بري يصف الورقة الأميركية بأنها أسوأ من اتفاق 17 أيار  بين لبنان وإسرائيل وسقط سريعاً تحت الضغط الداخلي والإقليمي
آخر تحديث GMT22:28:43
 لبنان اليوم -

بري يصف الورقة الأميركية بأنها أسوأ من اتفاق 17 أيار بين لبنان وإسرائيل وسقط سريعاً تحت الضغط الداخلي والإقليمي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بري يصف الورقة الأميركية بأنها أسوأ من اتفاق 17 أيار  بين لبنان وإسرائيل وسقط سريعاً تحت الضغط الداخلي والإقليمي

رئيس مجلس النواب نبيه بري
بيروت ـ لبنان اليوم

يترقب لبنان، الذي وصل إلى نقطة سياسية حرجة، اليوم، خطاب رئيس مجلس النواب زعيم حركة أمل الشيعية، نبيه بري، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، حيث يتوقع أن يُصعّد ضد المساعي لنزع سلاح «حزب الله».

وبحسب ما تشير مصادر متابعة لـ «الجريدة»، فإن موقف بري سيكون عالي السقف، خصوصاً بعدما قال أمام زواره إن الأميركيين أقروا بوضوح بأنهم لم يتمكنوا من إقناع الإسرائيليين بتقديم أي تنازل، ولم يستحصلوا أي مطلب من المطالب اللبنانية.

وقد مهّد بري لموقفه التصعيدي عندما شبّه الورقة الأميركية التي عرضها الموفد توم براك والشروط بأنها «أسوأ من اتفاق 17 أيار»، في إشارة الى المعاهدة التي وُقّعت عام 1983 بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية، وهدفت إلى تنظيم الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بعد اجتياح 1982، لكنها سقطت سريعاً تحت ضغط داخلي وإقليمي، ولم تُنفّذ.

وقرأت مصادر مطلّعة موقف بري بطريقة متشائمة، معتبرةً أن استحضار «17 أيار» قد يعني استحضار «انتفاضة 6 شباط»، التي أطاحت هذا الاتفاق.

يأتي ذلك في ظل بعض المعلومات التي تفيد باستعداد حزب الله للقيام بتحركات احتجاجية شعبية قويبة قد تصل الى حد العصيان ضد قرار الحكومة بنزع السلاح، ولمطالبتها بالتراجع عنه، إضافة إلى الضغط عليها لمنع اتخاذ أي قرار جديد يتعلق بتكليف الجيش ببدء العمل على سحب سلاح الحزب.

في هذا السياق، يبرز تقاطع بين مواقف بري وحزب الله لجهة المسألة الميثاقية، وأنه لا يمكن اتخاذ قرارات بمعزل عن رأي الطائفة الشيعية، هذا الأمر يعني لبرّي كثيراً، خصوصاً أنه ينظر إلى نفسه باعتباره المرجعية الشيعية التي كرسّت دور الشيعة ونفوذهم في بنية النظام السياسي اللبناني، وعمل على تعزيز هذا النفوذ السياسي.

وانطلاقاً من خطاب بري ستتجه الأنظار بعد ذلك الى جلسة مجلس الوزراء التي أُجّلت من يوم الثلثاء الى الجمعة المقبل، والتي ستناقش خطة الجيش اللبناني لسحب السلاح، وسط بوادر تشرذم حكومي، خصوصاً أن المواقف المتضاربة حول كيفية التعامل مع امتناع إسرائيل عن الرد على ورقة براك تأتي من قوى سياسية متعددة غالبيتها مشاركة في الحكومة.

ويعتبر البعض أن عدم حصول لبنان على جواب إسرائيلي أو موافقة على ورقة براك، فرصة للتنصل من الورقة واعتبارها غير قائمة، مستندين إلى الفقرة الأخيرة منها، التي تشترط موافقة إسرائيل وسورية كي تصبح نافذة.

ويدعو بعض الوزراء للاستناد إلى ذلك كمَخرج لتجنّب أي تصعيد داخلي او انقسام. لكن حتى الآن لم يتم الوصول إلى هذه الصيغة، لا سيما أنه حين صرح نائب رئيس الحكومة، طارق متري، معتبراً أن الورقة قد سقطت، ردّ رئيس الحكومة نواف سلام بالقول إن لبنان لا يزال ملتزماً بأهدافها.

وكان متري، الذي التقى بري أخيراً، قال في حديث لتلفزيون «الجديد»، «براك عاد إلى لبنان بلا جواب إسرائيلي وورقته سقطت والحكومة باتت في حِلّ منها»، مضيفاً «أنا مع الحوار داخل المؤسسات الدستورية ومع كل أشكال الحوار الثنائي والثلاثي حتى».

وشدد متري على أن «حزب الله والجيش والحكومة متفقان على تجنّب المواجهة، والاتفاق يشمل عدم وقوع نزاع لبناني – لبناني».

وأكد أن «الحكومة لن تتراجع عن قرار حصر السلاح، وأخبرت برّي بأن جلسة الجمعة ينبغي أن تكون هادئة وحوارية ومن نقطة اتفاق الجميع».

وعاد متري بعد ساعات ليوضّح أن «المحاورة استخدمت عبارة سقطت ورقة براك ولم أستخدمها أنا، فقد اكتفيت بالقول إن براك لم يأت من إسرائيل بأي جديد».

من ناحيته، أشار سلام​ تعليقاً على كلام متري​، الى أننا «لم نلتزم بالورقة الأميركية، بل بأهداف الورقة، ولا زلنا ملتزمين بالأهداف بعد التعديلات اللبنانية التي أدخلناها على الورقة». وعن إمكانية دعوة الرئيس بري إلى حوار، قال سلام: «سننتظر ما سيقوله بري غداً ونعلّق على الموضوع».

وكان سلام قد صرّح خلال مؤتمر تنموي لقضاء عاليه «تأخرنا كثيراً على بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية التي نصّ عليها كذلك الطائف».

جاء ذلك، فيما أشاد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، الذي اجتمع أمس، برئاسة مفتي لبنان الشّيخ ​عبداللطيف دريان​، وحضور سلام​، بقرار حصر السلاح بيد الدولة، ودعا إلى الالتفاف حول رئيس الحكومة.

وبناء على كل ذلك، فإن كل الأنظار تتركز على جلسة يوم الجمعة المقبل، وما ستحمله خطة الجيش اللبناني في ظل مواصلة المساعي كيلا تتضمن الخطة جدولاً زمنياً بشأن سحب السلاح. أما حزب الله فلا يزال يصعّد من مواقفه، مطالباً الحكومة بالتراجع عن قرارها وعدم تقديم أي التزامات، ويؤكد الحزب أنه لن يسمح بتسليم أي قطعة سلاح، ويشترط للدخول في حوار حول الاستراتيجية الدفاعية أن تلتزم إسرائيل باتفاق 27 تشرين الأول الفائت، أي الانسحاب من جنوب لبنان وإطلاق سراح الأسرى ووقف الضربات والاعتداءات، وهي مطالب غير مقبولة داخلياً ولا خارجياً.

قد يُهمك ايضـــــًا :

نواف سلام رئيس حكومة لبنان الجديد في سطور

 

نواف سلام يفوز في سباًق رئاسة الحكومة اللبنانية بعد حصوله على 70 صوتاً

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بري يصف الورقة الأميركية بأنها أسوأ من اتفاق 17 أيار  بين لبنان وإسرائيل وسقط سريعاً تحت الضغط الداخلي والإقليمي بري يصف الورقة الأميركية بأنها أسوأ من اتفاق 17 أيار  بين لبنان وإسرائيل وسقط سريعاً تحت الضغط الداخلي والإقليمي



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 21:47 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسلحون يهاجمون مواقع الأمن العام بالهاون في السويداء
 لبنان اليوم - مسلحون يهاجمون مواقع الأمن العام بالهاون في السويداء

GMT 22:12 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف علامة مبكرة لتطور مرض السكري من النوع الأول
 لبنان اليوم - اكتشاف علامة مبكرة لتطور مرض السكري من النوع الأول

GMT 22:14 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تعلق على هجوم أستراليا
 لبنان اليوم - إيفانكا ترامب تعلق على هجوم أستراليا

GMT 00:46 2016 الخميس ,25 آب / أغسطس

وصفة طبيعية لتحصلي على أكواع بيضاء

GMT 22:53 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

الشهري يستقيل من تدريب فريق النهضة السعودي

GMT 22:47 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

جورج قرداحى يسلم جائزة "اسم من مصر" للفائز

GMT 07:07 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

كارول سماحة تنتهي من تصوير "وحشاني بلدي"

GMT 15:56 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

الموضة الرائجة للبلوزات خلال موسم ربيع وصيف 2022

GMT 10:56 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

وزير مصري سابق يؤكّد أنّ أعراض "كورونا" تختلف بحسب الطقس

GMT 10:35 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين وإصابة 300 في إعصار عنيف ضرب تايوان

GMT 21:46 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تكشف عن تعرضها للتحرش الجنسي في إحدى حفلاتها

GMT 12:12 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

جرائم زنى المحارم صداع في رأس المجتمع التونسي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon