فضل الله يُؤكّد سعي الوفاء للمقاومة لتوفير مناخ يُسهم في تشكيل الحكومة اللبنانية
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

بيّن أنّ الحلّ ليس مِن طرف واحد إنما يحتاج إلى كلّ الألوان الوطنية

فضل الله يُؤكّد سعي "الوفاء للمقاومة" لتوفير مناخ يُسهم في تشكيل الحكومة اللبنانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فضل الله يُؤكّد سعي "الوفاء للمقاومة" لتوفير مناخ يُسهم في تشكيل الحكومة اللبنانية

النائب حسن فضل الله
بيروت - لبنان اليوم

أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، دخول البلد مرحلة جديدة عنوانها التأليف بعد التكليف، ولكل مرحلة ظروفها وخطابها السياسي والإعلامي، ولا بد الآن من السعي لتشكيل حكومة قادرة ومنتجة، تتولى مهمة معالجة الأزمة الحادة التي يمر فيها لبنان ماليا واقتصاديا، لأن الحكومة هي المعبر الضروري لاتخاذ الإجراءات الاقتصادية والمالية والمعيشية وحتى الأمنية.

وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، في لقاء حوار سياسي شعبي مفتوح نظمه "حزب الله" في مجمع سيد الأوصياء في برج البراجنة: "فالسلطة التنفيذية هي التي تدير الدولة، وكما تعاطينا مع مرحلة التكليف بكل مسؤولية وطنية وبمحاولة الوصول إلى أرضية مشتركة مع جميع المخلصين والجادين الذين يريدون التعاون، نكمل اليوم وفق المبادئ نفسها، لإيجاد اوسع قاعدة تمثيل وتحصين للحكومة المرتقبة، من يعمل على التشكيل ويتشاور هو الرئيس المكلف، فعلى عاتقه تقع المسؤولية الأساسية لإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري، ولكن نجاحه في هذه المهمة يحتاج إلى تضافر جهود الجميع وليس فئة دون فئة، فالأزمة تصيب اليوم جميع اللبنانيين، ويحتاج الرئيس المكلف إلى جهود جميع الحريصين على عملية الإنقاذ التي ينتظرها اللبنانيون. ونحن من جهتنا نسعى لتوفير مناخ مساعد يسهم في تشكيل الحكومة، وهذا السعي يتطلب أيضا أن يلاقي الآخرون الرئيس المكلف في منتصف الطريق لنتساعد جميعنا على الحل، والحل لا يمكن أن يكون من طرف واحد، ولا من لون واحد إنما يحتاج إلى كل الألوان الوطنية".

وأضاف أن "تشكيل الحكومة له مسار دستوري لا أحد يستطيع تجاوزه، يوجد ممران، الأول أن يتفاهم الرئيس المكلف مع فخامة رئيس الجمهورية لإصدار مرسوم التشكيل، والثاني الحصول على أغلبية نيابية تمنح الحكومة الثقة، ولعبور هذين المعبرين يحتاج الرئيس المكلف إلى تفاهمات وتوافقات من أجل أن يشكل هذه الحكومة، وهناك اليوم مشاورات تجري على غير صعيد من أجل الوصول إلى تشكيلة، نريد لها أن تشبه البلد والناس، والوضعية المميزة التي يتمتع بها لبنان، لا أن تكون على مقياس أشخاص أو جهات، إنما حكومة لكل اللبنانيين، تسعى لتلبية تطلعاتهم المحقة، بعيدا عن الصخب والضوضاء ومحاولات مصادرة أوجاع اللبنانيين، هناك الكثير يتحدثون باسم الشعب اللبناني، ويدعون تمثيل هذا الشعب، كأنهم وحدهم هم الشعب، فلا أحد يستطيع أن يختزل أو يختصر اللبنانيين أو يقدم تطلعات دون تطلعات بقية اللبنانيين".

وأوضح: "ما يهتم له الناس اليوم ليس التسميات التي تطلق على أي حكومة ولا على أوصافها، وما طعمها وما لونها، وليس من يأتي وزيرا، فما يهتم له الناس أن تأتي حكومة تخرجهم من حال القلق على مستقبلهم وتعمل على إخراجهم مما أوقعتهم فيه السياسات المالية والاقتصادية المتعاقبة على مدى العقود الماضية، وأن يكون لهذه الحكومة برنامج إصلاحي وطني حقيقي قابل للتطبيق، لا يريد الناس اليوم أن يسمعوا سجالات ومناكفات ووعود، إنما يريدون اجراءات عملية لحل مشكالهم، ويحتاجون إلى من يطمئنهم على أمنهم واستقرارهم وسلمهم الأهلي وعلى لقمة عيشهم، واستعادة أموالهم المسجونة في المصارف، والعودة إلى أعمالهم التي صرفوا منها، ومكافحة الغلاء وتثبيت سعر عملتهم الوطنية كما كان ومكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، وإعادة بناء اقتصاد وطني على أسس سليمة، ويريدون أيضا حماية ثرواتهم في النفط والغاز وصون سيادتهم الوطنية في مواجهة الأطماع الاسرائيلية".

وتابع: "هناك الآن فرصة للانقاذ، ندعو جميع المخلصين الى الاستفادة منها، وعدم تضييعها بحاولة حصار الرئيس المكلف ورفض التعاون معه، لأن تفويت هذه الفرصة الجديدة سيؤدي إلى مزيد من التدهور في أوضاع الناس، بينما التسهيل والتعاون والتلاقي يساعد في الخروج من الأزمة، فاستنزاف الوقت بالعرقلة والتعطيل وفرض الشروط التعجيزية والتنصل من المسؤولية الوطنية واستخدام الخطاب التحريضي المذهبي والطائفي، ومحاولات تهديد السلم الأهلي والاستقرار، يزيد من قلق اللبنانيين وهواجسهم على مستقبلهم، وكأنه لا يكفيهم قلقهم على أمنهم الاجتماعي، والقلق على أمنهم من خلال قطع الطرقات والتحريض والشتائم، ونحن في هذا المجال نجدد التأكيد على الصبر لحرصنا على السلم الأهلي الذي يعود بالنفع على جميع اللبنانيين"، وفي الشأن المالي، قال: "لتحسين الوضع وليصبح عند المصارف أموال، نحتاج إلى ضخ أموال من الخارج إلى لبنان، لا نريد الحديث عن مساعدات من الخارج ولا عن القروض، هناك أموال لبنانية في الخارج، أصحاب المصارف هربوا مليارات الدولارات، وهناك من السياسين من في السلطة لديهم حسابات في الخارج. أقر البرلمان السويسري، البعض يقول إنه لتبادل المعلومات الضريبية، نحن سمعنا كلاما أن سويسرا حاضرة للتعاون مع الدولة اللبنانية وتريد طلبا رسميا، لكشف الأموال التي هربت من لبنان، نتحدث عن أموال أصحاب المصارف ومن في السلطة وكبار المتعهدين من الدولة، لا علاقة لنا بأموال الناس العاديين".

وأضاف: "إعادة هذه الأموال إلى لبنان يضخ عشرات مليارات الدولارات، ويقولون في لبنان يريدون عشرة مليار دولار فيتحسن الوضع بل يعود كما كان، نذكر أن أصحاب المصارف وحدهم هربوا حوالي تسعة مليارات دولارات، وعلى الجهات الرسمية سواء المصرف المركزي أو وزارة المالية أوالحكومة أو المجلس النيابي إرسال طلب لرفع السرية المصرفية عن هذه الأموال ومعرفة حقيقتها والتحقق منها، وكيف اكتسبت".

وتطرق إلى موضوع الموازنة العامة، فقال: "في الوقت الذي نرى فيه أزمات في كل البلد، نسعى في المجلس النيابي الى إيجاد موازنة معقولة تأخذ بالاعتبار التحولات التي حصلت، وخصوصا أن الدولة لا تحصل إيرادات، عملنا في الأسابيع الماضية لتكون لدينا موازنة فيها صدقية، وهمنا رواتب الموظفين والتقديمات الصحية والاجتماعية، وأن نوازن قدر الإمكان بين الواردات والنفقات، وما كنا نطالب به على مدى سنوات أي الحد من الإنفاق غير الضروري أو غير المجدي، سيضطر الجميع إلى القبول به"

قد يهمك ايضا:

فضل الله يصرح بأن لولا الحاجة لأن نحمي بلدنا لما دخلنا إلى هذه السلطة  

حسن فضل الله يتّهم البعض بالضغط على أسعار العملة اللبنانية لتحقيق مآرب سياسية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضل الله يُؤكّد سعي الوفاء للمقاومة لتوفير مناخ يُسهم في تشكيل الحكومة اللبنانية فضل الله يُؤكّد سعي الوفاء للمقاومة لتوفير مناخ يُسهم في تشكيل الحكومة اللبنانية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 08:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 17:32 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان طارق عبد العزيز بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة

GMT 17:32 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

خريجو الجامعات اليونانية يلتقون فلاسيس بدعوة من فونتولاكي

GMT 23:31 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 11:15 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع لتطوير قدراتك العملية

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon