لندن - ماريّا طبراني
كشفت صحيفة إسكتلندية بارزة أن الحكومة البريطانية أرسلت طائرة تجسس لمراقبة قطاع غزة بعد بضع ساعات من وصف وزير الخارجية ديفيد لامي لأفعال إسرائيل في المنطقة بأنها "وحشية".
وجاء الكشف عن هذا النبأ بعد أن واصل وزير الخارجية ديفيد لامي ترخيص تصدير الأسلحة إلى حكومة إسرائيل التي يصفها بأنها "متطرفة
و وصف لامي ظهر يوم الثلاثاء حكومة بنيامين نتنياهو بأنها "متطرفة" عندما أعلن أن حزب العمال البريطاني الحاكم قد أنهى المحادثات مع تل أبيب بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع البلاد.
كما تم استدعاء السفيرة الإسرائيلية تسيبي هوتوفلي إلى وزارة الخارجية لتوجيه اللوم لها كجزء من التدابير التي تتخذها الحكومة البريطانية ردًا على قصف غزة، والحصار الذي استمر 11 أسبوعًا والذي أدى إلى حدوث مجاعة شبه، والخطط المتواصلة للتطهير العرقي في المنطقة.
ومع ذلك، على الرغم من التصعيد في الإجراءات ضد إسرائيل، قال لامي إن الحكومة البريطانية ستستمر في تزويد البلاد بمكونات طائرات F-35.
وأبلغ وزير الخارجية البريطاني نواب البرلمان حوالي الساعة 3:30 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة: "[الأسلحة] لا تُعطى لإسرائيل لاستخدامها في غزة في هذا الوقت ، باستثناء الاستثناء الذي أجريناه لطائرات F-35".
و بعد حوالي ثلاث ساعات ونصف، في الساعة 7 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة و9 مساءً في غزة، أرسلت قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية في قبرص طائرة تجسس لمراقبة المنطقة الفلسطينية.
و تظهر بيانات الرحلات المتاحة للجمهور أن طائرة شادو R1 - التي تصفها القوات الجوية الملكية بأنها قادرة على "جمع معلومات استخباراتية شاملة" و"تعتبر ذات قيمة خاصة لقادة الأرض" - قد حلقت نحو غزة قبل أن يتم قطع أجهزة الإرسال الخاصة بالمعلومات.
أرسل تعليقك