أعداد الضحايا في الفاشر تتجاوز الألفين وسط تقارير عن خطف واغتصاب وقتل جماعي ودعوات دولية لوقف العنف
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

أعداد الضحايا في الفاشر تتجاوز الألفين وسط تقارير عن خطف واغتصاب وقتل جماعي ودعوات دولية لوقف العنف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أعداد الضحايا في الفاشر تتجاوز الألفين وسط تقارير عن خطف واغتصاب وقتل جماعي ودعوات دولية لوقف العنف

الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
الخرطوم - لبنان اليوم

سقط ما يقارب 2000 قتيل على يد قوات الدعم السريع في الفاشر في غضون يومين، بحسب ما أفادت به التقارير والشهود. إلا أنه ورغم ضخامة هذا العدد يقول المتحدث باسم نقابة أطباء السودان في تصريحات خاصة للعربية والحدث إن أعداد القتلى أكثر بكثير.. فهناك كما يقول المتحدث، حالة فوضى تعيق حصر الضحايا، بالإضافة إلى تعتيم من الدعم السريع من خلال سرقة هواتف المواطنين إضافة إلى اختفاء عدد كبير من المدنيين.
يبكي من هول المجازر

ويضيف المتحدث باسم نقابة أطباء السودان للعربية والحدث "باكيا" أن الكثير من السودانيين بينهم نساء وأطفال ماتوا في طريق النزوح من الفاشر إلى طويلة بسبب الحرب والجوع.

وبالحديث عن النازحين الذين تمكنوا من الهروب من الفاشر، فقد كشف المدير الإقليمي لأفريقيا لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف في مقابلة مع العربية والحدث عن نزوح نحو 250 ألف شخص من الفاشر إلى الطويلة خلال الأسابيع القليلة الماضية، داعيا إلى ضرورة إدخال المساعدات بشكل عاجل إلى مدينة الفاشر.
خطف واغتصاب وقتل

أما ما تحدث عنه النازحون، فقد أكدته مفوضة العون الإنساني في دارفور، منى نور الدائم التي أضافت تفاصيل أخرى حول قيام عناصر الدعم السريع باستهداف النازحين في الفاشر بالقتل والخطف والاغتصاب واحتجاز الأطفال والنساء كرهائن، داعية إلى تحرك دولي لوقف هذه الجرائم.

ممثل اليونيسف في السودان، هو الآخر أضاف تفاصيل مروعة عن أعمال عنف ضد الأطفال في الفاشر، وقال: "إن خطوط المواجهة تتحرك باستمرار وما زلنا نشهد انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وما زلنا نشهد قتل الأطفال وقتل العاملين في المجال الصحي وقتل العاملين في المجال الإنساني وقتل المدنيين الأبرياء".
الأقمار الصناعية تكشف الحقيقة

وتكثر الأنباء عن فظائع منذ أن سيطرت قوات الدعم السريع الأحد على الفاشر التي كانت آخر مدينة كبرى في أيدي الجيش في إقليم دارفور الشاسع، وذلك بعد حصار دام 18 شهرا.

وأكّد مختبر الأبحاث الإنسانية (هيومانيتاريان ريسيرتش لاب) في جامعة ييل، وجود "أدلّة" على استمرار المجازر، ودعم التقرير بمقاطع فيديو وصور بالأقمار الاصطناعية.

ما حدث في الفاشر قد يَرقى إلى جرائم التطهير العرقي. هذا ما كشفه مختبر جامعة "ييل" الأميركية بالاستناد إلى صور بالأقمار الصناعية.
أدلة على "قتل جماعي"

المختبر خلص إلى وقوع عمليات قتل جماعية بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة وذلك بعد استناده إلى مقاطع فيديو وصور الأقمار الاصطناعية.
قطع طرق بالمركبات

هذه الصور خصت بالأساس ثلاث مناطق في الفاشر. إحدى هذه الصور تُظهر تشكيلات تكتيكية تتّسق مع عمليات قطع للطرق بهدف التمشيط كما نشاهد في هذه الصورة.

وأكثر ما يَظهر في هذه الصور وبوضوح بُقع حمراء أو تغيرات في لون الأرض مائلة إلى الحُمرة. ويقول التقرير - بعد تحليلها - إنها لبركٍ من الدماء.
أجسام من 1.3م إلى مترين لجثث بشرية

وإلى جانب العديد من بقع الدم، توجد أجسامٌ يتراوحُ طولُها بين مترٍ وثلاثين سنتمترا ومترين وهو ما يتّسق من حيث الأبعاد مع حجم الأجساد البشرية.. ونفسُ الأجسام تم رصدها بالقرب من السواتر الترابية المحيطة بمدينة الفاشر والتي شيدتها قواتُ الدعم السريع خلال عملية حصار المدينة.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية، بقعا حمراء في شوارع مدينة الفاشر، وأكد خبراء أن هذه البقع عبارة عن جثث ودماء بعد عمليات القتل في المدينة..

ممثل اليونيسف في السودان، شيلدون يت هو الآخر تحدث عن التطورات. وأضاف سكان الفاشر يتعرضون لأبشع وأشد أعمال العنف. وقال يت عبر مقطع فيديو له في بورتسودان إن الفاشر حوصرت لمدة 600 يوم, والآن يتعرض سكانها لأبشع وأشدّ أعمال العنف

وقال: "بالتأكيد، وصل أكثر من ٣٠ ألف شخص إلى مخيم طويلة، يتوافدون على دفعات بعد رحلة شاقة للغاية، وفي بعض النواحي، توقعنا وصول المزيد.. حقيقة أن عددهم ليس بالقليل.. تدل على الوضع الذي يواجهونه.. وعلى مخاطر الطريق، وخطر التعرض للاغتصاب والاختطاف وإطلاق النار".
ردود فعل وإدانات

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس إلى وضع حد لـ"التصعيد العسكري" في السودان، بعد مقتل أكثر من 460 شخصا في مستشفى للتوليد في مدينة الفاشر الاستراتيجية التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أنها "مستاءة ومصدومة بشدة لمعلومات تحدثت عن مقتل أكثر من 460 مريضا وأشخاصا يرافقونهم في المستشفى السعودي للتوليد في الفاشر بالسودان، إثر الهجمات الأخيرة وخطف عاملين في مجال الصحة". وأفادت المنظمة بأن المستشفى السعودي للتوليد هو المستشفى الوحيد الذي يعمل جزئيا في المدينة.

اعتبر رئيس حركة العدل والمساواة السودانية جبريل إبراهيم أن حركة العدل والقوات النظامية والمساندة تتحمل مسؤولية عدم نجدة الفاشر، مؤكدا أنه لن تستطيع أي قوة كونية فرضَ وجود عصابات إرهابية في مستقبل السودان، وشدد على أن المعركة ما زالت طويلة.

وفي ردود الفعل الدولية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لموقع نيوزويك، إن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها في المجموعة الرباعية، لتنسيق الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في السودان.

أضاف المتحدث أن الالتزامات الدولية، تركز على تأمين هدنة إنسانية، ووقف إطلاق نار دائم، ودفع عجلة الانتقال إلى حكم مدني في السودان، ووقف التدخلات الخارجية المؤججة الصراع.

في الأثناء، أدان مجلسُ السلم والأمن الأفريقي بأشد العبارات ما وصفها بالأنشطة الإجرامية ضد المدنيين والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الدعم السريع في الفاشر.
لا اتصالات.. ولا إنترنت

كما دعا مجلس السلم والأمن الأفريقي قائدَ قوات الدعم السريع إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي, مطالبا إياه بوقفٍ فوري للأعمال العدائية, ومحاسبة الجناة، وإيصال المساعدات

بعدما استولت على مدينة الفاشر الأحد من الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، باتت قوات الدعم السريع تسيطر على كامل إقليم دارفور، وهي منطقة شاسعة في غرب السودان تُغطي ثلث مساحة البلاد.

ولا تزال الاتصالات والإنترنت مقطوعة، إلا بالنسبة لقوات الدعم السريع التي تتحكم بشبكة ستارلينك عبر الأقمار الصناعية. كذلك، لا يزال الوصول إلى الفاشر محظورا رغم الدعوات إلى فتح الممرات الإنسانية. وبالتالي، من الصعب جدا التواصل مع مصادر محلية مستقلة.

ومنذ الأحد، نزح أكثر من 36 ألف شخص جراء أعمال العنف في الفاشر، غالبيتهم باتجاه ضواحيها وإلى مدينة طويلة الواقعة على بعد 70 كيلومترا إلى الغرب والتي تعد أكبر منطقة لاستقبال النازحين في البلاد، وفقاً للأمم المتحدة، إذ تضم أكثر من 650 ألف نازح.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

قوات الدعم السريع تقصف بالمدفعية مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر شمال دارفور

الجيش السوداني يعلن أن استعادة مدينة بارا بعد معارك عنيفة مع الدعم السريع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعداد الضحايا في الفاشر تتجاوز الألفين وسط تقارير عن خطف واغتصاب وقتل جماعي ودعوات دولية لوقف العنف أعداد الضحايا في الفاشر تتجاوز الألفين وسط تقارير عن خطف واغتصاب وقتل جماعي ودعوات دولية لوقف العنف



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon