية والإثنية، ومصدر إشعاع للمغرب.

وأكدت الوزيرة في كلمة لها، خلال افتتاح المناظرة الوطنية حول "الزي التقليدي المغربي"، المنظمة في إطار الدورة الرابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، أنّ هذا القطاع يشكل مصدر عيش لآلاف من المغاربة على مستوى الوسط الحضري و القروي.

وأضافت أنه يحتل مكانة مهمة ضمن باقي الأنشطة الحرفية التي يزخر بها قطاع الصناعة التقليدية، مشيرة إلى أنّه يحتل المرتبة الثالثة من حيث المعاملات بحوالي 3.8 مليار درهم برسم سنة 2015، والمرتبة الثانية من حيث الصادرات بنسبة 16 في المائة من مجموع صادرات الصناعة التقليدية.

قد يهمك ايضا : إطلاق تشكيلة راقية من القفطان المغربي البربري بتوقيع المصمِّمة ياسمينة عبدو

الجلباب المغربيّ زيّ وطنيّ موحّد يمتاز بروعة التصميم والأصالة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصممون يتجهون إلى إعادة الزي المغربي إلى الواجهة مرة أخرى المصممون يتجهون إلى إعادة الزي المغربي إلى الواجهة مرة أخرى



GMT 23:29 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دبي تجمع مصممي فساتين الزفاف من حول العالم

GMT 21:21 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

موديلات فساتين سهرة موردة لمناسباتك موضة شتاء 2021

GMT 02:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أحدث موديلات أزياء مطبعة بالورود لإرتدائها في ربيع 2021

GMT 20:03 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

موضة الكاب تعود فى شتاء 2021 تعرفي على سر الإطلالة

GMT 22:55 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

اخترنا لك الجينز الأبيض للتألق خلال شتاء 2020

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم
 لبنان اليوم - الجزر وفيتامين A عنصران أساسيان لصحة العين وتحسين الرؤية

GMT 13:42 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 10:45 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:53 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف من جيني بايكهام لخريف 2021

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تسريب صور مخلة للآداب للممثلة السورية لونا الحسن

GMT 21:23 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جبران باسيل يلتقي وكيل وزارة الخارجية الأميركية

GMT 16:36 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

النجمة يستعير لاعب الترجي التونسي شاونا

GMT 12:17 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

بوتين والسيسي يترأسان أول قمة روسية إفريقية

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon