بيروت ـ لبنان اليوم
أكد وزير المال ياسين جابر بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء أن الحكومة تعمل في هذه المرحلة على محاولة ضبط النفقات قدر الإمكان وعدم زيادتها، مشيرًا إلى أن الأرقام النهائية لمشروع الموازنة ما زالت قيد البحث والدراسة. وأوضح أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في استكمال النقاشات الحكومية المتعلقة بالموازنة، خصوصًا مع اقتراب وصول وفد صندوق النقد الدولي إلى بيروت يوم الاثنين المقبل، الأمر الذي يضع على عاتق الحكومة مسؤولية الإسراع في إنجاز المشروع بشكل متكامل يعكس صورة جدية أمام المجتمع الدولي.
ولفت جابر إلى أن الهدف الأساسي من هذه الموازنة هو رسم مسار اقتصادي أكثر استقرارًا والحد من العجز المالي الذي أنهك البلاد خلال السنوات الماضية، مع ضرورة العمل على تعزيز الإيرادات عبر إصلاحات هيكلية بدلًا من الاعتماد على زيادة النفقات. كما شدد على أن الموازنة يجب أن تراعي الظروف الاجتماعية الصعبة التي يمر بها المواطنون، من خلال موازنة دقيقة بين الإصلاح المالي وحماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
ويأتي هذا التصريح في ظل ترقب داخلي وخارجي لمآلات النقاش بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد، حيث يعتبر كثيرون أن الاتفاق مع الصندوق يشكل مدخلًا أساسيًا لأي خطة إنقاذ اقتصادي حقيقية. ويرى مراقبون أن إنجاز الموازنة قبل وصول الوفد سيكون خطوة مهمة لإظهار جدية الدولة اللبنانية في المضي قدمًا في طريق الإصلاحات، رغم العقبات السياسية والمالية التي تعترض هذه العملية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك