طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة

الطفلة الكفيفة ميساء بن ميم
تونس - لبنان اليوم

تحصلت الطفلة الكفيفة ميساء بن ميم (14 عاما) على جائزة الطفولة لكتابة القصة في المسابقة العربية "الكتابة في زمن كورونا" التي نظمها المنتدى العربي علي الدوعاجي للفكر والأدب عن آخر قصصها الموجهة للأطفال واليافعين بعنوان "الحق المسلوب" وهي القصة العاشرة في قائمة مؤلفاتها.ونشرت ميساء كتاباتها إلكترونيا في انتظار صدور النسخ الورقية بعد أن تكفلت بطبعها ونشرها الجمعية التونسية لحماية أطفال المتوسط التي تبنت موهبتها النادرة.

عضو الجمعية الشاعر عادل الدبابي قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه يعتبر ميساء أديبة من طينة الكبار وهي تتقن اللغة العربية ومتمكنة من قواعدها بشكل مدهش، وأضاف أنه لمس منها تحديا للمصاعب وعزما شديدا لتجاوز كل المعوّقات وأنه ينتظر منها روايات وقصصا رائعة، وهي فقط تحتاج للدعم وبعض الإمكانيات.وتدرس ميساء بن ميم بمعهد النور للمكفوفين بمحافظة سوسة الساحلية، التي تحدثت لـ"سكاي نيوز عربية" عن حلمها قائلة: "أريد أن أحصل على البكالوريا آداب بدرجة الامتياز حتى أتمكن من مواصلة تعليمي في المرحلة الجامعية بفرنسا وأريد أن ألّم بالواقع الغربي الأوروبي وأن أكتب عن واقعهم بلغتهم".

وأما عن كيفية اكتشافها عالم القراءة والكتب قالت ميساء "إن الفضل يعود لجدتي التي ربتني منذ الأيام الأولى بعد ولادتي كانت تحكي لي حكايات شعبية وتروي الخرافات بشكل ممتع كما حرص جدي على أن أحفظ آيات وسورا قرآنية".وعندما لاحظ خالها عثمان شغفها الكبير بالقصص بدأ يقرأ لها القصص يقول: "اشتريت لها أول مجموعة قصص للأطفال وهي في الخامسة من عمرها" و"ميساء موهوبة جدا وتتميز بذاكرة قوية وقدرة كبيرة على الحفظ".

كيف أصيبت بفقدان البصر؟

وتحدث عثمان عن مرضها قائلا: "إن ميساء لم تولد كفيفة بل أصيبت في أسبوعها الأول بارتفاع شديد في درجة الحرارة مما أثر على عينها وأصيبت بالعمى وفي شهرها الرابع أجريت لها عملية جراحية تمثلت في زرع قرنية لكنها فشلت".وأسر ّ لنا الخال: "أنا الآن بجانبها أرافقها في كل خطوة وأدعمها بكل ما أوتيت من جهد؛ أقرأ لها الروايات واصطحبها للمشاركة في المسابقات الجهوية والوطنية وأقوم بتحميل روايات وقصص صوتية من اليوتيوب وأحرص على أن أوفر لها كل الكتب التي تطلبها وأدير صفحتها على فيسبوك".

وحدثنا أنه كثيرا ما كان يستفيق في الليل وفي ساعات الفجر على صوت مسمار آلة براي ليجد ميساء منهمكة تكتب فكرة أو نصا ولا تعود للفراش والنوم إلا إذا أتمت تدوينها، مثل الكتاب الموهوبين.وتحظى ميساء بن ميم بتشجيع كل معلميها ودعم أصدقائها فهي تجلب اهتمام الناس من حولها وتشع على محيطها وتملأ الفضاء حيوية وأملا، ورغم صغر سنّها تحفظ قصائد شعراء الجاهلية وتعشق محمود درويش حتى أنها قرأت ما يقارب 500 كتابا لأدباء عرب وعالميين وخاصة لنجيب محفوظ وعباس محمود العقاد ومحمد العروسي المطوي وعلي الدوعاجي وغيرهم.

ألقاب وجوائز

ونالت ميساء العديد من الجوائز أهمّها حصولها على المرتبة الثانية وطنياً في مسابقة الأدباء الصغار عندما كانت في الثامنة من العمر والمرتبة الأولى في مسابقة الحكواتي الصغير.والمرتبة الأولى في المسابقة الوطنية للإبداعات الأدبية للأطفال والناشئة والشباب وهي في الحادية عشر من عمرها.

ونالت عدة ألقاب شرفية عربية على غرار سفيرة الطفولة في الوطن العربي وسفيرة الكلمة في الوطن العربي للاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب.وقالت ميساء : "لقد وجدت في الكتب كل ما أبحث عنه من معرفة ومتعة وحافز للكتابة لأنني عندما أقرأ رواية تعجبني أتمنى إنتاج نص يعجب الناس وأنا أعشق الأديب طه حسين وأسعى أن أبلغ مرتبة عالية في الأدب أسوة به".

وأضافت أن المؤلف الوحيد الذي قرأته مرتين هو "الأيام" للدكتور طه حسين "لقد شدتني كثيرا فصاحته وأعتقد أنني أشبهه في عدة جوانب في الإعاقة البصرية وقد نشأت في الريف مثله".وتواجه ميساء صعوبات عدة فهي تقيم منذ كانت في السادسة من عمرها بعيدا عن عائلتها في مدرسة داخلية وقد كافحت بشدّة في البداية ثم تأقلمت مع محيطها وتعلمت كيف تعتمد على نفسها في كل ما تحتاجه.

وقد تحدثت بأسف شديد عن ضعف الإقبال على القراءة من قبل الأطفال والشباب وكيف أنهم لا يحسنون توظيف وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت والألعاب الإلكترونية التي تشغل الإنسان عن الكتب، كما انتقدت ميساء تخلي مؤسسات الدولة عن دورها في الإحاطة بأصحاب الهمم.

قد يهمك أيضًا:  

جوخة الحارثي تؤكد أن روايتها "سيدات القمر" تسلط الضوء على تاريخ المجتمع العُماني

   نقّاد وروائيون يكشفون دور الرواية الخليجية في تفكيك الخطاب العنصري

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة



GMT 22:56 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مصر تسترد 5 آلاف قطعة أثرية من الولايات المتحدة

GMT 22:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اكتشاف شبكة أنفاق "بلا نهاية" ومدينة تحت الأرض في السودان

GMT 03:27 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون أداة حربية مدهشة استخدمت قبل 5 آلاف عام

GMT 02:57 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

"حروف ومطر" أمسية شعرية في الرابطة الثقافية طرابلس اللبنانية

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 08:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 17:32 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان طارق عبد العزيز بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة

GMT 17:32 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

خريجو الجامعات اليونانية يلتقون فلاسيس بدعوة من فونتولاكي

GMT 23:31 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 11:15 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع لتطوير قدراتك العملية

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon